«الأبيض» يفقد «البوصلة» أمام «الأفيال»!

  • 10/17/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حالة من الصدمة سيطرت على الشارع الرياضي، نتيجة تعرض المنتخب للخسارة الأولى، في مشواره بالتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، أمام تايلاند بهدفين لهدف مساء أمس الأول، وضياع صدارة المجموعة السابعة. استطلعت «الاتحاد» آراء الخبراء بشأن موقف «الأبيض»، خاصة أن المواجهة المقبلة أمام أحد الفرق المتطورة بالفعل في الكرة الآسيوية، وهو فيتنام على أرضه ووسط جماهيره، واتفق الخبراء وأصحاب الرأي الفني، على أن هناك حقيقة واحدة مؤكدة، وهي أن «الأبيض» ما زال في صلب المنافسة، ولم يفقد الثقة، ولكنه فقد «البوصلة» في مواجهة «أفيال الحرب»، وهو ما يتطلب ضرورة أن تكون هناك وقفة مع النفس، أولاً من الجهاز الفني، بقيادة الهولندي مارفيك، الذي أصبح يغرق في الدفع بالوجوه الجديدة ضمن تشكيلة المنتخب، ويسرع في خطوات الإحلال والتجديد، خاصة في ظل وجود منتخبات قوية، والتي تتطلب ضرورة وجود أصحاب الخبرات الدولية. وقد أبدى خالد بيومي، المحلل الفني بقنوات أبوظبي الرياضية، انزعاجه من المستوى الذي ظهر عليه المنتخب، مشيراً إلى أن الخسارة تعتبر واردة في كرة القدم، لكن ما لا يمكن قبوله هو ظهور المنتخب بمستوى فني متواضع للغاية، ولا يعبر عن القيمة الحقيقية للكرة الإماراتية. وشدد بيومي على أن التعويض في المواجهات القادم ممكن، ولكن يتطلب ضرورة تعامل مغاير مع الموقف الحالي، وقال: هناك ثلاثة عناصر أو يمكن وصفها بالرهانات التي لعب عليها فان مارفيك، قبل معرفة كل شيء عن طبيعة اللاعب الإماراتي، بينما كل معرفته باللاعبين، جاءت من خلال مباراتين في تصفيات كأس العالم السابقة، عندما كان يتولى تدريب «الأخضر» السعودي، الرهان الأول هو عامل الوقت، وأعتقد أنه حتى الآن غير موفق فيه، نظراً لأن الموسم لم يبدأ إلا منذ أسابيع قليلة. وأضاف: والرهان الثاني هو عنصر الشباب، وللأسف مع الخسارة الأولى بدأت تظهر بعض العيوب والأخطاء، في وزن وثقل الفريق، القليل جداً في الخبرة مع المباريات الدولية الكبيرة، والتي تحتاج إلى تفكير وعمل مختلف، يعطي مزيداً من الشخصية والقوة والاتزان للفريق بأكمله. بينما الرهان الثالث هو الإسراع في عملية الإحلال والتجديد للفريق، ونحن نتحدث عن أكثر من 9 لاعبين جدد في قوام الفريق، وهذه مغامرة فنية، وأعتقد أنه من المبكر جداً على أي مدير فني جديد، أن يبدأ بهذا الشكل، إلا إذا كانت هناك تعليمات من البعض داخل الاتحاد، بالقضاء علي بعض الأسماء، وهذا ما أستبعده لسبب بسيط، وهو معرفتي الكافية بشخصية مارفيك «العنيدة»، ومع ذلك أنا ضد فكرة الإحلال والتجديد بهذا العدد الكبير والوتيرة السريعة جداً، وخاصة أن اللاعبين الشباب كانوا بحاجة إلى عناصر خبرة تعطيهم النفَس الطويل، وهناك أسماء قادرة على لعب دور الخبرة، ويحتاج إليها المنتخب، من ضمنها إسماعيل مطر قائد الوحدة. وقال «بحسب وجهة نظري