الشارقة: «الخليج» صدر عن دار بدائل للطباعة والنشر والتوزيع، في القاهرة، كتاب «صحافة الذكاء الاصطناعي.. الثورة الصناعية الرابعة وإعادة هيكلة الإعلام» للدكتور محمد عبد الظاهر، ويركز على مسألة التطور الكبير في صناعة الإعلام، وبروز مرحلة جديدة نتيجة للقفزات المتسارعة في التكنولوجيا العالمية، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وهذه المرحلة توشك أن يشهد العالم خلالها توديع صحافة المواطن، وسيادة صحافة الذكاء الاصطناعي، حيث إن الثورة الصناعية الرابعة ستُتيح تقنيات جديدة لوسائل الإعلام، مثل «إنترنت الأشياء»، و«الواقع المعزز»، و«البلوك تشين»، و«الذكاء الاصطناعي»، إلى جانب الطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوت، التي سيكون لها تأثير كبير في صناعة الإعلام خلال العقدين القادمين؛ الأمر الذي يشير إلى بدايات جديدة في عوالم الإعلام وصناعته.والكتاب يشير إلى سعي وسائل الإعلام إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي على أكمل وجه، ومن المؤكد أن تدار غرف إخبارية كاملة من دون ظهور «الإنسان»، وتبعاً لذلك فستقل تكلفة الإعلام إلى أكثر من النصف، حيث إن صحافة الذكاء الاصطناعي لا تحتاج لكل تلك الأدوات المتمثلة في أطقم الكاميرات، والمذيعين، والمعدين، وهذا الأمر سيكون له تأثيره الإيجابي في صناعة الإعلام، حيث إن حقبة صحافة الذكاء الاصطناعي، ستعتمد على أحدث الأقمار الصناعية التي تخترق سرعة الإنترنت فيها إلى ما بعد ألف «ميجابايت»، وآلاف «الروبوتات» التي تغطي الأحداث في الأماكن الأكثر خطورة، والتي يصعب على الإنسان الوصول إليها مثل: مناطق الحروب، والحرائق، وقاع البحار، وفي الفضاء، وفوق ناطحات السحاب.ويقع الكتاب الذي يعد من أوائل الكتب العربية في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي، في 150 صفحة من القطع المتوسط، ويتوزع على فصلين يتناول الأول (الثورة الصناعية الرابعة ومهارات المستقبل)، ويضم عدداً من المباحث التي تحمل عناوين مثل «الثورة الصناعية الرابعة وتغيرات عالمية»، و«الذكاء الاصطناعي في حاجة لليد العاملة البشرية»، و«الرابحون والخاسرون»، و«كيف تحافظ على وظيفتك»، فيما يحمل الفصل الثاني (صحافة الذكاء الاصطناعي.. ثورة الإعلام القادمة) مواضيع تبحث في مفهوم الذكاء الاصطناعي، وصحافة الروبوتات، والتوزيع «الروبوتي»، وكيف تغير صحافة الذكاء الاصطناعي العالم، وعدداً من المواضيع التي تشرح كيفية الانتقال إلى المرحلة الجديدة في صناعة الإعلام.
مشاركة :