احتج عشرات الالاف من اللبنانيين الغاضبين أمس الخميس، للتنديد بالفساد والسرقة، بعد إقرار الحكومة ضرائب جديدة آخرها رسم مالي على الاتصالات المجانية عبر تطبيقات الهاتف الخلوي بينها «واتس آب»، وتوجهها لفرض ضرائب أخرى قبل ان تعلن عن سحبها لاحقاً تحت ضغط التظاهرات.وحمل المتظاهرون في وسط بيروت، وفي ضاحيتها الجنوبية ومناطق أخرى، الأعلام، ورددوا شعارات عدة بينها: «الشعب يريد إسقاط النظام» واتهموا مسؤولين بالسرقة والفساد وإبرام صفقات على حساب المواطنين، وأقدموا على إشعال الإطارات، وقطع الطرق في مناطق عدة في بيروت ومحيطها. وسأل أحد المتظاهرين في تصريح لقناة تلفزيونية محلية بغضب: «المواطن يحترق اليوم فمن سيطفئه؟». وقال آخر: «نحن من انتخبناهم، ونحن من سنُسقطهم».أعلن وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير، تراجع الحكومة عن فرض ضرائب على مكالمات «واتس آب»وتصاعدت نقمة الشارع اللبناني خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور العملة المحلية التي انخفضت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وفرض المصارف عمولة على السحب بالدولار الذي عرف شحاً في السوق. ونقلت مصادر إعلامية رسمية، أمس، عن وزير الإعلام جمال الجراح إثر اجتماع لمجلس الوزراء أن الحكومة أقرت فرض «20 سنتاً على التخابر» على التطبيقات الخلوية، بينها خدمة «واتس آب»، على أن يبدأ العمل بالقرار في يناير/كانون الثاني المقبل. (أ ف ب)
مشاركة :