الشارقة:«الخليج» قالت مجلة «ذا بزنس يير» في تقريرها «الشارقة 2020» الذي أصدرته أمس، إن إمارة الشارقة تسعى لجذب المستثمرين الأجانب من خلال توفير العديد من التسهيلات، التي تشمل تأشيرات إقامة لمدة 10 سنوات لرواد ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، حيث اعتمد مجلس الوزراء في العام 2018 عدداً من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف متطلبات الحصول على التأشيرات طويلة الأمد للمستثمرين والأفراد من ذوي المهارات المتخصصة والطلاب المتفوقين وغيرهم.وأضافت المجلة أن الشارقة اعتمدت ضمن الإطار الاتحادي برامج التأشيرة طويلة الأمد لاستقطاب رجال ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، بهدف خلق بيئة استثمارية متطورة وتحفيز النمو الاقتصادي من خلال دعم القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية المباشرة.وأضاف التقرير أن الوافدين يمثلون أكثر من 80% من القوى العاملة بالدولة، ما يؤكد أن القرارات الأخيرة الهادفة إلى توفير المزيد من الفرص الاستثمارية وتسهيل تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية، هي خطوة طموحة في توفير الاستقرار لرجال الأعمال والطلاب المتفوقين، وهو ما يعني تحقيق اقتصاد مستدام بجميع دول الخليج.وإضافة إلى ذلك، قالت المجلة إن توفير الفرصة للتملك الكامل بنسبة 100% للشركات الأجنبية، من شأنه خلق فرص وظيفية كبيرة للمواطنين الإماراتيين، الأمر الذي سيخلق اقتصاداً أكثر قوة وتنوعاً، ما يمنح مدناً مثل الشارقة ميزة تنافسية كوجهة استثمارية كبرى بمنطقة الخليج العربي. سلطان بن أحمد: تطوير سياسة معلومات موحدة لقطاع الإعلام قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، إن رؤية الشارقة بمجال الإعلام تتمثل في مواكبة جميع المتغيرات في مجال الصحافة والإعلام، مشيراً إلى أن الشارقة عملت على تطوير سياسة معلومات موحدة لقطاع الإعلام تماشياً مع رؤية اليونيسكو، وتحقيق أهدافها ووظائفها، لتعزيز دور القطاع في ترسيخ وإنشاء مجتمع متماسك، مشيراً إلى أن تلك الجهود تهدف إلى المساعدة في تطوير خطاب إعلامي إيجابي يكون متماشياً مع الرؤية المعتدلة التي تتبناها دولة الإمارات.وأضاف الشيخ سلطان القاسمي، أن جميع الجهود المبذولة في إمارة الشارقة، والتي تهدف إلى تطوير الخدمات المقدمة إلى قاطنيها ومستثمريها، هي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤمن بأن التواصل الفعال بين المؤسسات الحكومية أمر حيوي لتحقيق التنمية للوصول إلى أصحاب المصلحة الحقيقيين.وأشار إلى أن تعزيز التواصل الحكومي وتعزيز الروابط بين الحكومة والمواطنين هو أحد الأهداف الرئيسية التي تسعى الإمارة لتحقيقها. وسلط الضوء على المنتدى الدولي للاتصال الحكومي (IGCF)، الذي يجمع كل عام قادة العالم والمسؤولين الحكوميين وخبراء الإعلام من جميع أنحاء العالم لمناقشة الكيفية التي يمكن بها للحكومات تعزيز مشاركتها وتواصلها مع الناس، بهدف تحقيق التقدم والاستقرار بشكل عام. فاهم القاسمي: البيئة التنظيمية تضمن الاستدامة الاقتصادية أكد الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، أن التحدي مع مصطلح الاستدامة هو مفهومه التجريدي. ولكي نكون قادرين على قياس النجاح في المنطقة، نحتاج إلى تقسيم المفهوم إلى عناصر قابلة للقياس الكمي. وتعمل البيئة التنظيمية في الشارقة على ضمان أن تكون الاستدامة الاقتصادية مدفوعة بالبنية التحتية وغيرها من الاستثمارات، والتي تعود بالنفع على وطننا ومستثمرينا على المدى الطويل. وفي الوقت نفسه، تقود الإمارة الاستدامة الاجتماعية من خلال رفع مستوى المعيشة باستمرار ونوعية الحياة بشكل عام.و أخيراً وليس آخراً، تتصدر الاستدامة البيئية جدول أعمال الشارقة.