متابعة - رمضان مسعد: ضرب منتخبنا الوطني بيد من حديد محققا فوزا كبيرا على هونج كونج بنتيجة 49 /‏ 14 في أولى مبارياته ضمن التصفيات الآسيوية للرجال لكرة اليد المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020» والتي انطلقت مساء أمس بصالة دحيل الرياضية وتستمر لغاية السادس والعشرين من أكتوبر الجاري بمشاركة 8 منتخبات تتنافس على بطاقة واحدة مؤهلة للأولمبياد وكما تعكس النتيجة الكبيرة لم يواجه منتخبنا أي صعوبة تذكر في تحقيق الفوز الأول حيث فرض تفوقه كليا على المباراة نظرا للفارق الشاسع في المستوى بينه وبين منتخب هونج كونج الذي ظهر مستسلما منذ البداية أمام قوة العنابي الذي أنهى الشوط الأول لصالحه بفارق 13 هدفا بنتيجة 19 /‏ 6 وضاعف النتيجة في الشوط الثاني ليخرج فائزا بفارق كبير بعد مباراة كانت أشبه بتجربة للاعبي منتخبنا الذين بالتأكيد تنتظرهم مواجهات أقوى في الطريق إلى الأولمبياد. واستهل منتخبنا المباراة بقوة وفرض تفوقه منذ البداية حيث بادر بالتقدم 3 /‏ 0 قبل أن يسجل منتخب هونج كونج أول أهدافه في الدقيقة الرابعة وفي ظل الفارق الكبير في المستوى والإمكانات سارت المباراة من جانب واحد لمصلحة منتخبنا الذي واصل التسجيل في مرمى الفريق المنافس دون أي مقاومة تذكر لتتوالى الأهداف العنابية من مختلف المراكز في الوقت الذي ضل فيه هونج كونج الطريق إلى مرمى منتخبنا بعد هدفه الأول وأضاع محاولاته الهجومية الواحدة تلو الأخرى لتصل النتيجة إلى فارق كبير، وإزاء هذا الفارق الكبير تراجع مردود منتخبنا في الدقائق التالية واكتفى بهدفين طيلة خمس دقائق بينما في المقابل تواصل العقم الهجومي لهونج كونج الذي فشل تماما في اختراق دفاع منتخبنا ليصبح الفارق كبيرا مع مرور الوقت وفي منتصف الشوط ومع الاطمئنان على النتيجة مبكرا بدأ مدرب منتخبنا فاليرو ريفيرا في إجراء بعض التغييرات على التشكيلة دون أن تؤثر على الأداء حيث استمر منتخبناعلى تفوقه الصريح وابتعد بالنتيجة إلى فارق تعدى العشرة أهداف في الدقيقة العشرين ومضت الدقائق العشر الأخيرة من الشوط وسط تفوق كامل لمنتخبنا الذي بدا كأنه يلعب تقسيمه أكثر منها مباراة رسمية على ضوء تواضع مستوى منتخب هونج كونج الذي لم يقدم شيئا يذكر لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا بفارق 13 هدفا بنتيجة 19 /‏ 6. الشوط الثاني واقع الحال لم يتغير كثيرا مع بداية الشوط الثاني حيث واصل منتخبنا سيطرته التامة على مجريات الأمور ووجد الفرصة سانحة له للابتعاد أكثر بالنتيجة نسبة إلى استسلام منتخب هونج كونج الذي ظهر لا حول له ولا قوة أمام العنابي الذي عزز من تقدمه إلى فارق أكبر ورغم التقدم الكبير واصل منتخبنا اللعب بكل قوة وجدية ولم يترك أي فرصة للمنتخب المنافس من أجل مجاراته ليضيف منتخبنا أهدافا متتالية ويرفع من تقدمه في اللقاء وكان من الطبيعي أن يتراجع مردود منتخبنا بعد وصول الفارق إلى ثلاثين هدفا حيث توقف عن التسجيل لفترة ولكن دون أن يستفيد منتخب هونج كونج من ذلك حيث اكتفى بإحراز هدف واحد في الوقت الذي أضاع فيه منتخبنا محاولاته