دعا الأستاذ المساعد في كلية القانون المدني في جامعة البحرين الهيثم عمر سليم، إلى منح فئة العمالة المنزلية المزيد من الحماية والغطاء القانوني الذي ينظم معاملاتهم ومصالحهم وحقوقهم، محذراً من أن ترك هذه الفئة دون حماية يحولها إلى قنبلة موقوتة في المجتمع. وقال سليم، في ورقة بحثية في ملتقى "رؤى قانونية" الذي أقيم مؤخراً في الجامعة: "إن هذه الفئة تعاني من ضعف الغطاء التشريعي والقانوني الحامي لها ، كما أن الانتهاكات التي تتلقاها هذه الفئة تكشف عن حجم الجريمة الإنسانية التي ترتكب بحقها، والتي تدفع الكثير منها نحو ارتكاب الجريمة أو الانتحار". وأوضح أستاذ القانون المدني أن ظاهرة الخدمة المنزلية ظاهرة تاريخية وقديمة، تستحق الاعتناء والحماية من الجوانب القانونية والاقتصادية والاجتماعية، لكن مع ذلك، هناك انتهاكات لحقوق العمال المنزليين فيما يتعلق بأجورهم وعدم تناسبه مع مجهودهم، وتشغيلهم دون تحديد حد أقصى لساعات العمل، ودون منحهم أوقاتاً للراحة، أو إجازات اسبوعية أو سنوية. وفي السياق ذاته، نبه سليم أن هناك انتهاكاً لحقوق العمال المنزليين عن طريق الإيذاء البدني والمعنوي، وحرمانهم من التواصل مع ذويهم، وعدم احترام رغباتهم وحاجاتهم، ومنعهم من حق العودة لبلادهم. كما دعا أستاذ القانون المدني في ورقته البحثية إلى نشر ثقافة احترام العمل في كل أنواعه وبين كل فئاته، ومكافحة وصف بعض الأعمال بالمتواضعة، ودعوة المشرع في كل البلدان وخاصة التي تستوعب أعدادا كبيرة من العمال المنزليين، إلى دمج هذه الفئة في قوانين العمل. وأهاب سليم بالمشرع الخليجي أي يعمل على ضبط وتنظيم عمليات الهجرة الوافدة إليه، حفاظاً على التركيبة السكانية والاجتماعية والثقافية للمجتمع الخليجي. وجاء هذا الملتقى بتنظيم من كلية الحقوق في جامعة البحرين، حيث أتاح الفرصة لأساتذة الكلية لعرض بحوثهم ومناقشتها بشأن قضايا قانونية متنوعة.
مشاركة :