وفي عام 2019، حظيت محفظة التبادل الثقافي الدولي في الشارقة بالأولوية فــي إدارة العلاقات الحكومية. وكان مـن بين الجهود الثقافية العديدة التي بذلها صاحب السمو حاكم الشارقة في عام 2018 تنشيط القاعة الإفريقية في الشارقة. وكان الهدف هو إعادة تنشيط دورها كمركز للتبادل الثقافي، ومكان يمكن فيه الاحتفـال بالتنوع الثقافي في إفريقيا، هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة. إضافة إلى ذلك، ستمضي دائرتنا قدماً في تحقيق بعض الأهداف التي وضعتها الشارقة كعاصمة عالمية للكتاب 2019. وتشمل بعض الفعاليات الأدبية والتجارية والتعليمية. عبدالله العويس: نمو اقتصاد الإمارة نتاج التعاون أوضح عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن النمو الاقتصادي الذي حققته الشارقة على مدار العام الماضي كان نتيجة للتعاون بين مختلف الهيئات الحكومية والقطاع الخاص، والدعم غير المحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإشراف سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولـــي عــهــد ونــائــب حــاكم الشارقة.وأضاف: إن اقتصاد الشارقة واصل نموه في عام 2018، طبقاً للتصنيفات الأخيرة التي منحتها إياه وكالة ستاندرد آند بورز، حيث حافظت الإمارة على تصنيفها الائتماني السيادي طويل الأجل وقصير الأجل بالعملة المحلية والأجنبية عن درجتي (BBB+) و(A-2) على التوالي، مع منح هذه التصنيفات نظرة مستقبلية مستقرة، وذلك بفضل الوضع المالي القوي للشارقة وتراجع المخاطر المالية، واصفةً اقتصاد الإمارة بأنه متنوع.وأضاف أن تقرير وكالة موديز هو الآخر توقع أن يرتفع الناتج الإجمالي المحلي للإمارة بنسبة 2.9% في عام 2019، مدعوماً بزيادة الإنفاق الرأسمالي وارتفاع أسعار النفط والتسارع في نشاط اقتصاد الإمارات، مشيرةً إلى القوة المالية والاقتصادية التي تتمتع بها الشارقة وارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. مروان السركال: أعادت بناء استراتيجيتها الاقتصادية قال مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لشركة «شروق»: أعادت الشارقة بناء استراتيجيتها الاقتصادية وفي كل مرة كانت هناك تحديات جديدة. لقد انتقلنا من الاقتصاد القائم على النفط إلى التركيز على القطاعات غير النفطية مثل التعليم والسياحة، من بين أمور أخرى. خلاصة القول هي القدرة على التكيف. لقد شهدنا العديد من التغييرات على مدى العقد الماضي. اليوم، يسهم قطاع النفط بنسبة 30٪ فقط من اقتصادنا.وأضاف، اقتصاد الشارقة الآن صار أكثر تنوعاً. فهو لا يركز فقط على قطاع واحد. لقد لعبت الشارقة دوراً رئيسياً في عملية التنمية في الإمارات، حيث تحولت إلى مركز للصناعات الخفيفة، ومركز تعليمي، ومركز تراثي، ومركز ثقافي. استضافت الشارقة العديد من الفعاليات والأنشطة الدولية. سر نجاحنا هو تحقيق توازن بين الطلب والعرض، والتأكد من أن لدينا منظومة السعر المناسبة لكل ما نقوم به. وأدى فتح سوق العقارات إلى خلق تحول كبير في التركيز على الاقتصاد في إمارة الشارقة. إلى جانب ثورة الاستثمار الأجنبي المباشر الناتجة عن إنشاء مناطق حرة متخصصة مثل مدينة الشارقة للإعلام ومدينة الشارقة للنشر، من بين مناطق أخرى، لقد فتحنا آفاقاً جديدة للشارقة. محمد المشرخ: الإمارات المركز الاستثماري الأول في المنطقة قال محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، إن الإجراءات التي تتبعها إمارة الشارقة على وجه الخصوص، ودولة الإمارات بشكل عام عززت من مكانة الدولة وجهة استثمارية رائدة على مستوى العالم، حتى أصبحت اليوم المركز الاستثماري الأول بالمنطقة في ما يتعلق بتأسيس الشركات الناشئة والمتوسطة والصغيرة.وأضاف المشرخ، أن المناطق الحرة التي تتضمنها الشارقة تمتاز بالتنوع وتوفر فرصاً كبيرة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، كما أن تمتع الشارقة بعلاقات دولية واسعة في الكثير من الجوانب الاقتصادية والتجارية، ساهم في تنويع قاعدتها الاقتصادية بما مكنها من احتلال مكانة متقدمة في الاستثمار الأجنبي على مستوى المنطقة. خالد المدفع: نواصل إعداد البنية التحتية والمباني قال خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»: بالنسبة إلى شمس، كان عام 2018 عاماً جيداً. في عام 2017، عندما بدأنا، رأينا أن هناك إمكانية جيدة لأن تأتي الشركات من خلال المؤسسة كسلطة منطقة حرة. على الرغم من أنه كان من الواضح من معطيات السوق من حولنا أن القطاعات تتأثر قليلاً بتباطؤ الاقتصاد. ومع ذلك، لم نشعر بذلك، ربما لأننا جديدون وليس لدينا تاريخ طويل للقياس على تجربته. واصلنا العمل على إعداد البنية التحتية والمباني وتلبية مختلف الرغبات. وما حققناه في عام 2018 كان مرضياً. لقد تجاوزنا التوقعات.