مي زيادة .. كاتبة تنبض أدباً ونقداً

  • 10/19/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت مي مستشفى الأمراض العقلية في لبنانلميّ ديوان بالفرنسية عنوانه «أزاهير حلم» وقعته باسم إيزيس كوبياالأديبة وفقت بين المتخاصمين من الأدباء حيث صالحت طه حسين على فؤاد صروف والزيات بقلم - جهاد فاضل: من يقرأ كتاب الباحث المصري أحمد حسين الطمّاوي عن ميّ زيادة، وعنوانه «ليلة باسمة في حياة ميّ» الصادر حديثاً عن دار الفرجاني في القاهرة وطرابلس ولندن، يستنتج أن هذه الكاتبة اللبنانية المتمصرة التي توفيت في القاهرة في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي، لم تمت بعد، أو لم يمرّ عليها الزمن، فكتاب الطماوي، وهو من أجود ما قرأته عن مي، يكشف جوانب مجهولة في أدبها وسيرتها، منها أنها كتبت قصصاً قصيرة لو جمعت لألفت كتاباً. ومنها أن لها نقداً كثيراً لو جُمع لأضيف إلى صفاتها الأدبية الكثيرة صفة الناقدة. ويتأكد القارئ أنه في حضرة أديبة كبيرة تفوح من سيرتها عطور الأنثى ورقتها وإنسانيتها عندما يطّلع على رسائل كثيرة لها لم يُنشر أكثرها، وكذلك على الكتب والدراسات التي تناولتها منذ رحيلها إلى اليوم، وهي كثيرة، وقد كتبها أدباء كبار. وقد جلا الطماوي الكثير من المعلومات الخاطئة المتداولة في سيرتها، ففنّدها وقدّم صورة مختلفة لها. والكتاب يبدأ بعبارات لميّ يبدو أنها صدّرت بها كتاباً من كتبها. وهي عبارات تنضح بالصدق وبالعمق معاً، عبارات لم تكن مألوفة قبل حوالي مئة سنة من اليوم. تقول ميّ: «أيها المنحني على هذه الصفحات لتقلبها واحدة بعد واحدة، كلما فرغت من استكناه أسرارها، لدينا اليوم ساعات قليلة نتناجى بها، سويعات تتلاقى فيها أفكارنا بين السطور، أو تتلامس ابتساماتنا بين سواد الحروف. أنت لا تعرفني وأنا لا أعرفك، أنت وأنا شبحان سائران في طريقين غير متشابهين وجهة وخطة، شمسان مختلفتان تنيراننا. شمس الروح تضيء سبيلي، فيتغذّى جسمي من حرارتها، ويستمدّ عقلي سعادته من همس أنوارها.. وأنت، أيها القارئ، وفقك الله في مسيرك أياً كانت الشمس التي تنير حياتك»! كلمات قليلة ولكنها معبّرة. وهي كلمات أديبة قبل أي شيء آخر. زمن ميّ كان الأدب حيّاً، ولم تكن الكلمة فقدت نضارتها. كل كلمة كان لها حسابها عند الأديب، وكانت تنزل، على الخصوص، منزلها، وهو ما افتُقد فيما بعد. والكتاب مليء بالحزن والشجن، وبخاصة في الرسائل العاطفية التي تبادلتها الكاتبة مع نخبة من الأدباء الذين نشأت بينها وبينهم مودة أو صداقة أو عاطفة. والمعروف أن ميّ لم تتزوج، وأنها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع الكاتب المهجري جبران خليل جبران عبر الرسائل. لم يلتقيا يوماً. كان هو في نيويورك وكانت هي في القاهرة، ولكن الرسائل التي تبادلاها كانت قمة في المشاعر. وهناك رسائل أخرى في الكتاب تبادلتها مع أدباء آخرين، مع عباس محمود العقاد