هذه رهانات مارفيك، والتي أثبتت فشلها أمام تايلاند، أعتقد أنه مع الوقت ومع تصحيح بعض الأوراق، خاصة في الجانب الدفاعي ووسط الملعب سيكون لـ«الأبيض» شكل أفضل، لأن الخسارة لم تقع لأن تايلاند قوي أو متكامل، ولكننا خسرنا لأننا لعبنا بشكل خاطئ ورهانات مارفيك خاطئة. أما عن مستوى المباراة من الجانب الفني بحسب وجهة نظره، فقد أشار بيومي إلى أن هناك بعض الأخطاء في هذه المباراة تحديداً، يجب إلقاء الضوء عليها، وقال: أول الأخطاء الفنية، وجود عمر عبدالرحمن منذ البداية على حساب من هم أجهز منه بدنياً وفنياً، ثانياً الإصرار على قلبيْ الدفاع الشباب خليفة والعطاس، وكلاهما قليلا الخبرة في مباراة بهذا الحجم، ثالثاً مشكله ظهيري الجنب في التغطية والكرات العكسية، رابعاً الاعتماد على وسط ملعب ليس لديه فكرة الابتكار في النواحي الهجومية، ولا حتى التأمين الدفاعي الجيد. وأضاف: خامس الأخطاء الفنية من مارفيك خلال المباراة، هو الاعتماد على طريقه 4-4-1-1 التي تتحول إلى 4-2-3-1، وللأسف كلتا الطريقتين فشل المنتخب في التطبيق الدفاعي والهجومي لهما. سادساً أعتقد أن إدارة المباراة ومعرفة المنافس لم تكن بشكل فني عالٍ، خاصة أن تايلاند كان يؤدي بدفاع سيئ جداً، بينما أفضل من منتخبنا هجومياً، لأننا كنا ضعفاء في التأمين للخطوط الخلفية، ولم نواجه تحركات أصحاب الأرض بذكاء ووعي تكتيكي، أما سابعاً وهو الأهم، فتوقيت التغيير الذي أجراه مارفيك على مراكز بعض اللاعبين، هل هو تغيير طريقة أم الهدف منه القيام بتنشيط فني، أم لمجرد نواحٍ تكتيكية، المراد منها تعديل شيء معين في الأداء؟، وهو ما يظهر أن هناك خللاً، ولم نلحظه في التغييرات إلا فترات قليلة، وآخر النقاط السلبية التي يجب أن نركز عليها، أطرحه في تساؤل: ما هو دور علي صالح وخليل إبراهيم هجومياً ودفاعياً؟ أعتقد أنه وضح للجميع، أن هناك خللاً ما في المنظومة كلها. مسفر: البناء الجديد الآن «خطأ»! أكد الدكتور عبدالله مسفر، مدرب المنتخب الأولمبي الأسبق، أن «الأبيض الكبير» لم يفقد الفرصة في التأهل إلى المرحلة الحاسمة، وقادر على مواصلة المشوار وبقوة، وتعويض الخسارة أمام تايلاند، وشدد على أن المنتخب كان سيئاً للغاية في لقاء أمس الأول، في كل الخطوط، وقال أيضاً أمام إندونيسيا لم نكن جيدين، وهو فريق ضعيف وبلا هوية فنية، حتى الأهداف جاءت من أخطاء دفاعية قاتلة وقعوا فيها، وفي مباراة ماليزيا وقعنا في أخطاء قوية، أمام منتخب يعتبر ضعيفاً، ولكنه رغم ذلك أحرج منتخبنا. وقال: «لا نتدخل في خيارات مارفيك، ولكن أعتقد أن الهولندي لديه خيارات أفضل يمكن اللجوء إليها من لاعبي الدوري، لأنه من الخطأ تماماً، بناء منتخب جديد في هذا التوقيت، لأن لدينا أسماء صاحبة خبرة، وليس ضرورياً القضاء على جيل كامل، من أجل وصول لاعبين أو ثلاثة لما فوق 30 عاماً، وحتى اللاعبون الكبار الآن، يمكنهم التعامل بصورة أفضل من تلك التي ظهر عليها منتخبنا بعناصر شابة لا تتجاوز 19 عاماً في أغلب المراكز، خصوصاً