الهجومية ومع وصول المباراة إلى الدقائق العشر الأخيرة عاد العنابي إلى تفوقه وتعزيز تقدمه لتنتهي المباراة بفوزه بنتيجة 49 /‏ 14 ويحصد بالتالي نقاط أولى مبارياته في مشواره بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020» حيث سيكون هذا الفوز حافزا ودافعا قويا لمواصلة المشوار بقوة على أمل تحقيق الحلم. على هامش لقاء الشعبي معه أمس رئيس الاتحاد الدولي يشيد بالتنظيم القطري أشاد الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد بالتنظيم القطري لمُختلف البطولات الرياضية، وقال الدكتور حسن على هامش لقائه مع أحمد الشعبي رئيس اتحاد اليد بصالة الدحيل الرياضية مُستضيفة مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، إن قطر تؤكّد يوماً بعد الآخر على قدراتها الكبيرة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى على أعلى مستوى، وأضاف: قبل أيام اختتمت في الدوحة بطولة العالم لألعاب القوى وقبل ساعات اختتمت دورة الألعاب الشاطئية (الأنوك)، وها هي التصفيات الآسيوية تنطلق في الدوحة بعد أقل 24 من ختام دورة الأنوك لتتوالى البطولات في قطر ولقد لمست بنفسي التنظيم الرائع للأشقاء في قطر وشهادتي في التنظيم القطري مجروحة وأحبّ أن أشكر الأشقاء في قطر على هذه الإمكانيات الكبيرة التي تخدم الرياضة، وعن التصفيات الآسيوية والفرق المشاركة، قال إن المباريات ستكون قوية والمُنافسة ستكون مثيرة على بطاقة واحدة مؤهلة إلى الأولمبياد، ونتمنّى التوفيق لجميع المنتخبات المُشاركة. مدرب الأدعم لا يهدأ على الرغم من أنّ منتخبنا الوطني لكرة اليد تقدم بفارق مريح في بداية مباراته أمام منتخب هونج كونج إلا أن مدرب مُنتخبنا فاليرو ريفيرا لم يهدأ طوال المباراة، وحرص على توجيه اللاعبين وتصحيح الأخطاء في المُباراة وظلّت تعليماته حاضرة في ظلّ حرصه على ارتكاب الكثير من الأخطاء في المُباراة واعتبارها خطوة نحو تخطي المباراة المقبلة أمام المنتخب الهندي، ومن ثم السعودي، في ختام الدور الأول قبل الدخول في المرحلة الثانية والحاسمة على بطاقة الترشح إلى الأولمبياد، ويحسب لمدرب الأدعم هذه العقلية الاحترافية التي دائماً ما تكون حاضرة في جميع المباريات من أجل الرغبة في تقديم الأفضل وتحقيق الفوز بأكبر النتائج من أجل عدم إعطاء الفرصة للمنافسين في المباريات لتشكيل أي ضغوط على المُنتخب. أحمد مددي: نسعى لمواصلة الانتصارات عبّر أحمد مددي لاعب منتخبنا الوطني لكرة اليد عن سعادته بتحقيق الفوز على منتخب هونج كونج، حيث قال ”لقد دخلنا أجواء التصفيات الآسيوية بكل قوة لتأكيد تمسكنا بحظوظنا في بطاقة التأهل. فنحن نسعى للانتصار وتقديم صورة جيدة والحمد لله نجحنا في تحقيق ذلك، وعلينا أن نكون في أتمّ جاهزية للمواجهة القادمة غداً أمام الهند. وجدي سنان: ننتظر مواصلة دعم الجماهير أعرب وجدي سنان قائد منتخبنا لكرة اليد، عن تفاؤله بمستقبل الأدعم في التصفيات بعد الفوز على هونج كونج. وأشاد سنان بالحضور الجماهيري الكبير، واعتبره من الأسباب المهمة للفوز الكبير مطالبًا بتواجدهم بالمباراتَين القادمتَين.