لا أفق للوساطة الباكستانية بين السعودية وإيرانالرياض - نقل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان رسائل مكررة من إيران سبقتها بعض التصريحات الدبلوماسية من الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن استعداد بلاده لإنهاء الاختلافات السياسية مع السعودية، إلا أن الرياض مازالت تنتظر إجابة إيرانية وتعهد لم تف به طهران عن تدخلها في شؤون دول الجوار ودعم الميليشيات والتحريض الطائفي.والتقى عمران خان في الرياض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في زيارة تأتي بعد يومين من إجرائه محادثات في إيران في إطار “وساطة” يقوم بها بين القوتين الإقليميتين لنزع فتيل التوتر في الخليج.وكان خان أجرى محادثات في إيران في زيارة قال إنّ “سببها هو أننا لا نرغب في نزاع بين السعودية وإيران”.ويرى مراقبون أن طهران تمارس التضليل الاستراتيجي بدعواتها المتكررة إلى الحوار تزامنا مع مواصلة دعمها للميليشيات في المنطقة، إذ يعزو هؤلاء الاندفاع الإيراني تجاه الوساطة الباكستانية وقبلها العراقية إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها التي يبدو أنها بلغت قوة تأثيرها إلى أكثر من قدرة البلاد على تحملها.وبالنظر إلى مستوى الخلافات بين الرياض وطهران بشأن القضايا والملفات الإقليمية والآراء المختلفة للجانبين حول نظام الأمن الإقليمي، لا يتوقع متابعون أن تفضي الوساطة الباكستانية إلى نتائج ملموسة ما لم تغير إيران سياستها في المنطقة.ويرى هؤلاء أن الملف اليمني عنصر مهم في نجاح أو فشل الوساطة الباكستانية، إذ أن الرياض لا يمكن أن تقبل حوارا مع أطراف تهدد أمنها القومي وعمقها الاستراتيجي وهو ما أكده وزير الشؤون الخارجية للسعودية عادل الجبير حيث استبعد أن تبحث بلاده مع إيران الأزمة في اليمن.ومهدت الرياض لرفضها الوساطات التي تبعث بها طهران عبر تصريحات سابقة للجبير قال فيها “المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين بكافة مكوناتهم وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني”.
مشاركة :