دبي في 29 سبتمبر / وام / أفردت الجلسات النقاشية ضمن اليوم الثاني من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2022 التي أقيمت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ونظمتها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والمجلس الأعلى للطاقة في دبي حيزاً كبيراً للحياد الكربوني وتفعيل دور الشباب في العمل المناخي. فقد اشتمل اليوم الثاني من الدورة الثامنة للقمة على مجموعة من الجلسات النقاشية بمشاركة كبار الشخصيات وصنّاع القرار حول العالم مستهلاً أعماله بمقابلة شخصية وعرض تقديمي تحت عنوان "استراتيجية دبي للحد من انبعاثات الكربون وأهداف الحياد المناخي" شارك فيها سعادة أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي في حوار شخصي هام حول استراتيجية دبي للحياد المناخي كما قدم طاهر دياب مدير أول إدارة الاستراتيجية والتخطيط في المجلس الأعلى للطاقة في دبي عرضاً تقديمياً حول الإستراتيجية ذاتها.. وأدار الجلسة جون دفتريوس أستاذ إدارة الأعمال بجامعة نيويورك أبوظبي وزميل الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي. وتحدَّث سعادة أحمد بطي المحيربي حول النجاح الذي حققه القطاع الخاص إلى جانب مساهمة "المجلس الأعلى للطاقة في دبي" من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.. وسلَّط سعادته الضوء على مشاريع نموذج المنتج المستقل للطاقة والتي وصل عددها إلى 5000 مشروع تقريباً حتى الآن وأشار إلى أن قيمة الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة بلغت 40 مليار درهم وأنه سيتم في المستقبل استثمار 40 مليار درهم إضافي. وقال المحيربي : " إنه على الرغم من الدور الهام لقطاع النفط والغاز في التقدم الذي أحرزناه إلَّا أن الطاقة المتجددة هي المستقبل وأضاف أن العامل الأساسي لضمان أمن وكفاءة وتوفر الطاقة النظيفة الانتقال من مصادر الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة المتجددة. أعقب هذه الجلسة حوار خاص مع معالي نور الخليف وزيرة التنمية المستدامة البحرينية تحدثت خلاله عن أهداف التنمية المستدامة وأدار الجلسة أيضا جون دفتريوس أستاذ إدارة الأعمال بجامعة نيويورك أبوظبي وزميل الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي. و استعرضت معالي نور الخليف المبادرات والاستراتيجيات التي يتم تطبيقها في مملكة البحرين بهدف بناء مستقبل نظيف.. موضحة أن هناك الكثير من الإجراءات الواجب اتباعها تحقيقاً لذلك الهدف لذا تحرص مملكة البحرين على التعاون وتكامل العمل بين مختلف الوزارات. و أكدت أن مملكة البحرين تضع جميع أهداف التنمية المستدامة في قلب استراتيجيات وأطر عمل وزاراتها ومؤسساتها الحكومية لضمان شمولية منهجياتها في هذا الصدد.. مشيرة إلى أن الاستدامة هي واحدةٌ من المحاور الثلاثة الرئيسية في رؤية البحرين 2030 إلى جانب التنافسية والعدالة. وقالت معاليها إن مفهوم الاستدامة قد تغير خلال الـ 15 إلى 20 سنة الماضية فقبل إطلاق رؤية 2030 كانت الاستدامة تشير إلى الاستدامة الاقتصادية وركزت على تنمية الاقتصاد وضمان رفاهية المواطنين بالاعتماد على القطاع الخاص.. منوهة إلى أنه مع تطور عمل القطاع الخاص شهدت مملكة البحرين تنامي القطاعات غير النفطية وبات الآن قطاع الخدمات المالية أكبر قطاعاتها غير النفطية. وبحثت جلسة "ما هو دور الشباب في إحداث تغير ملموس في العمل المناخي؟" سبل توظيف إمكانات الشباب بشكل فعال للتعامل مع قضايا الاستدامة العالمية. وأقيمت الجلسة بمشاركة أمنية العمراني مبعوث رئيس مؤتمر الأطراف /كوب 27/ للشباب ونسرين الصائم رئيسة مجموعة الشباب الاستشاري للأمين العام للأمم المتحدة في تغيير المناخ وعائشة محمد الرميثي رئيس مجلس شباب هيئة كهرباء ومياه دبي نائب مدير - النظام البيئي للابتكار هيئة كهرباء ومياه دبي وأحمد الرباطي كبير مهندسي البيئة في قسم المشاريع والدراسات في "إينوك" وأدار الجلسة براندي سكوت مقدم برنامج "بزنس بريكفاست" "إذاعة دبي آي". وأكدت أمنية العمراني أهمية المبادرات التي طبقتها "المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر" في تعزيز مشاركة الشباب بطريقة فعالة مشيرة إلى أنه لا بد من تأمين القنوات والمنصات التي تتيح للشباب المشاركة والتعبير عن آرائهم لما لها من دورٍ في تسريع عملية التحول إلى الاقتصاد الأخضر. وشهدت القمة إطلاق دراسة نوعية حول الهيدروجين النظيف أجرتها دولة الإمارات والمملكة المتحدة بالاشتراك مع المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر. و ألقى المهندس وليد علي بن سلمان النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي كلمة افتتاحية في الجلسة والتي شارك فيها عبدالرحيم سلطان مدير عام المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وكورنيليوس ماتيس الرئيس التنفيذي لشركة "دي دازرت إينرجي" وجيفري باير مدير عام شركة "زست أسوشييتس". وأدارت هذه الجلسة صابرين رحمن المدير التنفيذي ورئيس شؤون الاستدامة لأوروبا والشرق الأوسط في مصرف "إتش إس بي سي". وشكلت جلسة "إعادة البناء بشكل أفضل مع مشاركة الشباب" منصة سمحت للشباب بالتفاعل مع القطاع الخاص و سلط خلالها ممثلون عن القطاع الخاص الضوء على مبادراتهم الرامية إلى تعزيز مشاركة الشباب في تحقيق طموحات الحياد المناخي كما شارك الشباب الفاعلون في مساعي العمل المناخي آراءهم ومعارفهم. وتحدث خلال الجلسة جون دومينيك دي رافينيان مدير الموارد البشرية في لوريال الشرق الأوسط؛ وحاتم أزناك مجلس الشباب العربي للتغير المناخي؛ وسارة العامري عضو مجلس الشباب العربي للتغير المناخي و وائل إسماعيل نائب الرئيس للشؤون المؤسسية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان في شركة "بيبسيكو". وركزت جلسة "ما أهمية التقييم العالمي لتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ /GST/؟" على كيفية الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ ومن الحوار إلى العمل.. وتطرقت إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" الذي تستضيفه دولة الإمارات ويناقش عملية التقييم العالمي المرتقبة لتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ وقياس التقدم المحرز والخطوات التي يتعين اتخاذها لتنفيذ الاتفاقية. وتحدث خلال الجلسة سعادة ميشال كورتيكا رئيس الدورة الـ 24 لمؤتمر الأطراف /كوب 24/ وجميل أحمد مدير الشؤون الحكومية الدولية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وانضمت سيسيليا كينوثيا نجينغا مدير العمليات الحكومية البينية الدولية والتقدم الجماعي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى الجلسة افتراضياً وأدارها جون دفتريوس أستاذ إدارة الأعمال بجامعة نيويورك أبوظبي وزميل الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي. واستعرضت جلسة "الهيدروجين: وقود المستقبل" الخبرات والتجارب الإقليمية والمشاريع المتعلقة بالبحوث والتطوير بمشاركة مانويل كون رئيس قطاع تطوير الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة سيمنس للطاقة وجيمس منيوبي المستشار الاقتصادي لرئيس جمهورية ناميبيا؛ والبروفيسور سوفوكليس ماكريديس كبير الباحثين في مركز بحوث الهيدروجين والطاقة المتجددة والمستدامة معهد الابتكار التكنولوجي وأدار الجلسة جيفري باير المدير الإداري لشركة "زست أسوشييتس". وركزت جلسة "الاستثمار في التكيف المناخي والاستثمار في النمو والمرونة" على الحاجة إلى تحقيق التوازن والمواءمة بين النمو الاقتصادي قصير الأمد من جهة والتقدم في تحقيق الأهداف المناخية لضمان النمو المستدام طويل الأمد من جهةٍ ثانية.. وتحدث خلالها أوليفر فيليبس المدير المساعد للتمويل المستدام في ستاندرد تشارترد؛ وإيمريك أرنو الرئيس التنفيذي الإقليمي للمجموعة لدى "سوسيتيه جنرال الشرق الأوسط"؛ وسيباستيان فريدريكس رئيس الخدمات المصرفية للشركات - الشرق الأوسط في شركة "إنجي".. أدار الجلسة طاهر محمود رئيس قسم تطوير الأعمال في ناسداك دبي. وضمن حلقات الشباب التي تنظمها القمة سنوياً نظم "مجلس شباب هيئة كهرباء ومياه دبي" بالتعاون مع "تنظيم مجلس الإمارات للشباب" جلسة "العمل الشبابي لتحقيق الحياد المناخي" .. سلطت الضوء على إشراك الشباب في التنمية المستدامة.. وافتُتِحت الجلسة بكلمة رئيسية ألقاها المهندس وليد علي بن سلمان النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي. وشارك في الجلسة الدكتور ريدان السقاف خبير اقتصادي في مكتب الأمم المتحدة بدولة الإمارات وشايا كابيلاشرامي مدير أول تنسيق العمليات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ونسرين الصائم رئيسة منظمة شباب السودان المعنية بتغير المناخ ورئيسة مجموعة الأمين العام للأمم المتحدة الاستشارية الشبابية المعنية بتغيير المناخ وأمنية العمراني المبعوث الرسمي لرئيس مؤتمر الأطراف /كوب 27/ للشباب. وأدار الجلسة كل من عائشة محمد الرميثي رئيس مجلس شباب هيئة كهرباء ومياه دبي نائب مدير - النظام البيئي للابتكار – مركز الابتكار الشمسي هيئة كهرباء ومياه دبي والمهندس حسن خالد سبت نائب رئيس مجلس شباب هيئة كهرباء ومياه دبي. وتم استعراض دراسات لتطبيق صفرية الانبعاثات خلال جلسة نقاشية هامة وجرى إبراز الدور المحوري الذي يؤديه القطاع الخاص لدفع وتسريع أجندة تحول الطاقة.. و شارك فيها علي الجروان الرئيس التنفيذي لشركة "دراجون أويل" وإبراهيم الزعبي الرئيس التنفيذي للاستدامة مجموعة ماجد الفطيم القابضة؛ ونيكولا ياتس الرئيس التنفيذي لشركة "كونكتد بلايسز كاتابولت" وأحمد خشّان رئيس "شنايدر إلكتريك" لمنطقة دول الخليج؛ وعلياء بوسمرة مدير الاستدامة لمجموعة شركات بترول الإمارات الوطنية "إينوك" وأدار الجلسة براندي سكوت مقدم برنامج "بزنس بريكفاست" "إذاعة دبي آي".
مشاركة :