صعدت حكومة الاحتلال من اعتداءاتها وانتهاكاتها اليومية المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم منذ مطلع العام الحالي، واقتحمت قوات إسرائيلية أمس قرى وبلدات فلسطينية ونصبت حواجز عسكرية غرب جنين، وتعرض السكان المدنيون في جنوب قطاع غزة لنيران الاسلحة الرشاشة التي أطلقها الجنود الاسرائيليون المتمركزون في الأبراج على السياج الأمني. وبدأت قوات الاحتلال العام الجديد بعمليات هدم جماعية لمساكن الفلسطينيين إلى الشرق من القدس خدمةً لتوسّع مستوطنة معاليه أدوميم، وواصلت حربها على الوجود الفلسطيني، وبالتحديد في المناطق المصنفة ج والقدس المحتلة، حيث ارتكبت جريمة جديدة بهدم 11 مسكناً، وحظيرة لتربية المواشي في منطقة الخان الأحمر إلى الشرق من القدس المحتلة، في منطقتي واد سنيسل وبئر المسكوب، في قلب المنطقة المعروفة باي -1، ما أدى إلى تشريد أكثر من 200 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء. وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض الفلسطينية في تقرير أصدره أمس السبت، أن ما يسمى بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، تخطط لبؤرة معلوت دافيد الاستيطانية، عبر طرح رخص بناء 17 وحدة استيطانية للاعتراض العام بعد أن تم تشييدها بالفعل داخل مقر الشرطة السابق في حي رأس العامود الملاصق للبؤرة الاستيطانية معليه زيتيم حيث يفصل بينهما شارع وادي قدوم. وكشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن أن المدرسة الدينية الرسمية في مستوطنة شعاري تكفا في الضفة الغربية أقيمت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة في عزون عتمة بمحافظة قلقيلية، وتحظى بدعم رسمي من وزارة التعليم الإسرائيلية، التي يرأسها اليميني المتطرف نفتالي بينت. وهذه ليست المرة الأولى التي تقام فيها مدرسة رسمية على أراض فلسطينية خاصة بشكل مخالف للقانون ففي عام 2012، اقيمت مدرسة منحات حينوخ في حي نفيه يعقوب شمال القدس على أراض فلسطينية خاصة خارج منطقة نفوذ القدس، وفي حينه أعلنت الإدارة المدنية بأنها سلمت أمراً بوقف العمل للمسؤولين عن بناء المدرسة وتم إصدار أمر هدم. لكن زيارة إلى المكان توضح بأنه ليس فقط لم يتم هدم البناء، وإنما أضيفت بنايتان جديدتان تابعتان للمدرسة. وصادق القائد العسكري للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الجنرال روني نوما، على أمر يسمح بنقل الموقع الاستيطاني عمونا إلى أراض بديلة، واكد فلسطينيون ملكيتهم لها وقدموا اعتراضات على نقل المستوطنين إليها. وبدأت قوات الاحتلال بتجريف قطعة أرض، تعرف بالقسيمة 38، تمهيداً لنقل المستوطنين، رغم قيام مواطن من سلواد، بتقديم اعتراض على نقل المستوطنين إليها وتأكيده، بالوثائق، أنه يملك 90% من هذه القسيمة. من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس السبت، قرى وبلدات فلسطينية غرب جنين، ونصبت عدة حواجز عسكرية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر أمنية ومحلية قولها: إن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات السيلة الحارثية وكفردان وتعنك واليامون، وشنت حملة تمشيط وتفتيش وطاردت مركبة في السيلة الحارثية دون أن يبلغ عن اعتقالات. وفي السياق ذاته، نصبت قوات إسرائيلية حواجز عسكرية عدة غرب جنين، وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها ما أدى إلى عرقلة تحركات المواطنين. واستهدفت قوات الاحتلال، بنيران أسلحتها الرشاشة،امس السبت، الفلسطينيين ومنازلهم شرق خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن القوات المتمركزة في مواقعها على الخط الفاصل، فتحت النار عشوائياً صوب الموطنين ومنازلهم في بلدة خزاعة من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. (وكالات)
مشاركة :