شرا أوفايد * السؤال الذي كنت أود أن تجيبني عنه شركة «أوبر» هو ما دامت تنقل الركاب في المدن، فما الذي يمنعها من توصيل الطلبات أيضاً؟أخيراً خطت الشركة تلك الخطوة من خلال موافقتها على شراء شركة «كورنر شوب» المتخصصة في توصيل طلبات المطاعم والمقاهي والصيدليات ومحالّ السوبرماركت. وتنشط الشركة في مدن كثيرة في المكسيك وتشيلي. وكانت شركة «وول مارت» قد وافقت على شراء «كورنر شوب» العام الماضي بسعر 225 مليون دولار، إلا أن السلطات المكسيكية لم توافق على الصفقة. أما «أوبر» فلم تكشف عن سعر الشراء.والميزة التي تتمتع بها «أوبر» هي أن سائقيها ينقلون مختلف أصناف الركاب ليل نهار، ما يجعل نقل الطلبات أمراً يسيراً. وقال مسؤولون في الشركة، إن خدمات التوصيل تمنحهم ميزة إضافية في المنافسة في سوق الركاب، خاصة خارج أوقات الذروة.تبدو القصة منطقية حتى هذه النقطة. لكن توسيع أنشطة «أوبر» خارج نقل الركاب يعني حاجتها للتعامل مع شركات من نوع آخر تبدو بعضها جيدة، خاصة المطاعم والبقالة وشركات الشحن.لكن المدهش في الأمر أن التنفيذيين في «أوبر» لا يتعرضون لذكر الضغوط التي تصيبهم نتيجة التوفيق بين مختلف الأنشطة التي يقحمون الشركة فيها. على الجانب المتعلق بالزبائن من المعادلة، قد لا يجد الزبون غضاضة في طلب سيارة من أوبر وطلب وجبة من «أوبر إيتس» أو حتى سلة مواد بقالة، في حال كان معتاداً على خدمات الركوب التي تقدمها. لكن من غير الواضح ما إذا كان من الممكن الجمع بين طلبات الزبائن في خدمة واحدة عندما تتعدد تلك الطلبات.فهل خبرة «أوبر» في الجمع بين السائق والزبون تنفعها في ربط كل الأطراف وتوفير ما يتطلبه كل طرف من شروط؟. فهل تستطيع الشركة تزويد مخازن البقالة بتطبيقات إدارة المخزونات أو تطبيق ترتيب الرفوف أو غيرها من التعقيدات عند الجمع بين توصيل الطلبات للمنازل وبناء المخازن والمستودعات؟. هنا لا تنفع عملية الرعاية وحدها، بل لا بد من أن تملك أوبر مستودعات عملية. * بلومبيرج
مشاركة :