الشارقة: «الخليج» نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية «نون الشاعرة» بمشاركة رهف المبارك، و حمدة خميس «الإمارات»، زليخة الحامد «موريتانيا»، عبلة جابر «الأردن»، مناهل فتحي «السودان»، وأدارتها همسة يونس، بحضور محمد عبدالله البريكي مدير البيت. افتتحت الأمسية الشاعرة رهف المبارك التي لامست نبض الوطن، وحلقت في الذات بشجن، والتحمت بنونها التي تحمل في داخلها الوجد والتصبر، ومن قصيدة «إلى نون» تقول:وسادتي حكيمةُ السنينْقد علمتني ألقي إليها في غضبْبكل ما جنت يد النهارِ من تعبْبلا اعتذارٍ من أحدأنا.. أنا. و ليسَ يشبهني أحد.. زليخة الحامد، دخلت إلى نصوصها بلغة شفيفة، ولامست ببساطتها العديد من القضايا الراهنة، وتطرقت إلى التسامح والحاجة إليه في زمن يكاد يفقد بوصلة الاتزان بدونه، ومما قرأت:ينادي بوحُنا في بيتِ شعرٍولبَّينا فنحنُ بهِ حجيجُتطوف بنا الأماني كلَّ حينٍويسعى بوحُنا يشدو.. بهيجُووجهتنا القصائدُ يانعاتٍجناها الحب والمعنى مزيجُوحلقت الشاعرة عبلة جابر في فضاءات نصوصها، والتحمت مع شعورها في حضور مسرحي أنيق، وتطرقت بجرأة إلى قضايا «نون الأنثى» ومن قصيدة «انكشاف» قرأت:يداهمني الزمانُ ولستُ فيهِوينكرني المكان فأشتهيهِوأحمل في جيوب الروح عطراًتبدده المنافي.. أفتديهبدمع القلب كل جنى ضلوعيبألف خريطةٍ أمضي لتيهيأحاول أن أسايرها حياتيلأعرف أي دربٍ أقتفيهتحاصرني حدودٌ لا أراهافلي جسدٌ يقاتل عاشقيهِوشالٌ كم تطارده النوايالأهمسَ في المرايا.. مزّقيهِكما تجلى حضور الشاعرة مناهل فتحي، فقرأت مجموعة من النصوص الذاتية، ومما قرأت:وتجئُ تحملُ قهوةً سمراءَ لونَ مواجعي/ وأقولُ شكراً سيدي..ِ ها قد شربتُ عصيرَ أحزاني فأروتني الدموع/حَدَّ امتلاءِ الروحِ كان تَدَفُّقي.. والنصُ أكتبُه فيقرؤني/ ويفضحُ عشقي الموؤدَ ما بين الضلوع/أنا ما أتيتك نادمة.اختتمت القراءات الشاعرة حمدة خميس بنصوص قصيرة بلا عنوان، لامست فيها ألم الروح المتعبة بالكثير من الوجع والانكسار، لكنها استطاعت أن تطرح رؤاها المتعبة برشاقة ولطف، ومما قرأت:كنتُ أعزفُ الشعرَعلى وترِ الوجودْوحينَ أظلمَ الوجودانكسرَ الوترْفرحتُ أعزفُ الشعرَ على وهمِ الخلودْ و كرم محمد البريكي المشاركات في الأمسية.
مشاركة :