أننا نحتاج الفوز في المباراة المقبلة، أمام منافس قوي، وهو فيتنام». وأضاف: في آخر 10 سنوات كنا جيدين، صحيح لم نصل إلى المونديال، ولكن كان لدينا لاعبون متميزون، لذلك أطالب مارفيك بالعودة إلى قائمة المنتخب في آخر عامين، وسيجد عناصر في سن 28 أو 29 وقادرين على الأداء بقوة على المستوى الدولي، بدلاً من الإغراق في الاعتماد على الوجوه الجديدة والشباب. ولفت مسفر إلى أنه ضد ما أسماه «نسف جيل كامل» للبدء من «الصفر» بجيل جديد، وقال: «أرجوكم لا تكرروا أخطاء عام 96، عندما قمنا بتجريف المنتخب، وإبعاد أصحاب الخبرة، عندما أطحنا بمنتخب كامل، حيث ظلت كرة الإمارات، في تراجع على مستوى المنافسات الخارجية لفترة طويلة، لأن الإحلال والتجديد في ذلك الوقت كان سريعاً وقوياً، وفي كل الخطوط، والتجربة أثبتت أن الإحلال والتجديد يجب أن يكون بصورة بطيئة، وعبر فترات زمنية محددة، وإلا سندفع فاتورة ثقيلة للغاية قد تستمر لأكثر من 15 عاماً قادمة. وأضاف: «في 2016 عندما كنت أدرب جيل المنتخب الأولمبي كان «الأبيض» يملك لاعبين مميزين، وأيضاً الأولمبي لديه 23 لاعباً مميزاً في كل الخطوط، أين ذهبت تلك الأسماء التي كان يمكن وصفها بالصف الثاني للمنتخب الوطني الذي كان يدربه مهدي علي في ذلك الوقت، فأين ذهبت تلك العناصر؟». وفيما يتعلق بالانتقادات التي توجه لمارفيك بسبب عدم إقامته في الدولة، قال: «هذا ليس عيباً، ولا يجب أن يكون شماعة للخسارة، نحن خسرنا لأن المدرب لم يُجد قراءة المباراة ولم يختر أنسب العناصر في التشكيلة، مارفيك لم يكن مقيماً في السعودية، والجميع يعرف ماذا فعله مع «الأخضر»، لقد أعاد المنتخب السعودي إلى المونديال، وجعله من القوى الكبرى في القارة، ولذلك فإن خسارة مباراة واردة وطبيعية، لكن المطلوب الآن هو الجلوس مع المدرب، ومحاولة إقناعه بضم عناصر أكثر خبرة، إلى جانب الشباب». «الضبابية» تعمي العين! شهدت الساحة الرياضية ردة فعل واسعة، عقب الخسارة الأولى لمنتخبنا، في مشوار التصفيات، مساء أمس الأول أمام تايلاند، خاصة على حسابات التواصل الاجتماعي في «تويتر»، وقال علي سعيد الكعبي المعلق الرياضي بأبوظبي الرياضية «قلتها قبل مباراة إندونيسيا، اتحاد كرتنا مطالب بتوضيح أهدافه مع منتخبنا الحالي، ترك الأمور لاجتهادات اللاعبين والمدرب وتأويلات الإعلام والشارع الرياضي، فيه استمرار لعمل عشوائي، كان طابع اتحادنا الموقر، الرؤية الضبابية قد تعمي العين»! وغرد أحمد سلطان المذيع بقناة الشارقة الرياضية «لابد أن يكون اتحاد الكرة واضحاً مع الشارع الرياضي، هل هدفنا الوصول إلى المونديال؟