قالت والدة الشهيد أحمد زيدان، إن نجلها أحمد ظل ساعات ينزف بعد إصابته في الحادث الإرهابي، ورغم ذلك كان دائمًا ما يشجع زملاءه، وكثيرًا ما كان يردد أن هدفه هو القضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أن أسر الشهداء يقصون عن أبنائهم نفس الروايات، فهم يحملون نفس الصفات البطولية والروح الوطنية القتالية، حتى في الأعمال الخيرة تجدهم يشتركون فيها، وكأن الله قد اختار زهور الجنة التي سيزينها بهم.وروت والدة الشهيد قصة تجسد بطولة أبناء قطاع العمليات الخاصة بوزارة الداخلية، حينما كان نجلها الشهيد في مأمورية في منطقة سيناء قبل الحادث بشهور قليلة، وفى وصلة هزار بينهما أثناء وقوفه مع زميله، قام زميله بدفعه، ليتلقى الطلقة بدلًا من الشهيد أحمد زيدان واستشهد على الفور، حتى يفادي نجلى.وأضافت أنه بعد ذلك الموقف البطولى، عقد أحمد العزم على القصاص لزميله والانتقام من هؤلاء الإرهابيين، وكثيرًا ما كان يردد "أنا مش خايف من الموت ونازل أجيب حق زميلي"، ليكتب القدر أن يستشهد نجلى ويلحق بزميله وصديقه في الجنة.
مشاركة :