نيويورك - قنا: جددت دولة الكويت استعدادها لاستضافة المفاوضات بين الأطراف اليمنية بالتعاون مع الأمم المتحدة سبيلا لاتفاق شامل ونهائي للوضع هناك، مؤكدة أنه «لا حل عسكريا» للأزمة اليمنية. وشدد السفير منصور العتيبي مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمة بجلسة مجلس الأمن حول اليمن عقدت الليلة الماضية، على «الموقف الثابت» لبلاده من أنه «لا حل عسكريا لهذه الأزمة»، داعيا الأطراف اليمنية إلى التنفيذ الكامل لـ «اتفاق ستوكهولم» بعناصره الثلاثة، وبما يؤدي إلى دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام نحو التوصل إلى حل سياسي. وقال العتيبي إن حل الأزمة اليمنية يأتي وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا سيما القرار 2216. وأضاف أن إحاطة مبعوث الأمم المتحدة لليمن، حملت مؤشرات حول وجود أجواء إيجابية للدفع قدما في مسار عملية السلام اليمنية، إضافة لحدوث تقدم محدود الأثر حيال تنفيذ اتفاق ستوكهولم رغم مرور حوالي 10 أشهر على دخوله حيز النفاذ كان خلالها «الجمود هو المتسيد على معظم تلك الفترة الزمنية». وذكر العتيبي أن الشأن اليمني حظي خلال الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة باهتمام واضح من المجتمع الدولي دفع خلالها بضرورة إعلاء دور الحل السياسي كإطار أوحد للأزمة اليمنية، معتبرا أن ذلك يأتي من خلال مشاركة الأطراف اليمنية بشكل بناء مع مقترحات الأمم المتحدة بشأن الترتيبات الأمنية التي ستسمح بإعادة انتشار القوات وتحقيق آلية الرصد الثلاثية وكذلك إلى أهمية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين. وأعرب مندوب الكويت عن ارتياحه لعودة الوكالات الإنسانية لأنشطتها في العديد من المناطق اليمنية نتيجة لتزايد نسبة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019. ولفت إلى أن تعهدات الكويت في مسار دعم أنشطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن منذ بدء الأزمة هناك بلغت حوالي 600 مليون دولار تم تسليم 350 مليون دولار منها للوكالات والمنظمات الدولية والأجهزة الإغاثية.. مؤكدا ضرورة عدم وضع العوائق أمام تدفق مسارات المساعدات الإنسانية وعلى أهمية التعاون مع الوكالات الإنسانية وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي. وكانت الكويت استضافت (من أبريل حتى أغسطس 2016 )، جولة مطولة من المفاوضات بين طرفي الأزمة في اليمن، هي الثالثة ضمن 3 جولات أشرفت عليها الأمم المتحدة كانت أولاها في جنيف بسويسرا (يونيو 2015)، والثانية في بال السويسرية (ديسمبر 2015)، إلا أنها لم تحقق نتائج تنهي الأزمة.
مشاركة :