قال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى يقول: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ"، موضحًا أن اللسان هو تعبير عن لغة وحضارة وثقافة وهو في الإسلام تعبير عن الدين نفسه، والأزهر منذ نشأته يأتي إليه دارسين من جميع الأقطار والأجناس، مشددًا على أن اللغة العربية كانت ولا تزال غاية وليس وسيلة، ولذا أنشأ مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من جميع أنحاء العالم، مشددًا على أن طلاب الجنسيات الأخرى يعشقون اللغة العربية بعد دراستهم لها ويعتبرونها غاية وليست وسيلة.وأوضح "القوصي"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، والمذاع على فضائية "TEN"، اليوم الأربعاء، أن أعداد الدارسين بالمركز في تزايد مستمر، وهو ليس لتعليم اللغة فقط، وإنما لتعليم الدين والحضارة والثقافة والتكوين النفسي والاجتماعي.وتابع نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، أن المركز يستقبل أكثر من 70 جنسية على مستوى العالم، ويعلم الدراسين القراءة والكتابة والاستماع والتحدث، فهم يتعلموا لغة تواصل وثقافة، ويربوا لديهم ثقافة التواصل وقراءة الكتب القديمة والتاريخية، ويتعلمون الفقه بكم كبير جدًا من المفردات.