في الوقت الذي قفزت فيه نسبة اكتتاب المواطنين بأسهم شركة «بورصة الكويت» إلى 65 في المئة، وسجل الاكتتاب بطرح شركة «شمال الزور» ارتفاعاً ملحوظاً، أفتت «هيئة الفتوى» أمس بعدم توافق الطرحين مع ضوابط الشريعة الإسلامية.ويأتي ذلك بعد مرور أكثر من 20 يوماً على انطلاق الاكتتابين، فيما واصل العديد من المواطنين أمس المشاركة «أون لاين» عبر الموقع الذي وفرته الشركة الكويتية للمقاصة «اكتتاب الكويت» (IPO Kuwait).ولن يكون أمام راغبي الاستثمار المتوافق مع الشريعة ممن شاركوا خلال الأيام الماضية وقرروا التخلص من أسهم سوى الانتظار حتى نهاية العملية لاسترداد أموالهم المودعة مقابل الأسهم المُكتتب.وأبدت مصادر استثمارية استغرابها من الموقف الذي جاء متأخراً في شأن التكييف الشرعي للاكتتاب، لافتة إلى أن «الفتوى» فتحت نقاشاً جانبياً حول شرعية عوائد الأصول المُدارة من قبل المؤسسات المالية الحكومية مثل الصناديق العامة وغيرها وما يترتب عليها من رواتب ومعاشات للمواطنين.وأضافت أن شركة البورصة تقوم بتنفيذ العمليات على الأسهم عبر أنظمتها مقابل رسوم، وهذا لا يعني أنها تقوم بنشاط ربوي، حيث يرى البعض أن تنفيذ الصفقات على أسهم تقليدية والاستفادة من ذلك هو المحك، لافتة إلى أن وضع العملية في دائرة الشك بعد تباين الآراء يجعل الكثير من الأنشطة والعوائد الخاصة بأصول القطاعين العام والخاص محل شك أيضاً.وفي المقابل، يرى البعض أن الوضع الحالي قد يكون بمثابة فرصة سانحة لراغبي الاستثمار بحصص إضافية تفوق الكمية المقررة لكل مواطن، إلا أن الأوساط الاستثمارية لا سيما الأجنبية قد ترى الامر من منظور مختلف، خصوصاً وأن السوق الكويتي أصبح تحت مجهر المؤسسات العالمية في ظل ترقيته لمرتبة الأسواق الناشئة.