أقامت جمعية الطائف الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة، مساء أمس السبت الموافق للتاسع عشر من أكتوبر للعام 2019 احتفالاً خاصاً بمناسبة “يوم العصا البيضاء” تحت شعار (نراكم بقلوبنا) بحضور أعضاء مجلس إدراة الجمعية وشركاء النجاح من القطاع الحكومي والاهلي وأكثر من 70 شخص من مكفوفي الطائف وضواحيها وآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة. يأتي ذلك تزامناً مع اليوم العالمي للعصا البيضاء باعتبارها رمزاً للمكفوفين يدل على المساواة والإنجاز والاستقلالية، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي والمعرفة بحقوق واحتياجات المكفوفين وغيرهم من ذوي الاحتياجات البصرية الخاصة وقد خصص يوم (15 أكتوبر/ تشرين الأول) من كل عام يوماً عالميّاً للعصا البيضاء باعتبارها العلامة المميزة للكفيف، وقد جاء ذلك بناء على توجيه من المجلس العالمي للمكفوفين؛ إذ أصدرت هيئة الأمم المتحدة بياناً بأن يكون هذا اليوم يوماً عالميّاً للعصى البيضاء، وقد أقر الاتحاد العالمي للمكفوفين الذي تأسس في العام 1948 هذا الإجراء، بل وشجع على زيادة المعرفة وتفهم حقوق واحتياجات المكفوفين.حيث أعدت الجمعية برنامجاً حافلاً للتعريف “باليوم العالمي للعصا البيضاء” بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها كلمة للاستاذ علي الجعيد ، ثم كلمة ضافية لنائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور خالد عسيرى قال فيها : أن اليوم العالمي للعصا البيضاء يأتي لتأكيد أهمية دعم هذه الفئة والنظر في احتياجاتهم وتسليط الضوء على آخر التطورات في مجال البصر من أجهزة وإصدارات والسعي لتمكين فئة المعاقين بصرياً بصورة أكبر عبر توفير مزيد من الخدمات التسهيلية والمرافق والمنشآت التي تسهل تحركهم ومزاولتهم لحياتهم اليومية أسوة بغيرهم ومن أبرزها دمج المعاقين بصرياً في المجتمع وإكسابهم المهارات الأساسية التي تجعل منهم أناساً منتجين في المجتمع، أدار برنامج الحفل المعلم الكفيف الاستاذ ماجد إبراهيم عسيري مدير وحدة التطوع بالجمعية، بمشاركة رائعة من ضيوف الحفل الكرام ، بعد ذلك ألقى المدير التنفيذي كلمة عن آداب التعامل والإجتماع بالأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وبعض الحقائق عن العصا البيضاء كرمز ذو دلالات وكأداة ذات فوائد للكفيف، وتأتي هذه المناسبة لذكرى اليوم العالمي للعصا البيضاء للاحتفاء بإنجازات كل كفيف وكل معاق بصري بجميع أطيافهم ودرجاتهم في ذلك فهو رمز لإستقلاليتهم ولسلامة المعاق بصريا وقدرته على العطاء والإنجاز لنفسه وأهله ومجتمعه ووطنه وللعالم أجمع. بعد ذلك قدمت كلمة المكفوفين قدمها الأستاذ ماجد العسيري قال فيها : هذا اليوم هو ثمرة من ثمار العمل الجاد من أجل توحيد الرؤى والمعارف، بحاجيات المكفوفين، وتطلعاتهم نحو مستقبل مشرف مشرق بحياة كريمة تكفل لهم العيش الرغيد في ظل احترام كامل لجل حقوقهم الحيوية والثقافية والمعرفية، ولتأكيد أحقية الكفيف بالعيش جنبا إلى جنب مع بقية فئات المجتمع بانيا ومنجزا ومميزا. وأضاف” إن المكفوفين يمكنهم التمتع بخصائص مميزة في إدارة حياتهم اليومية ومن ذلك بحاسة سمع ممتازة وقدرة عالية في حفظ المعلومات، وارتفاع مستوى الإدراك، والقدرة على التخيل والتصور البصري الممزوج بقدرة رائعة على إدارة الشؤون المختلفة في مجالات الحياة رجالا ونساءً، وتكوين أسرة وصداقات اجتماعية، ولديهم تميزا في اختياراتهم والحصول عليها، فمنهم شيخ الدين، ومنهم العالم المتخصص في فنون العربية، ومنهم الإعلامي الفذ والمستشار الصائب للرأي، والمرشد والمربي، ومنهم خبير التقنية المساعدة مدربا ومتدربا..الخ وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعيد الزهراني إن رسالة الجمعية تتمحور حول دعم وتعزيز ما يتمتع به ذوو الإعاقة البصرية من قدرات عالية وتوظيف ما لديهم من استعدادات وقدرات لبناء الوطن فهم بددوا الظلام بنور العلم والبصيرة .كما ذكر بأن الجمعية تسعى لتكوين حزمة من البرامج التأهيلية والحاسوبية والتقنية وورش العمل والدورات.وشدد د. الزهراني بأن المملكة العربية السعودية حققت إنجازات عظيمة ورائدة في مجال تربية ورعاية المكفوفين، ودعا رئيس الجمعية الله عز وجل أن يحفظ هذا الوطن تحت قيادة ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ال سعود ــــ حفظهم الله ــــ وأن يُمدهم بعونه وتوفيقه لخدمة هذا الوطن الغالي، وأن يحفظ أمن هذا البلد وأمانه واستقراره .وأثنى على شركاء النجاح مع الجمعية، وهم: (إمارة الطائف ،، والأمانة والجامعة، وكلية التقنية ،والتعليم والصحة، والنادي الرياضي لذوي الإعاقة، ومراكز التنمية الاجتماعية والتأهيل الشامل، وفريق (فينا خير) التطوعي، والإعلاميين والإعلاميات والإعلام الجديد، ووسائل التواصل الاجتماعي.كما شكر القسم النسائي على جهودهم المميزة بقيادة البروفسورة د. سميرة كردي ومن معها من الاخوات في إدارة الجمعية في قسمها النسائي. وشكر جزيل للزملاء في أقسام الجمعية المختلفة بقيادة المهندس محمد الجندبي مدير الجمعية. واختتم بالشكر الجزيل للأستاذ ماجد عسيري مدير وحدة التطوع وعريف الحفل