على سبيل المثال. وفي قصة «سارة» للعقاد ترد ميّ كمحبوبة ذات نزوع عذري أو روحي، إلى جانب لبنانية أخرى ارتبط بها العقاد هي أليس داغر ابنة صحفي لبناني كان يصدر صحيفة في مصر اسمها «القاهرة» اسمه يوسف أسعد داغر. وتخيّم الأحزان على صفحات كثيرة من كتاب الطماوي عن ميّ، ما يدلّ على أن الكاتبة الكبيرة التي كانت تستقبل في صالونها الأدبي الشهير أهم الأدباء المصريين والشوام، وتتنقل بينهم في صالونها سعيدة ومرحّبة، كانت تنطوي على سيرة ذاتية حزينة. وإذا كانت الدراسات والتراجم التي ضمّها هذا الكتاب تُعتبر بمنزلة مرآة تعكس ثقافتها المتنوعة واتجاهات ذهنها، فإن مجموعة الخواطر التي وردت في شكل شعر منثور، أو تأملات في النفس والحياة، تعبّر عن أشواق قلبها، وخفايا نفسها، وتعكس واقع حالها، بل وتفسّر لنا شيئاً من غوامض مأساتها. في «خاطرة» لها عنوانها «هو ذا الربيع» نُشرت في مجلة «الرسالة»، عدد 2 مايو 1935، تشير ميّ إلى ما وصلت إليه نفسها من حالة مأساوية، قاسية، تؤلف أقصى ما يمكن أن يصل إليه المرء من استغلاق نفسي، وظمأ روحي، واستسلام للأحزان العاصفة مما لا تجدي معه مقاومة ولا تنير سبله بوارق الأمل، ولا ترويه أعذب الأنداء، ولا تغسله أمواه الجداول والأنهار. فهي تقول: أنا مملكة العيّ والبكم والصم والعمى أنا منطقة السآمة الآيسة والغليل القتّال مائي سراب، وظلي تراب، وملامسي لوافح وسموم،ومعالمي مجاهل المفاوز وأفجاج الأهوال. في محلي حجة رهيبة على إجحاف الأقدار. وفي «خاطرة» أخرى لها عنوانها «ارتياب» تقوaل لي في المقطع الأخير: وهذا المساء الحالك الممطر مساء وداع قاتمة هي أفكاري والغمّ يُطبق عليّ ارتياب خبيث يخالط قلبي المستسلم للحنان.. وقد أعادت ميّ نشر هاتين القطعتين بين يناير ومايو سنة 1935. وبعد ذلك بشهور قليلة تبدأ محنتها التي انتهت بموتها بعد سنوات قليلة. وتُعرب في رسالة منها إلى ابن عمها في لبنان عن أنها كلما حاولت الكتابة «شعرتُ بشيء غريب يجمّد حركة يدي ووثبة الفكر لديّ». وتقول له: «أنا أكثر من مريضة. ثمة أمر يُمزّق أحشائي ويُميتني في كل يوم في كل دقيقة.في هذا يعود جزئياً إلى اللفائف التي أدخّنها ليل نهار، أنا التي لا عهد لي بذلك.أدخنها لتضعف قلبي، هذا القلب المتين السليم الذي لا يزال يقاوم»! تدخل ميّ بعد ذلك مستشفى الأمراض العقلية في لبنان. وتتأرجح الأقوال في مدى صحة عقلها. فمن قائل بأن اشتداد المرض عليها جعلها تردّ الرسائل المرسلة إليها إلى أصحابها، ومن مؤكد سلامة عقلها ونفسها في كل الظروف. وقد ذكر أمين الريحاني أن كلامها معه في مستشفى الدكتور ربيز في بيروت التي كانت نزيلته، يصلح للطبع والنشر بلا تعديل أو تغيير. صدر لميّ في حياتها كتب كثيرة أولها ديوان لها بالفرنسية عنوانه «أزاهير حلم» وقعته باسم إيزيس كوبيا، وهو خواطر فتاة رومانسية في مقتبل العمر. وإذا كان آخر ما صدر لها من كتب في منتصف