يضطر بعض الآباء والأمهات إلى الاندماج في الدراسة، نظراً لحاجة أبنائهم وبناتهم للمساعدة في هذا المجال. وفي الوقت الذي أصبح فيه الدعم المنزلي ضرورياً لنجاح الأبناء، فقد اضطرت أمهات فرنسيات للعودة إلى الدراسة من جديد، وذلك بسبب صعوبة المناهج المدرسية على أبنائهم، وتغير نظرة الطلاب للحياة بشكل عام. وتقول جفينيار جيناتي: مع وجود التكنولوجيا الحديثة، بات الآباء أكثر بعداً عن طموحات أبنائهم وطريقة تفكيرهم، وقررت جيناتي وأخريات متابعة دراسة أبنائهم، بشكل رسمي، من أجلهم. وفي هذا السياق، سجلت كارولين (38 عاماً) في الجامعة؛ بعد أن رسب ابنها في عامه الأول من دراسته القانون. وقررت العائلة أن تحول هذا الفشل إلى نجاح جماعي يشارك فيه جميع أفراد العائلة. ومنذ سبتمبر الماضي تحاول طبيبة الأطفال تنظيم وقتها بين الدراسة في الجامعة، والالتزامات المنزلية، وعملها المسائي في العيادة. ورغم انشغالها الدائم، تطمح كارولين في أن يتخطى ابنها العقبة الأولى في الجامعة.وتقول الطبيبة: درجاتي سيئة أحياناً وأجد الأمر صعباً للغاية أما صوفي بارون، التي تركت الدراسة أواخر الثمانينات، فقد قررت العودة إليها بسبب ابنتهابعد التحاقها بكلية التجارة، بهدف مساعدتها.
مشاركة :