بدأ الصيادون في الفجيرة وكلباء ودبا وخورفكان موسم الصيد بالضغوة لعام 2019، والذي يبدأ من شهر أكتوبر وحتى نهاية شهر يونيو من كل عام، ويعمل بالضغوة ما يزيد على 100 صياد في المنطقة، تتباين أعمالهم ما بين الصيد بالضغوة وطرق أخرى للصيد. وأكدت جمعيات صيد الأسماك في المنطقة عن بدء موسم الضغوة أو البرية والعومة، وهي من الأسماك المهاجرة التي يعتمد على صيدها عدد ليس بالكبير في المنطقة فمن مجموع 888 صياداً في الفجيرة يعمل بالضغوة 60 صياداً موزعين على جمعيات الرغيلات ومربح والبدية ودبا الفجيرة، ونحو 30 صياداً في جمعيات كلباء وخورفكان ودبا الحصن، والباقون موزعون في المنطقة بأعداد قليلة. وتقلصت طريقة الصيد بالضغوة مع تقلص مساحات الأراضي السهلية المتاحة، والتي يتم نشر أسماك العومة والبرية بها لفترات محددة تصل إلى أسبوع أو أكثر ومن ثم يتم جمعها بعد تجفيفها بشكل جيد ووضعها في أجولة وبيعها للتجار في الأسواق المحلية أو الأسواق الخليجية القريبة. يقول إبراهيم يوسف رئيس جمعية كلباء لصيادي الأسماك:«لدينا 10 صيادين في كلباء، وهؤلاء الصيادون تعتمد حياتهم على موسم هجرة أسماك العومة والبرية من بيئات أخرى بعيدة، ومن ثم يقومون بصيدها وتجفيفها وبيعها، وقد شهدت كلباء تراجعاً ملحوظاً في صيد البرية والعومة، بسبب لجوء الكثير من الصيادين إلى صيد سمكة الخيل، التي هي الأخرى تأثر وجودها في بحر عمان خلال العامين الأخيرين». وأضاف يوسف: موسم الضغوة يبدأ من شهر أكتوبر الحالي ويستمر حتى نهاية شهر يونيو، ويتوقف في اشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، ثم يعاود مسيرته من جديد مع بدء ظهور أسماك العومة والبرية على شواطئ مدينة كلباء، مشيراً إلى أن هذه الطريقة من الصيد تساعد على توفير مخصصات مالية تأتي من بيع أجولة العومة والبرية بأسعار جيدة تبدأ من 40 – 55 درهماً للجوال من البرية والعومة، وإن كانت في بعض الأحيان تتأثر حياة الصيادين باختفاء هذه النوعية من الأسماك أحياناً بفعل الاضطرابات الجوية والرياح الشديدة وغيرها من الأسباب. وقال مصدر مسؤول بجمعية الصيادين بالفجيرة: «موسم الضغوة من المواسم المفيدة للصيادين في الرغيلات ومربح وقدفع، صحيح أن هناك تراجعا في صيد الضغوة بسبب عدم وجود أماكن متاحة لتجفيف البرية والعومة في مدينة الفجيرة كما كان في السنوات السابقة، ولكن هي موجودة وهناك صيادون يعتمدون عليها في الصيد وتقوم حياتهم عليها، ويتم بيعها للأسواق في الفجيرة ودبي وسلطنة عمان وتستخدم للأكل كصالونة ومنها ما يستخدم كعلف للحيوانات. وقال حمدان سليمان راشد المرشدي رئيس جمعية البدية لصيادي الأسماك لدينا 6 صيادين يقومون بالصيد بالضغوة في بحر عمان، وجميعهم يعملون الآن مع بدء موسم الضغوة، ويوجد متسع كبير من الأرض السهلية بجوار ميناء الصيد بالبدية، يتم فيه تجفيف العومة والبرية من قبل الصيادين في البدية وشرم، والجمعية تتعاون مع صيادي «الضغوة» كما تتعاون مع الصيادين الآخرين، حيث يبلغ عدد الصيادين المسجلين في جمعية البدية 200 صياد ما بين محترف وهاوٍ، وجميع صيادي الضغوة ملتزمون تماماً بكافة الاشتراطات القانونية التي وضعتها وزارة التغير المناخي والبيئة فيما يخص الشباك ومواعيد الضغوة، لتجنب إيقاف الصياد شهراً في حال مخالفته للمرة الأولى، وفي حال التكرار يتم رفع أمره للوزارة لمعاقبته وفقاً للقانون.
مشاركة :