العشرينيات، فإنها لم تتوقف عن الكتابة للمقتطف والهلال والأهرام والرسالة والسياسة الأسبوعية وسواها من دوريات تلك الفترة. وقد تلاحقت الأحداث عليها بعد ذلك التاريخ دون أن تفكر جدياً في جمع آثارها. مات أبوها سنة 1929 ومات جبران خليل جبران الذي أحبته وتبادلت معه الرسائل حوالي عشرين سنة، في عام 1931. وماتت أمها سنة 1932. قاومت وحدتها بالتنقل بعد ذلك في بعض البلدان الأوروبية مثل إنجلترا وإيطاليا، ولم تنقطع عن الكتابة حتى حلّ ما حلّ بها في عام 1935 فرحلت إلى بلدها الأصلي لبنان لتبدأ مأساتها المحزنة وليُفرض الحجر على أموالها. بعد ذلك عادت إلى القاهرة في عام 1938 بعد مساعٍ كثيرة روى أمين الريحاني تفاصيلها في كتاب له حمل عنوان «قصتي مع ميّ». ويقول وديع فلسطين إن ميّ ارتجلت محاضرة بعنوان «عش في خطر» في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد ثبوت سلامة قواها العقلية ورفع الحجر الذي فُرض على أملاكها. ولا يُعرف من حياتها بعد ذلك إلا أنها كانت قد أوت إلى العزلة في بيتها بالقاهرة الذي كان يقع إلى جوار مبنى جريدة الأهرام القديم، كما كانت تحرر الرسائل إلى أصدقائها الذين وقفوا معها في محنتها. وفي 19 أكتوبر لفظت أنفاسها الأخيرة. رسمت ميّ ملامح صورتها في رسالة بعثت بها إلى الأديبة اللبنانية المعاصرة لها جوليا طعمة دمشقية، بقولها: «أصحيح أنكِ لم تهتدِ بعد إلى صورتي فهاكها: استحضري فتاة سمراء كالبن، وكالتمر الهندي كما يقول الشعراء، أو كالمسك كما يقول متيّم العامرية، وضعي عليها طابعاً سديمياً - فليسمح لي البلاغيون بهذا التعبير المتناقض - من وجد وشوق وذهول وجوع فكري لا يكتفي، وعطش روحي لا يرتوي. يرافق أولئك جميعاً استعداد كبير للطرب والسرور، واستعداد أكبر للشجن والألم، وهذا هو الغالب دوماً، وأطلقي على هذا المجموع اسم «ميّ»، تري من يساجلك الساعة قلمها». ووصفها الدكتور منصور فهمي باشا في كتابه «محاضرات عن ميّ» بقوله: «هي فتاة ربعة القامة، بضة، وجهها الصبوح أقرب إلى الاستدارة، وبشرتها بيضاء من غير سوء، وتقاسيمها مليحة مشرقة، وعيناها دعجاوان واسعتان يشعّ فيهما بريق الذكاء، ويعلوهما حاجبان يمتدّ كلاهما عريضاً أسود من أول العين إلى آخرها في تقوس منسجم دون أن يقترنا أو يتقاربا من أعلى أنف أزلف جميل، وفمها يزدان بشفتين رقيقتين قرمزيتين لا يمتدّان في خدّيها الريّانين إلا بما يتجاوز قليلاً نهاية الأنف. وهي ذات جيد مليء لا يعيبه تحصر، وقد يزينه عقد قاني الحمرة إن لبست ثياباً قاتمة اللون، وأسنانها بيضاء فيها فلج، وفي الغالب لا تفارق الابتسامة محياها، وشعرها أسود فاحم لامع. وقد تقترن أحاديثها بحركات ناعمة متواصلة عند رأسها وجيدها فتبدو هذه الحركات الخفيفة كأنها نبرات من الضحك الهادئ ينسجم مع البسمات المتواصلة الرشيقة تزيدها ظرفاً وتكسبها لعوبية وسحراً». هذا وصف جميل لها لا يخلو من إعجاب وانبهار بميّ. ومع أن منصور فهمي باشا لا يُدخله الباحثون في سيرة ميّ، عادة، بين عشّاقها، إلا أن وصفه لهيئتها، وملازمته الدائمة لصالونها، يدل على أنه كان واحداً من ضحاياها المستورين.