، أو الهدف بناء منتخب جديد للمرحلة المقبلة، نقطة أخيرة مع احترامي لكل الاختيارات، لكن ينقصنا قائد في الملعب مثل إسماعيل مطر». وقال عامر عبدالله المعلق الرياضي بقنوات أبوظبي الرياضية «أجمل كلمة تقولها في الرياضة عامة كلمة منتخبنا، ولكن للأسف التراجع مستمر، والوضع يصبح أصعب فأصعب، لم تنتهِ التصفيات والأمل قائم، ولكن بهذا الأداء والشكل سنصاب جميعنا بالإحباط». أحمد خليل: سامحوني! طالب أحمد خليل مهاجم منتخبنا من الجماهير مسامحته على إهدار فرصتي الدقائق الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك، إلى افتقاده جزءاً من حساسية المباريات، نتيجة اللعب احتياطياً خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن أي لاعب يبتعد عن اللعب أساسياً يمر بمثل تلك الظروف، لأن المشاركة لدقائق لا تجهز اللاعب جيداً، أو تصل به إلى «الفورمة» المطلوبة، وقال: «حزين للوصول إلى تلك النقطة، وأتمنى أن تزول، وأعود إلى مستواي بما يخدم منتخب بلدي، وفريقي شباب الأهلي خلال الفترة المقبلة». وعن أسباب الخسارة من تايلاند، قال أحمد خليل «من دون شك ناجمة عن تعدد الأخطاء على مدى المباراة، وإجادة استغلال تايلاند للفرص التي أتيحت له خلال الشوطين، إضافة إلى أنه ظهر بمستوى طيب، وأجاد التعامل مع المباراة وفرض أسلوبه، وأرى أننا خسرنا 3 نقاط مهمة، ولكنها ليست نهاية المطاف ولا تزال أمامنا محطات أخرى، يمكن التعويض خلالها، والعودة إلى نغمة الفوز واستعادة صدارة المجموعة السابعة، مع السعي لتدارك أي أخطاء تحد من طموحات «الأبيض». وأضاف «طموحنا كبير من أجل تحقيق الفوز وإسعاد جماهيرنا، وحينما نشارك في المباريات، يكون هدفنا الرئيس حصد الانتصار، ولكن لا تنسَ أن الفريق يضم عدداً من الشباب الذين يمثلون أمل ومستقبل كرة الإمارات، وهم بحاجة لمزيد من الوقت لاكتساب الخبرات، والتأقلم على أجواء المباريات الدولية». وفيما يتعلق بأهمية اللقاء المقبل أمام فيتنام، قال أحمد خليل، إنهما من أهم لقاءات منتخبنا، لكونه مع منافسين بقوة على التأهل للمرحلة الثانية من التصفيات، وإذا كنا خسرنا جولة تايلاند، فإننا قادرون على التعويض في مباراة الإياب في الإمارات، أما مباراة فيتنام المقبلة فلا تقل أهمية بالطبع، وعلينا الاستعداد لها بقوة، وتدارك سلبيات مباراة تايلاند للظهور القوي المشرف، والخروج بنتيجة إيجابية تعزز من موقفنا في ترتيب المجموعة. وعن قيام عمر عبدالرحمن بتسليم شارة الكابتن عند تغييره إلى مبخوت الذي منحها لخليل، قال الشارة كانت مع «عموري» بحكم خبرته وأقدميته مع الفريق، وعند خروجه من الملعب، قام بتسليمها إلى أقرب لاعب له، وهو مبخوت، والذي يدرك أنني الأقدم، لذلك قام بمنحي إياها، ولا أجد في ذلك أي مشكلة، يمكن أن يكون لها تأثير سلبي، ومثل تلك الأمور منظمة ومعروفة للاعبين، والشارة ليست أغلى من نقاط المباراة. حسن سهيل: لا خوف على «الأبيض» أشار الدكتور حسن سهيل مشرف المنتخب، إلى أن «الأبيض» قادر على تعويض الخسارة خلال اللقاء المقبل أمام فيتنام في هانوي، رغم قوة المباراة وصعوبتها، حيث يقوم الجهاز الفني بالعمل بقوة، في الفترة المقبلة، لتدارك السلبيات التي ظهرت خلال لقاء تايلاند، والاستعداد القوي للقاء 14 نوفمبر. وقال «الفريق لم يظهر بالصورة المطلوبة في بانكوك، ولم يوفق اللاعبون خلال المباراة، رغم توفير كل الأجواء