الائتلاف السوري: المنطقة الآمنة تأسست بفعل نبع السلام

  • 10/18/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة، الجمعة، إن المنطقة الآمنة شمال سوريا لم تكن لتتحقق لولا إطلاق عملية "نبع السلام" التركية. جاء ذلك في تصريح للأناضول، تعليقا على اتفاق تركي ـ أمريكي الخميس، يقضي بتأسيس منطقة آمنة في الشمال السوري، ورفع عقوبات واشنطن عن أنقرة، وانسحاب الإرهابيين من تلك المنطقة. والخميس، نشرت الرئاسة التركية بيانا مشتركا يضم 13 مادة، توصلت إليه مع الولايات المتحدة حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وأخرى بين وفدي البلدين، بالعاصمة أنقرة. العبدة، أضاف في حديثه أن "قرار الوقف المؤقت للعمليات العسكرية هو نجاح لعملية نبع السلام، خاصة فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة التي لم تكن لتتحقق لولا إطلاق هذه العملية قبل أسبوع". ولفت أن "العملية أثبتت جدية الجيش الوطني السوري، والجيش التركي، والإصرار على تحقيق مشروع المنطقة الآمنة، ووفق هذا التصور فنحن ندعم قرار التعليق المؤقت". وشدد على أن "العملية جاءت كنتيجة طبيعية للمعاناة المشتركة التي وثقتها منظمات حقوقية دولية عديدة، فكان لا بد من مواجهة الإرهاب وطرده، للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإبعاد خطر الإرهاب والتقسيم". وردا على سؤال حول تحقيق الاتفاقية لأهدافها، أفاد العبدة أن "العملية تمكنت خلال فترة قصيرة من إنجاز تغيير فعلي حقيقي على الأرض، وإجراء نقلة نوعية ظهر جزء منها على الصعيد السياسي الإقليمي والدولي". وأردف: "نتمنى الالتزام من الجميع، فقرار الوقف المؤقت للعمليات العسكرية سيكون مرتبطا بشكل مباشر بتنفيذ الأطراف الأخرى لالتزاماتها". وأكد أن "الاتفاق يحقق ما كنا نسعى إليه دون خسائر، فالمنطقة الآمنة أصبحت أمرا واقعا، كما وسيتمكن كل الذين هجّروا منها أن يعودوا إليها". وعن الدور المنتظر للائتلاف بالمنطقة، ذهب العبدة إلى أن "هذه المنطقة للسوريين، والسوريون هم الذين سيلعبون كل الأدوار، والائتلاف هو مؤسسة لهذا الشعب، ودور الائتلاف في هذه المنطقة هو متابعة لدوره في مختلف المناطق الأخرى، وهي تتم عبر المؤسسات التابعة له، عبر الجيش الوطني، والحكومة السورية المؤقتة، والمجالس المحلية". وشدد بالقول "سنعمل يدا بيد مع جميع أفراد الشعب السوري، على بناء ما دمره النظام، وما جرته المليشيات الإرهابية من خراب". أما عن رأيهم حول النتيجة المنتظرة لعملية "نبع السلام" فقال "العملية ستضمن إبعاد الإرهاب وطرد المليشيات وتحرير المدنيين، الشيء المهم بالنسبة لنا أن تعود الأرض لأهلها، ليعيدوا بناءها وإعمارها". وزاد "نريد أن تنضم هذه المنطقة إلى باقي المناطق المحررة، وأن تكون نموذجا لما نسعى إليه على مستوى الخدمات والتنمية والتنظيم، نريد من هذه العملية أن تساعد أهل المنطقة ليعودوا إليها، ويؤسسوا حياتهم من جديد". وختم العبدة بأن "وقوف الجنود السوريين إلى جانب إخوتهم الأتراك كتفا بكتف، منذ معركة تشناق قلعة، وصولا لعملية نبع السلام، سيزيد من التلاحم بين الشعبين، وسوف يقطع الطريق على كل من يتربص بهذه العلاقة التاريخية التي تعود إلى قرون". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :