بودابست- قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن بلاده ستضطر إلى “استخدام القوة” عند حدودها الجنوبية مع صربيا لحماية حدود الاتحاد الأوروبي إذا نفذت تركيا تهديدها بفتح الأبواب أمام اللاجئين لعبور البلقان نحو أوروبا. وشيد الشعبوي أوربان سياجا من الصلب على حدود المجر مع صربيا لإغلاق طريق الهجرة عبر البلقان الذي قطعه مئات الآلاف من الأشخاص سيرا من الشرق الأوسط إلى غرب أوروبا في ذروة أزمة اللاجئين في عام 2015. ويعول الاتحاد الأوروبي على العديد من البلدان على غرار تركيا في كبح وصول اللاجئين إلى دول التكتل بعد اتفاق أبرمه مع أنقرة في عام 2016 لإغلاق طريق بحر إيجة بعد دخول أكثر من مليون شخص إلى الدول الأعضاء. وهددت تركيا، التي تستضيف 3.6 ملايين لاجئ سوري بـ“فتح الأبواب” للسماح للموجودين بالفعل في البلاد بالتوجه إلى أوروبا إذا وصف الاتحاد الأوروبي توغلها في شمال شرق سوريا بشكل سلبي وذلك بعد شروعها في تنفيذ عملية عسكرية شرق الفرات. تركيا التي تستضيف 3.6 ملايين لاجئ تهددبـ"فتح الأبواب" أمامهم إذا وصف أوروبا توغلها في شمال شرق سوريا بشكل سلبي وقال أوربان في تصريحات صحافية في وقت متأخر، الأربعاء، “سيتبين في الأسابيع المقبلة ما ستفعله تركيا مع هؤلاء، يمكنها توجيههم إلى اتجاهين: إعادتهم إلى سوريا أو إرسالهم نحو أوروبا”. وأضاف قائلا “إذا اختارت تركيا المسار الأخير، سيصل هؤلاء إلى الحدود الجنوبية للمجر بأعداد هائلة”، مشيرا إلى أنه على الاتحاد الأوروبي، حتى وإن كان ينتقد أنقرة، تقديم المزيد من الأموال لها للمساعدة على إعادة بناء المدن السورية. ويتبع أوربان سياسة شعبوية معادية للهجرة حيث هدد مرارا بأن سقوطه وحزبه في المجر يعني الوصول إلى الفوضى في ما يتعلق بالمهاجرين وأن ذلك سيجرد المجريين من بلادهم. وقال أوربان “إذا أرسلت تركيا المئات من الآلاف غير هؤلاء، فسنحتاج إلى استخدام القوة لحماية الحدود المجرية والحدود الصربية المجرية ولا أرغب بأن نضطر إلى اللجوء إلى ذلك”. وتحاول العديد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على غرار فرنسا التحرك سريعا لحلحلة ملف اللاجئين وإيقاف الغزو التركي للشمال السوري الذي يهدد بموجة لجوء غير مسبوقة سيكون إرهابيو تنظيم الدولة الإسلامية أحد المتسببين فيها ما يضر بأمن أوروبا ودول جوار سوريا.