أصيب نحو 70 فلسطينيًّا بجروح وحالات اختناق اليوم الجمعة، في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن تظاهرات مسيرات العودة الأسبوعية شرق قطاع غزة. وذكرت وزارة الصحة في غزة في بيان أن من بين الإصابات 26 بالرصاص الحي، وصفت حالة عدد منهم بأنها خطيرة إلى متوسطة. وهذه الجمعة هي رقم 79 من مسيرات العودة التي تطالب بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عامًا. وحملت فعاليات هذا الأسبوع شعار (لا للتطبيع) «رفضًا لكل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والإعلامي والرياضي بين الدول العربية والإسلامية وإسرائيل. وحذرت هيئة مسيرات العودة في بيان ختامي لتظاهرات اليوم، من خطورة استمرار التطبيع مع إسرائيل «الذي تصاعد في الشهور الأخيرة على كافة النواحي الرياضية والاقتصادية والإعلامية والأمنية؛ ليشكّل هذا الورم السرطاني طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني». واعتبرت الهيئة أن التطبيع مع إسرائيل «بمثابة قبول بالباطل وبالرواية الصهيونية، ومس بالثوابت الوطنية وحتى المصالح العربية، وتجميل لوجه الاحتلال وتشريع لجرائمه المستمرة ضدنا، ما يستوجب حراكًا شعبيًّا عربيًّا عارمًا ضد كل المطبعين ومشاريع التطبيع». وحثت على «الضغط من أجل طرد السفراء الإسرائيليين (من الدول العربية والإسلامية) وسحب السفراء العرب من الكيان، والقيام بمحاكمات شعبية ضد الأنظمة الرسمية المطبعّة ورموز التطبيع. وأكدت الهيئة «استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، باعتبارها أحد أهم محطاتنا النضالية والتجليات الحاضرة في قطاع غزة»، محذرة في الوقت نفسه من سوء الأوضاع المعيشية في القطاع «جراء استمرار الحصار الإسرائيلي يومًا بعد يوم». ودعت إلى تدخل المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة «من أجل إنهاء الحصار المفروض علينا، وإلا فإن الانفجار قادم لا محالة، في وجه الاحتلال الإسرائيلي».
مشاركة :