الحياة الزوجية.. مسؤولية وتفهم وتنازلات من الطرفين

  • 10/22/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالب قراء لـ "الاقتصادية" إقرار دورة تأهيلية اجتماعية إلزامية للشاب والفتاة، ويكون حضورها واجتيازها شرطا أساسيا في إقرار عقد النكاح أسوة بالكشف الطبي. جاء ذلك خلال تعليقهم على الخبر المنشور في "الاقتصادية" أمس بعنوان "3 حالات طلاق في السعودية كل ساعة". علق القارئ أبو أيمن قائلا "الموضوع خطير ولا بد من إنشاء هيئة وطنية اجتماعية للفصل في النزاعات والخلافات الأسرية، تعنى بالنظر في كل الخلافات الأسرية والاجتماعية، تسند إليها جميع حالات الخلافات الزوجية والأسرية قبل النظر فيها من المحاكم أو من الجهات الأمنية". ورأى القارئ عبد الله "إن الزواج قسمة ونصيب وليس كل من يرغب في الزواج يتزوج"، وأضاف "إن الزواج ليس بالهين، إنه يتطلب القرار ثم المهر ثم ترتيب المنزل، ثم بعد ذلك حفل الزفاف بحضور الأهل والمدعوين، وختامه الدخول في القفص الذهبي، وبعد هذا العناء والصرف والبذخ بمدة قصيرة يتم الطلاق، فبالتالي لا بد من حلول ووقفة على أسباب الفشل الذي حدث". واعتبر القارئ الجداوي، أن من أكبر أسباب الطلاق اختلاف المستوى الفكري، ممّا ينتج عنه عدم التفاهم، واختلاف النظرة للأمور الحياتية يوسّع هوّة الخلافات، اختلاف المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي، خاصة إذا كان مستوى المرأة أعلى، فإن الرجل يشعر بالنقص في نفسه، ويصب نقمته على الزوجة وتتحول الحياة إلى جحيم". وأشار القارئ أبو وئام، إلى أهمية تشجيع الزوجين على اقتناء الكتب التي تحث على السعادة الزوجية، وحسن العشرة والتغاضي عن الهفوات ليكون رافداً للوئام، والتآلف لتدوم العشرة، لأن العيوب والنقص من سمات البشر، ولا كامل إلا وجه الله". وعلق القارئ "مواطن" قائلا إن ما يقارب نصف حالات الطلاق تقع قبل مرور ثلاث سنوات على الزواج، وإن المشكلات تبدأ عند أغلب المطلقات خلال العام الأول من الزواج، وهناك عدة أسباب تؤدي إلى وقوع الطلاق؛ أهمها سوء خلق الزوج وعدم تقديره للحياة الزوجية ومسؤولياتها". وكانت دراسة أعدتها وحدة التقارير الاقتصادية" في صحيفة "الاقتصادية"، قد كشفت عن أن حالات الطلاق في السعودية ارتفعت إلى أكثر من 30 ألف حالة خلال العام الماضي 2012، لتبلغ 82 حالة في اليوم، بمعدل 3.4 حالة طلاق في الساعة الواحدة، وهو معدل 2011 نفسه، بينما كان إجمالي حالات الطلاق في 2011، نحو 29.8 ألف حالة. وبحسب الدراسة، بلغ معدل حالات الطلاق في السعودية في 2012، نحو 2.5 حالة لكل ألف نسمة فوق سن 15 سنة من الذكور في العام نفسه، احتلت بها الترتيب الثاني بين دول مجلس التعاون الخليجي، بعد البحرين، التي بلغ المعدل فيها نحو 2.7 حالة طلاق لكل ألف من الذكور فوق 15 سنة. كما جاءت السعودية في الترتيب الثاني أيضا من حيث نسبة طلاق المواطنين من إجمالي حالات الطلاق لكل دولة، بنسبة 92 في المائة، بعد عُمان التي بلغت النسبة فيها 96 في المائة. وأظهرت دراسة لـ "وحدة التقارير الاقتصادية"، أن معدل حالات الطلاق في 2012، أعلى من نظيره في عام 2010، الذي بلغت حالات الطلاق خلاله نحو 75 حالة طلاق يوميا، بمعدل 3.1 حالة في الساعة، بإجمالي 27.2 ألف حالة.

مشاركة :