الاحتلال يصعد اعتداءاته ضد الفلسطينيين

  • 10/20/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية إنه وفي تطور لافت وخطير انضمت ما تسمى «الإدارة المدنية الإسرائيلية» إلى غيرها من أذرع الاحتلال في رعاية مشروع الاستيطان. وأضاف المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر السبت، وصل «الرياض» نسخة منه أن «الإدارة المدنية» جندت نفسها بمناسبة الأعياد الدينية اليهودية في خدمة هذا المشروع الاستيطاني، وتشجيع المستوطنين على ممارسات العربدة وأعمال الاستفزاز في المناطق التي استولت عليها من أصحابها الشرعيين. وأوضح أن «الإدارة المدنية» دعت ومعها «سلطة الطبيعة والحدائق» المستوطنين لاستباحة الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، والاستمتاع حسب تعبيرها بالينابيع والمزروعات الغنية قرب البحر الميت وبالمشاهد الأولى في جبل جرزيم (الجبل الشمالي لمدينة نابلس)، والتعرف على حكايات ما أسمته «عاصمة مملكة إسرائيل القديمة» في موقع سبسطية. وأشار إلى أنه يترتب على ذلك تداعيات خطيرة بإطلاق العنان للمستوطنين للعربدة واستحضار الأساطير لتبرير الإقدام على مختلف الانتهاكات والاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم وتراثهم وتاريخهم الحضاري في هذه البلاد. وذكر أنه بهذه الدعوة أخذت «الإدارة المدنية» تتصرف باعتبارها الجهة التي تمثل القوة العسكرية الحاكمة دون أن تعير الحد الأدنى من الاهتمام، ناهيك عن الاحترام للقانون الدولي ومعاهدة جنيف الرابعة لعام 1949 التي تفرض على القوة القائمة بالاحتلال بكل أذرعها توفير الحماية للمواطنين وللطبيعة والتراث والثقافة في الأراضي الخاضعة للاحتلال. وبحسب التقرير، فإن هذه الإدارة تُجند نفسها ليس فقط في خدمة هذا المشروع، بل وفي تشجيع المستوطنين على ممارسات أعمال الاستفزاز في المناطق التي استولت عليها من أصحابها الشرعيين وحولتها إلى محميات طبيعية يحرم على الفلسطينيين الاقتراب منها ناهيك عن دخولها. في الوقت نفسه، أعلنت سلطات الاحتلال عزمها بناء 251 وحدة سكنية استيطانية، ومصادرة عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم، منها 146 في مجمع «غوش عصيون» الاستيطاني جنوب بيت لحم، و105 وحدات في مستوطنة «كفار الداد» شرقًا. واستولت سلطات الاحتلال على مساحات واسعة من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم من أراضي الحوض الطبيعي رقم (4) التابعة للبلدة لصالح توسيع مستوطنة «ألون شفوت» على حسابها، وإلى جانب هذه الوحدات يضم المخطط شوارع وسكك حديديّة، ويستهدف بشكلٍ أساسي المنطقة الجنوبية الغربية لبيت لحم والمنطقة الشرقية للمحافظة.

مشاركة :