عززت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، من مكاسبها اليومية، لتغلق بالمنطقة الخضراء مع نهاية تعاملات جلسة أمس، متأثرة بعمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، قامت بها المؤسسات والمحافظ الأجنبية، التي استمرت في اقتناص الفرص المتاحة بالأسواق، وسط حالة من التفاؤل تزامنت مع بدء ماراثون إعلان الشركات المدرجة للنتائج الفصلية، وارتداد مؤشرات الأسواق العالمية صعوداً، فضلاً عن ارتفاع أسعار النفط بالأسواق الدولية. وواصل مؤشر سوق دبي المالي مسيرته الصاعدة بنهاية جلسة تعاملات أمس، بدعم من عمليات شراء قادتها المؤسسات والمحافظ الأجنبية على الأسهم المضاربية، فيما نجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في الإغلاق على ارتفاع، بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ في أحجام وقيم التداولات مع وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء. وسجلت القيمة الإجمالية لتعاملات المستثمرين نحو 385.8 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 444.8 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4810 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 56 شركة مدرجة. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الجلسة، في التماسك أمام الضغوط البيعية، متأثراً بتراجع سهم «الدار العقارية»، ليغلق على ارتفاع طفيف بنسبة 0.1% عند مستوى 5086 نقطة، بعدما تم التعامل على 31 مليون سهم، بقيمة بلغت 127.4 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1486 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 25 شركة مدرجة. أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد نجح في مواصلة مسيرة الصعود، مدعوماً بأداء الأسهم «الصغيرة»، التي سجلت ارتفاعاً في قيم وأحجام التداول، ليغلق بالمنطقة الخضراء، بارتفاع هامشي بلغت نسبته 0.06% عند مستوى 2825 نقطة، بعدما تم التعامل على 317.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 258.4 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3324 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة. وقال عميد كنعان، المحلل المالي: «إن سوق دبي المالي شهد، خلال جلسة أمس، تعاملات إيجابية سيطرت عليها النزعة الشرائية، خصوصاً تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية على الأسهم الصغيرة، وفي مقدمتها سهما «ديار» و«أملاك»، مؤكداً أن التعاملات المؤسساتية اتجهت نحو اقتناص الفرص المتاحة على الأسهم مع بدء موسم الإعلان عن النتائج الفصلية. وأضاف كنعان: «الأسهم العقارية المدرجة، في سوق أبوظبي للأوراق المالية ضغطت على المؤشر العام للسوق، رغم تراجع تعاملات المستثمرين الأجانب، منوهاً بأن سيطرة النزعة الشرائية على أسهم دبي جاءت للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بالتزامن مع بلوغ معظم الأسهم لمستويات سعرية مغرية للشراء». وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 4.5 مليون سهم، ليغلق على تراجع عند سعر 2.17 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي التجاري» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 30.8 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 7.58 درهم، رابحاً 12 فلساً عن الإغلاق السابق. وفي دبي، جاء سهم «ديار» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول، بلغت 88.5 مليون سهم، ليغلق عند سعر 0.393 درهم، فيما جاء سهم «العربية للطيران» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 84.2 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 1.36 درهم، رابحاً فلسين عن الإغلاق السابق. نصائح للمستثمرين عند اتخاذك قرار ببيع الأسهم أو شرائها.. استند إلى متابعتك لأداء الشركات ومطالعتك لبياناتها المالية بما تتضمنه من ميزانية عمومية وقائمة الدخل وبيان التدفقات النقدية، ويمكنك الاستفادة في ذلك من الإفصاحات الدورية والبيانات التي تنشر في الصحف، أو تعرضها المواقع الإلكترونية للأسواق المالية أو الشركات المدرجة. هيئة الأوراق المالية والسلع
مشاركة :