شرا أوفايد * أواصل هنا محاولة الوصول إلى إجابات عن سؤال كنت أود أن تجيبني عليه «أوبر» عن تنقل الركاب في المدن، وما الذي يمنعها من توصيل الطلبات أيضاً؟ وقلنا أمس إن توسيع أنشطة «أوبر» يعني التعامل مع شركات من نوع آخر غير الركاب، وهذه الشركات تعني المطاعم والبقالات وشركات الشحن وغيرها.لم تقل «أوبر» يوماً ما إذا كان السائقون الذين ينقلون الركاب هم نفس الأشخاص الذين يتولون تسليم طلبات المطاعم أو البقالة. ففي العديد من المدن الكبرى - بما في ذلك المدن التي تخدمها «كورنرشوب»، يتم تسليم المواد الغذائية أو البقالة بواسطة دراجة نارية أو دراجة هوائية، لأن ذلك أكثر كفاءة في المناطق التي تزدحم فيها حركة المرور. فهل هذه الدراجة التي تنقل علبة الحليب اليوم تنقل راكباً إلى المطار غداً؟أعتقد أن قدرات أوبر التنافسية مع لاعبين متخصصين في التوصيل ستكون أدنى، وسيصعب عليها مواكبة الطلب. بعض منافسيها مثل شركة «أوكادو» البريطانية جهزت أسطولاً من السيارات المتخــــصصة متعـــددة الأغراض تحوي ثلاجة مخصصة للمواد التي تتطلب درجة حرارة منخفضة يتم ترتيب البعائث فيها حسب خط سير السائق. وتستعد أوكادو لدخول سوق الولايات المتحدة شراكة مع «كروجر».اللغز وراء توسع «أوبر» هو حاجتها إلى التوسع، لتبرير استمراريتها بعد التراجع الذي شهده نشاطها الرئيسي في نقل الركاب وانعكس على أداء أسهمها التي انتعشت بعد أنباء شراء «كورنر شوب» رهاناً على تأسيس إمبراطورية نقل وشحن مترامية الأطراف.إلا أن كل ذلك لن يبرر التقييم المبالغ فيه للقيمة السوقية للشركة التي قدرت بنحو 120 مليار دولار عن إدراجها في مايو، وقد تراجع سهمها بنسبة 33% منذ ذلك الوقت.ومن أبرز الأسباب التي تكمن وراء تغيير موقف المستثمرين منها فشلها في نشاطها الرئيسي وهو نقل الركاب، والبحث عن أنشطة جديدة دون أن يكون لها خبرة فيها. * بلومبيرج
مشاركة :