المناسبة، وتحليل الجهاز الفني لأداء المنافس الذي ظهر بصورة طيبة، وأحسن استغلال الفرص التي أتيحت له، ومع ذلك كان بمقدورنا الخروج بنتيجة إيجابية ولو بالتعادل، بعد أن سنحت الظروف لذلك خلال الشوط الثاني». وأكد حسن سهيل أنه لا خوف على «الأبيض»، خلال الفترة المقبلة، لأن العمل يسير جيداً، وإذا ظهرت بعض الأخطاء، فإن الجهاز الفني قادر على تداركها والعودة إلى الانتصارات مرة أخرى. المنتخب ضحية الهجوم الشامل لتايلاند! عمرو عبيد (القاهرة) نجح «أفيال الحرب» في إرهاق دفاعات «الأبيض»، وخلخلة خطوطه، بفكر تكتيكي عالٍ ومتنوع، لأن منتخب تايلاند لم يعتمد على أسلوب هجومي واحد، طوال المباراة، بل شن هجماته من الأطراف والعمق، بتبادل وتناغم نموذجي، حيث نفذ 14 هجمة من الطرف الأيمن، مقابل 10 من الجبهة اليسرى، و8 هجمات من العمق، وإذا كان منتخب «الأفيال» حافظ على عدم تكثيف الهجوم من العمق عبر الشوطين، إذ استخدم هذه الجبهة 4 مرات في كل شوط، فإن هجوم الطرفين تنوع بصورة أصابت دفاع منتخبنا بالحيرة البالغة، وهو ما تسبب في عدم قدرته على إيقاف تلك الهجمات الخطيرة. وبالطبع، ظلت العرضيات هي العامل المؤثر المخيف لدى المنافس، بعد مساهمتها في هز الشباك بنسبة 25% خلال مباريات «الأفيال» السابقة، لتعود وتضرب منتخبنا بقوة، وتسفر عن هدفي اللقاء، بنسبة 100%، بعدما قصفت دفاعات «الأبيض» 23 مرة عبر التمريرات العرضية، بينها 18 صحيحة ومؤثرة وخطيرة، بنسبة نجاح بلغت 78.3%، وهو معدل باهر لهجوم الأفيال، وسلبي جداً لمنتخبنا! وكما أوضحت «الاتحاد» في رؤيتها الرقمية قبل المباراة، أن منتخب تايلاند يلجأ للهجوم المنظم، الذي يميل إلى الاستحواذ، عندما يخوض المباريات على ملعبه، نفذ «الأفيال» ذلك داخل الملعب، بعدما امتلك الكرة بنسبة 58%، مقابل 42% لمنتخبنا، بل إن النسب مالت أكثر لمصلحة أصحاب الأرض، بصورة مخيفة في الشوط الأول، حيث استحوذ «الأفيال» على الكرة بنسبة 65% في هذا الشوط، مقابل 35% لـ«الأبيض»، الذي اكتمل له 4 هجمات فقط في تلك الفترة الأولى، مقابل 11 هجمة مكتملة للمنافس. والحقيقة أن «الأفيال» لم يتوقف عن المحاولات الهجومية بكل الوسائل، سواء عبر التوغل 11 مرة بصورة مؤثرة داخل منطقة الجزاء، أو بواسطة التسديد بعيد المدى في 9 محاولات أخرى، وكذلك حافظ على نسقه الهجومي الثابت عبر أغلب فترات المباراة، بدليل أنه صنع 5 فرص مؤكدة للتهديف في الشوط الأول، مقابل 4 في الثاني، وعلى الجانب الآخر، اكتفى «الأبيض» بتسديد 3 كرات على المرمى في الشوط الأول، مقابل مثلها في الشوط الثاني، لكن محاولات الفترة الثانية كانت أكثر خطورة، إذ صنع لاعبونا 3 فرص للتسجيل في الفترات الأخيرة من اللقاء، خاصة عقب اشتراك جاسم يعقوب وأحمد خليل، وبدأ منتخبنا في التحرك على الطرف الأيمن، الذي نفذ أفضل هجماته في الشوط الثاني، بإجمالي 5 غزوات هجومية، اكتمل منها 4، وكاد خليل يسجل من صناعة يعقوب، لولا سوء التوفيق في اللحظات القاتلة.

مشاركة :