برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يفتتح اليوم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، فعاليات الدورة السادسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض وتستمر حتى الغد تحت شعار «تقنيات مبتكرة لاقتصاد مستدام»، والتي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وتركز على محاور رئيسية ثلاثة هي آليات التنمية المستدامة، والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر، وتبني الحلول الخضراء المبتكرة. وأكّد سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر: «تتماشى أهداف القمة مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة في دولة الإمارات، المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، ومئوية الإمارات 2071 والتي تهدف إلى أن تكون الدولة أفضل دولة في العالم بحلول 2071 ورؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 وأهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي ترمي إلى إنتاج نسبة 7% من إجمالي الطاقة في دبي من الطاقة النظيفة بحلول العام 2020 و25% بحلول العام 2030 و75% بحلول العام 2050». وقال: «تعتبر دبي مُساهماً فاعلاً وقطباً رئيساً في طرح الأفكار والخبرات والمبادرات لصناعة مستقبل أفضل للبشرية، انطلاقاً من مكانة الإمارة وجهودها كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر في العالم». مناقشات يومي القمة ومن المتوقع أن يركز اليوم الأول من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2019، على مواءمة سياسة الطاقة لأهداف التنمية المستدامة، حيث سيتم تسليط الضوء على حجم العمل الكبير المطلوب لبناء مستقبل مستدام. وسيتبادل المشاركون الآراء بشأن استراتيجيات وأنظمة وسياسات الاستدامة الناجحة، ومدى إمكانية تكرارها وتوسيع نطاقها. ويرّكز اليوم الأول أيضاً على دور المرأة في الوصول إلى اقتصاد أخضر من خلال الابتكار، والتعاون، والشفافية، والإدارة البيئية، والتكافل الاجتماعي، حيث تعتبر هذه الصفات عادة مهارات ناعمة لاسيما في مجال الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة. وسوف تستكشف هذه الدورة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التحديات والفرص التي تواجه المرأة في مجال الاستدامة، مع تسليط الضوء على مجموعة متنوعة من النساء العاملات في هذا المجال، في قطاعات مثل الطاقة والمياه والتمويل والتنمية. وستلقي القمة الضوء على التصنيع الرقمي والطباعة الثلاثية الأبعاد، والتي تعود بالعديد من الفوائد على جميع قطاعات الأعمال، حيث يمكنها تقليص التكاليف وأوقات التسليم بشكل كبير. ويعد التصنيع الرقمي طرفاً حاسماً في المعركة ضد التغير المناخي، حيث يتيح إنشاء مواد وعمليات ذات بصمة كربونية أقل. يأتي هذا في وقت تستعد دبي لتصبح مركز الطباعة الثلاثية الأبعاد في العالم بحلول عام 2030. ولكن مع كل تكنولوجيا جديدة تأتي تحديات تبنّيها على نطاق واسع، وهذا ما تهدف القمة في دورتها الجديدة إلى معالجته. وسيكون تأثير التكنولوجيا في الاقتصاد الأخضر من أبرز محاور النقاش في اليوم الأول للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2019، حيث يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في تحسين كفاءة إمدادات الطاقة واستخداماتها، وتقليل استهلاك المياه، والحد من الهدر، وزيادة إنتاج الأغذية. كما يمكن أن تسمح التكنولوجيا بتطوير مدخلات وعمليات جديدة للمواد الخام بحيث يتم استخدام البدائل الصديقة للبيئة. ومع ذلك، فإن التكنولوجيا وعلى الرغم من أنها قد تبدو مقنعة، يمكن أن تؤدي أيضاً إلى عواقب سلبية، مما يشكل مخاطر اقتصادية ومجتمعية. وتهدف هذه الجلسة خلال القمة إلى الاستفادة من الابتكارات الخضراء الرائدة والتجارب الناجحة في هذا الإطار في مختلف الصناعات والأسواق لخلق بيئة مستدامة. وهذا العام، سيكون التركيز في اليوم الأول من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، على مشاركة الشباب، حيث أظهر الشباب دائماً قدرتهم ورغبتهم في الحفاظ على كوكب مستدام وصحي. واليوم، هناك حوالي 1.8 مليار شخص دون سن الثلاثين، أي ما يقرب من ثلث سكان العالم، وأصواتهم مهمة للتنمية المستدامة. ومن خلال إشراك الشباب في الاستدامة قبل دخولهم إلى سوق العمل، فإنه يمكنهم اتخاذ خيارات أكثر استنارة، ولفت انتباه الشركات بأن الاستدامة هي شيء يجب أن يؤخذ على محمل الجد إذا أرادت توظيف أفضل المواهب. وستشجع هذه الجلسات الشباب على أن ينخرطوا في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر. بالإضافة إلى ما سبق، سيشهد اليوم الأول جلسات نقاشية حول الاقتصاد الأخضر، بحضور خبراء في هذا القطاع. وسيسلّط اليوم الثاني من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الذي سيشهد إعلان دبي 2019 الضوء على الاستدامة في القطاع الخاص، والخدمات المصرفية الخضراء والاستثمارات، والتحديات والحلول للاقتصاد الأخضر والزراعة المستدامة. مشاركة دولية ومحلية بارزة وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي الدورة السادسة من القمة بالتعاون مع المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، حيث تركز القمة على