وأضاف المدفع: فكرنا في رواد الأعمال من مختلف الجوانب. إنهم لا يبحثون فقط عن التمويل. إنهم يبحثون عن بيئة مجهزة ومجتمع للعمل فيه. إنهم يريدون زيادة معرفتهم من خلال دورات محددة، مع مدربين جيدين. لقد فكرنا في توفير ذلك المجتمع، ومحاولة جعلهم يشاركون في الأحداث التي عملنا عليها من خلال الفريق، والدورات التدريبية، واجتماعات الإقلاع، ونقل بعض منتجاتهم لنظهر لهم أفضل طريقة لتسويق تلك المنتجات. حسين المحمودي: الشارقة على طريق القيادة العالمية قال حسين محمد المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار، إن مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار، يهدف إلى تطوير وإدارة نظام بيئي للابتكار داخل منطقة حرة تعزز البحث والتطوير وتدعم أنشطة المؤسسة والتعاون ثلاثي الركائز يجمع بين الصناعة والحكومة والأوساط الأكاديمية.وأضاف: ليس من المستغرب أن تحقق الشارقة مكانة رائدة على الخريطة الدولية حيث جعلت الإمارة التعليم والعلوم أساس التقدم والتطور بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. واليوم، تتخذ الشارقة خطوة إلى الأمام على طريق القيادة العالمية، بدعم من مشاريع ذات جودة عالية، ولاسيما مجمع الأبحاث والتكنولوجيا والابتكار، الذي يمثل بداية حقبة جديدة من التميز في العلوم والمعرفة والبحث عموماً.وأكد حسين محمد المحمودي أن المجمع يركز على ستة قطاعات: تكنولوجيا المياه، التكنولوجيا الرقمية، النقل والخدمات اللوجستية، التكنولوجيا البيئية، التكنولوجيا المتجددة، والإنتاج والتصميم والهندسة المعمارية. ريم بن كرم: 32 مؤسسة للنساء في الشارقة أكدت ريم بن كرم، مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، أن إمارة الشارقة في طليعة تمكين المرأة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته، مشيرة إلى أن هناك 32 مؤسسة تعنى بالمرأة بما في ذلك نماء.وقالت ريم بن كرم: في شهر يناير من هذا العام، أعلنا شراكة استراتيجية مع منصة «نساء في الاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، أو منصة «ويزار»، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، ومن خلال هذه الشراكة التي تستمر لمدة عام، سوف نتعاون معهم في العديد من البرامج التي تم تصميمها لإعداد النساء والفتيات من جميع الجنسيات للعب دورهن كمحرك للتغيير والابتكار، وهذه خطوة تكتيكية في تعزيز طموحنا المشترك لتمكين الأجيال الحالية والمستقبلية من القيادات النسائية ومساعدتهم على لعب أدوار أكثر فاعلية في بلوغ أجندة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.يهدف هذا التعاون إلى تعزيز مشاركة المرأة في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والبيئة والتكنولوجيا من خلال البرامج الهادفة، ويسعى في نهاية المطاف إلى تعزيز مشاركتها في القطاعات التي تكون فيها ممثلة تمثيلا جزئيا. جورج خزامي: نمو سوق الشركة 10 أضعاف قال جورج خزامي، مدير العمليات في شركة الثريا العقارية، إن السماح للأجانب بالاستثمار طويل الأجل في السوق العقاري لإمارة الشارقة، ساهم في فتح الباب أمام مجموعة جديدة من المستثمرين والمستخدمين النهائيين، مضيفاً أن السوق المستهدف للشركة زاد بمقدار 10 أضعاف بين عشية وضحاها، مما عاد بالنفع على جميع المطورين العقاريين وإمارة الشارقة بشكل كبير. وأوضح أن الاستدامة في شركة الثريا تعني الحفاظ على نفس المستوى من المشاريع قيد التطوير. ولتحقيق ذلك، يراعي فرع إدارة المرافق التابع لنا التوصيات التي يتلقاها من الإدارة العليا.
مشاركة :