أكد مسؤولان أمنيان عراقيان، أن قناصة تابعين لميليشيات مدعومة من إيران اعتلوا الأسطح وأطلقوا النار على المتظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدها العراق وأدت إلى مقتل أكثر من 110 أشخاص وإصابة أكثر من 6 آلاف بجروح. وقال المسؤولان، وفقا لـ”رويترز”، إن القناصة ظهروا على الأسطح في اليوم الثالث من التظاهرات، أي يوم الثالث من أكتوبر الماضي، مشيرين إلى أن المتظاهرين كانوا يفرون مع إطلاق النار من قبلهم. ونقلت “رويترز” عن مصادر قولها، إن قادة هذه المليشيات تصرفوا من تلقاء أنفسهم بهدف إخماد التظاهرات التي خرجت ضد الحكومة برئاسة عادل عبد المهدي الذي تسانده مجموعات مسلحة وفصائل سياسية تدعمها إيران. ولفت مصدر إلى إنهم تحققوا من أدلة تشير إلى أن القناصة كانوا عناصر من الميليشيات التي “تقدم تقاريرها مباشرة إلى قائدها بدلاً من قائد القوات المسلحة” مضيفا “إنهم ينتمون إلى مجموعة قريبة جداً من الإيرانيين”. وذكر المصدر، أن رجال ميليشيات يرتدون ملابس سوداء اعتدوا على المتظاهرين في اليوم الثالث من الاضطرابات، وحينها كان عدد القتلى وصل إلى أكثر من 50 ارتفاعاً من حوالي ستة فقط. وأضاف أن هؤلاء المسلحين كانوا تحت إمرة أبو زينب اللامي، القيادي في الحشد الشعبي، وقد كلف هو بمهمة “سحق التظاهرات من قبل مجموعة قادة آخرين”.
مشاركة :