ثلاثة محاور رئيسية هي آليات التنمية المستدامة والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر وتبني الحلول الخضراء المبتكرة. وتشهد الدورة السادسة من القمة حضوراً بارزاً لعدد من الرؤساء الحاليين والقادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي، ومن بين كبار ضيوف القمة هذا العام، غزالي عثمان، رئيس جمهورية جزر القمر، والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون الذي يشارك كمتحدث رئيس، ولإثراء مناقشات القمة الرامية إلى إيجاد حلول للنهوض بالاقتصاد الأخضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة تحديات ظاهرة التغير المناخي، يشارك عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار والاستشاريين الدوليين في مجال الاقتصاد الأخضر إضافة إلى ممثلي المنظمات غير الحكومية، حيث يشارك الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، وفيليب كالديرون، الرئيس المكسيكي السابق وخوان مانويل سانتوس، رئيس كولومبيا السابق، وجوليا جيلارد، رئيسة وزراء أستراليا السابقة. وعويس سرمد، مساعد الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، وعويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، والدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام مكتب دبي الذكية، وجوناثان يونغ رئيس لجنة التنمية الاقتصادية والعلوم والابتكار النيوزيلاندية، وثريق إبراهيم وزير البيئة والطاقة السابق في جزر المالديف ومدير جيدور للاستشارات، والدكتور وضاح غانم الهاشمي مدير أول الاستدامة والتميز التشغيلي والتجاري في «إينوك»، والدكتورة حبيبة مرعشلي عضو مؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة، وأندرياس سبيس المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة سولار كيوسك الألمانية. وتوفر القمة منصة رائدة لإقامة الحوار والشراكات وتبادل الأفكار والخبرات. وتستقطب القمة أكثر من 3700 من المشاركين من الخبراء والمختصين وقادة رأي في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة من رؤساء تنفيذيين وشركاء ومؤسسات مالية وممثلين عن الأسواق العالمية من (78) دولة، حيث يشارك فيها (60) من كبار المتحدثين، وتضم (14) من الندوات والجلسات الحوارية. وركزت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منذ انطلاقها عام 2014 على محاور أساسية تتضمن بحث سبل تسريع عجلة النمو الاقتصادي مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على البيئة. وتتمثل مهمة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في تعزيز ودعم التعاون بين المؤسسات والمنظمات الإقليمية والعالمية من القطاعين العام والخاص، لتيسير تبادل المعارف والخبرات بما يشجع على التحول للاقتصاد الأخضر، وانطلاقاً من هذا الهدف، تشهد الدورة السادسة من القمة حضوراً بارزاً لعدد من القادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي. كما تشهد القمة تنظيم عدد من الجلسات الحوارية حيث يتوقع حضوراً واسعاً من 78 دولة حول العالم. ويتماشى إعلان دبي مع الرؤية بعيدة المدى للإمارة بأن تكون العاصمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وقد شهد إعلان دبي لعام 2018 بعضاً من توصيات المشاركين تتمثل في تشجيع الاستثمارات الخضراء في مشاريع المدن الذكية القابلة للتمويل والعمل على تعزيز المبادرات الخضراء من خلال تمكين رواد الأعمال الشباب أصحاب القدرات على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، وزيادة التعاون الدولي في مجال الاستدامة من خلال المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر. عاصمة الاقتصاد الأخضر وتنعقد فعاليات القمة في دبي تعزيزاً لمساعي الإمارة لكي تصبح عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في وقت انخفضت صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فيها بنسبة كبيرة لتصل إلى نحو 19% بحلول نهاية عام 2018، أي قبل عامين من الموعد المستهدف في استراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021. كما حازت دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن - الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، بحسب تصنيف المدن العالمية من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون بذلك أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحصل على هذه الشهادة المرموقة. الابتكار على رأس المناقشات وسيكون الابتكار في طليعة الأمور التي ستركز عليها القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دورتها لهذا العام، وستجمع الدورة السادسة مجموعة من الخبراء البيئيين العالميين والتقنيين وقادة الأعمال لبحث آلية اعتماد الابتكار في تعزيز الاقتصاد الأخضر في جميع أنحاء العالم. منصة رائدة وتتماشى أهداف القمة في تحقيق التنمية المستدامة على كافة الأصعدة من أجل مستقبل مستدام مشرق، مع المنصة المثالية في «إكسبو 2020» دبي لتلاقي الشخصيات الفاعلة وتبادل الأفكار والمنتجات، وتمكين مختلف الجهات من الحصول على فرصة الوصول لأسواق جديدة، والحصول على المعارف وأحدث الابتكارات طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :