قالت المقاومة الإيرانية إنّ هناك وثائق تؤكد التدخل المباشر لقوة القدس التابعة لحرس الملالي في العراق، من خلال قراري التعيين التي أصدرهما قاسم سليماني بتاريخ 12 يوليو 2019 بوصفه قائدًا لقوة القدس الإرهابية، والخاصة بـ "هيئة إعادة إعمار العتبات المقدسة في العراق".وأوضحت المقاومة أنّ الوثيقة الأولى، تفيد أنّ قاسم سليماني رقّى العميد الحرسي ”حسن بلارك“ من ”رئاسة لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة“، وعينه مستشارًا ومساعدًا خاصًا لقيادة قوة القدس، مع الاحتفاظ بوظيفته بالإشراف على مشاريع لجنة العتبات المقدسة، ثم أسند إليه هذا القرار مهمة إقامة مراسيم الأربعين وتجاوز العقوبات، فيما تفيد الوثيقة الثانية أنّ قاسم سليماني يعيّن ”محمد جلال مآب“، رئيسًا تنفيذيًا لـ ”لجنة إعمار العتبات المقدسة“ خلفًا لـ حسين بلارك.ولفتت المقاومة إلى أن هذه التغييرات وإصدار قاسم سليماني للقرارات المتعلقة بمديري هذه اللجنة، تكتسب أهميتها من أن علي خامنئي هو من عيّن رؤساء هذه اللجنة في عام 2003، حيث عيّن خامنئي ثلاثة أعضاء رئيسيين في مجلس وضع سياسيات هذه اللجنة .وبالإضافة إلى قاسم سليماني، فإن مكتب الولي الفقيه أيضًا له تأثير كبير على "لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة "، حيث شارك في تشكيل هذه اللجنة ممثل الولي الفقيه في قوة القدس، وممثله أيضاً في لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة ومساعد الشؤون الدولية في مكتب قائد الجمهورية الإسلامية ورئيس مجلس وضع سياسة أئمة الجمعة ورئيس هيئة الأوقاف والشؤون الخيرية الإيرانية؛ وجميعهم من المعينين بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل مكتب خامنئي.يذكر أنّ حسن بلارك ينتمي لمحافظة كرمان وهي محافظة قاسم سليماني نفسها، وكان أحد حراس الملالي المتورطين في مذبحة المواطنين الكرد عام 1980، وكان في الفرقة 41 ثار الله في كرمان الذي كان قاسم سليماني يتولى قيادته.كما كان أحد قادة قوات حرس الملالي وشارك في النهب الإقتصادي للشعب الإيراني ولديه العديد من الشركات الخاصة، وعمل حسن بلارك مستشارًا لـ "أسحاق جهانجيري"، المساعد الأول للرئيس الإيراني من يناير 2016 حتى نوفمبر 2016 .وتشير المعلومات إلى أنّ ”محمد جلال مآب“ هو أحد المقربين لقاسم سليماني، ومن محافظة كرمان أيضا وتولى رئاسة بلدية مدينة كرمان في الفترة من 2003 حتى 2007.وتشدد المقاومة أنّ لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة، هو اسم للتغطية على وجود قوة القدس في العراق التي أدخلتها قوات حرس الملالي في العراق بشكل مدروس، منذ سقوط الحكومة العراقية السابقة في عام 2013، وبسوء استغلال اسم كبار أئمة الشيعة أوجدت الغطاء على تواجد قوة القدس الإرهابية في هذا البلد على مدى السنوات الـ 16 الماضية.وتمكنت قوات حرس الملالي من تكثيف تواجدها في العراق تحت غطاء لجنة إعادة الإعمار، وتمكنت القوات الإرهابية التابعة لقوة القدس تحت هذا الغطاء أيضًا من إدخال الأسلحة والمتفجرات ونشر القوات بين إيران والعراق، كما أنّ قاسم سليماني بلّغ حسن بلارك، أنّ قوات حرس الملالي استغلت العراق للتحايل على العقوبات الدولية على نظام الملالي تحت غطاء الأنشطة الاقتصادية لهذه اللجنة .
مشاركة :