ومنصور فهمي باشا هو صاحب البيتين الخالدين اللذين لا يمكن إغفالهما في أي بحث يتناول صالون ميّ الأدبي الذي كان يُعقد في منزلها مساء كل يوم ثلاثاء، وهما: روحي على بعض دور الحيّ حائمة كهائم الطير حوّاما على الماء إن لم أُمتّع بميّ ناظري غداً لا كان صبُحك يا يوم الثلاثاء ينبّه أحمد حسين الطماوي إلى أن هناك أخطاء شائعة من ميّ، منها أنها كتبت شعراً موزوناً مقفى، وهذا غير صحيح. فقد أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاباً عن إسماعيل صبري باشا ألفه نجيب توفيق ووردت فيه مساجلة شعرية زعم المؤلف أنها دارت بين ميّ وبين إسماعيل صبري. وهذا ليس صحيحاً لأن تلك المساجلة دارت بين صبري وبين صحفية مصرية اسمها ألكسندرا افرينوه. ويؤيد الطماوي صحة ما يقوله برأي للشاعر خليل مطران الذي ذكر في حديث عن ميّ: «إنها لم تشتغل بالشعر ولا حواليه من حيث هو صناعة»، وكذلك بقول آخر لطاهر الطناحي ورد في كتابه «أطياف حول ميّ» وهو أن ميّ صرّحت له بأنها لم تنظم في حياتها إلا شطراً واحداً عندما طلب إليها والدها تخميس أحد الأبيات، وعلى هذا فإن ما يُنسب من شعر عربي لميّ هو من قبيل الادعاء والتزيّد.ويناقش في صفحات أخرى من كتابه مسألة ما إذا كانت هي «منطوية على ذاتها» كما ذكرت الدكتورة سلمى الحفار الكزبري في كتاب لها عن ميّ.فيتساءل: «لا أدري كيف انطوت وانكمشت على ذاتها. فمنذ صباها كانت تمرح في البيادر، وتمتطي الجواد في مرج ابن عامر بفلسطين في صباها عندما كانت أسرتها لا تزال تقيم بالناصرة في فلسطين.وبُعيد محنتها كانت تلعب الورق مع أصدقاء لها في بيتها،وقبيل وفاتها كانت تذهب إلى السينما وتشاهد الأفلام.ثم هل السيدة المنطوية والكئيبة تفتح صالون أدب وتستحث أقطاب الأدب والفكر لارتياده؟ وكان من فرط حيائها وشدة انطوائها تستبقي بعض الأدباء من زوارها لتعزف لهم الألحان، وتطلق صوتها بالغناء العربي والأفرنجي لتسرّهم بحلاوة النغم والشدو؟متى انطوت ميّ وانكمشت؟ إنها خطيبة مفوّهة منذ مدارجها الأولى.لقد ملأت الأبهاء والأندية والصالات بكلماتها وإشاراتها في القاهرة ودمشق وبيروت.لقد خطبت في جمعيات البر والإحسان ونقابات العمال، والاتحاد النسائي، والجمعية الجغرافية، وفي نادي القلم الدولي في القاهرة على نحو ما يحدثنا محمد عبدالله عنان في مذكراته: تجلس في مقهى متايا مع إدريس راغب، وتزور أحمد شفيق باشا في بيته،وتقوم بالرحلات إلى فلسطين ولبنان وسوريا وإيطاليا وفرنسا وإنجلترا، بل وتوفق بين المتخاصمين من الأدباء مثل الصلح الذي تمّ على يدها بين طه حسين وفؤاد صروف من جانب، وبين طه حسين والزيات من جانب آخر. وكل ذلك ويردّد الزاعمون أنها كانت منطوية على نفسها. فهل كانوا يريدون منها أن ترقص في المراقص، وتعصف مع العواصف، وتثور مع البراكين، وتسبق الرياح حتى لا توصف بالانطواء والحياء والانكماش والكآبة؟».ويفند الطماوي مزاعم أخرى حول ميّ وردت عند الكزبري في كتابها عنها. فقد ذكرت في كتابها أنها كانت ضنينة بإعطاء صورها للصحف والمجلات، حتى للأنباء والأصدقاء، وأنها رفضت إرسال صورتها ليعقوب صروف، ولروز اليوسف وسواها وتقول الكزبري إن إميل زيدان صاحب «الهلال» و»المصور» أفلح أن يأخذ منها صورة بعد إلحاح شديد..وكل هذا غير صحيح بنظر الطماوي. فميّ كانت ترسل صورها مع مقالاتها إلى الصحف. وأرسلت صورتها أيضاً إلى صديقها جبران خليل جبران في أمريكا. يأخذ الطماوي على الكزبري أنها قالت في خلال حديثها عن علاقة ميّ بمصطفى صادق الرافعي: «وكيف لا يقع الرافعي تحت سحر ميّ في حديثها، وجرس صوتها، ونطقها»؟ دون أن تدري أن الرافعي كان أصم لا يسمع الحديث الساحر، ولا يحسّ جرس الصوت، ولا يمايز بين طبقات النطق..على أن هذا الذي يذكره الباحث حول انطواء ميّ، أو عدم انطوائها، أن ميّ كانت حزينة طيلة حياتها، فالحزن ظل صفة من صفاتها في كل مراحلها.هو حزن رومانسي، كما هو حزن ناتج من بقائها عازبة طيلة حياتها، وعدم زواجها هو الذي أدى بنظر باحثيها إلى محنتها في أواخر حياتها. يرى هؤلاء الباحثون أن ميّ كانت قاسية على ذاتها عندما رفضت عشرات الذين تقدّموا للزواج منها، إذ كانت تجد في كل من تقدّم لخطبتها علة أو عللاً تمنعها من القبول به. وعندما ظنت أن جبران خليل جبران هو أمير أحلامها، فجعتها الأقدار لأن جبران كان عازفاً عن الزواج.وهكذا ظلت ميّ بعيدة عن عالم العلاقات العاطفية الصاخبة، أسيرة عفة مركوزة في ذاتها عززتها تربيتها في مدارس الراهبات التي تلقت فيها دراستها الأولى في لبنان وفلسطين.ومن يقرأ ديوانها «أزاهير حلم» الذي صدر لها في مطلع صباها، يجد أن الغالب فيه هو النزعة الرومانسية الحادة التي تتجلى في الشغف بالطبيعة وسيطرة الحزن والكآبة على قصائده. لقد تأثرت ميّ بالرومانسيين وبطبيعة لبنان، وتغنت بمرابع طفولتها في الناصرة، ومهابط صباها في جبال لبنان وأوديته وغاباته وشطآنه. لميّ مؤلفات كثيرة يورد الطماوي عناوينها في إحدى صفحات كتابه، وهي: - أزاهير حلم وهو ديوان شعر لها بالفرنسية وقعته باسم إيزيس كوبيا. - سوانح فتاة - كلمات وإشارات - الصحائف - ظلمات وأشعة - بين الجزر والمد - غاية الحياة - عائشة التيمورية - وردة اليازجي - باحثة البادية وعلى الرغم من نفاسة بعض هذه الكتب، إلا أن ميّ بنظرنا، أي ميّ الإنسانية والأديبة، تُلتمس في رسائلها التي وجهتها إلى عدد كبير من الأدباء والمفكرين منهم جبران خليل جبران وعباس محمود العقاد. وقد صدر في بيروت ودمشق كتاب اسمه «الشعلة الزرقاء» حوى الرسائل المتبادلة بينها وبين جبران. وفي الحلقة الثانية من هذا المقال سنعرض لهذا الجانب الساحر في سيرتها.

مشاركة :