طالبت منظمة حقوقية دولية جماعة الحوثي الانقلابية برفع الحصار الذي تفرضه على مدينة تعز جنوب غربي اليمن، منذ نحو 5 سنوات. وقالت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، التي تتخذ من أمستردام مقراً لها، إن الحصار الذي يتعرض له المدنيون في تعز يتنافى مع كافة القوانين والتشريعات والأعراف، ويتنافى مع قوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأضافت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن أهالي مدينة تعز جنوب غربي اليمن يعانون الأمرين جراء هذا الحصار الخانق للمدينة من الجهة الشرقية (الحوبان) والجهة الشمالية والغربية. ووفقاً لبيان المنظمة فإن مدينة تعز تعيش في معاناة مستمرة لا تنتهي، جراء الحصار الخانق وإغلاق المنافذ الرئيسية من قبل مسلحي جماعة الحوثي، حيث يضطر سكان مدينة تعز إلى أن يسلكوا طرقاً فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحياناً للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية. وفي الوقت الذي كان الوصول إلى وسط مدينة تعز يستغرق نحو دقائق معدودة ويكلف 100 ريال يمني، أصبح يستغرق أكثر من 6 ساعات، ويكلف نحو 5 آلاف ريال من أطراف المدينة فقط. كما تسبب الحصار الحوثي جراء إغلاق المنافذ والطرق المؤدية إلى مدينة تعز بارتفاع أسعار السلع، لارتفاع تكلفة النقل والمواصلات، وتسبب أيضا بأضرار على مختلف القطاعات والخدمات وأثّر على مختلف جوانب الحياة في مدينة تعز. وحثت المنظمة في بيانها، جماعة الحوثي على الوفاء بوعودها والتزاماتها تجاه المدنيين، وطالبتها برفع الحصار عن مدينة تعز، الذي يعد عقاباً جماعياً وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب. وطالبت "رايتس رادار" ممثل الأمم المتحدة في اليمن، مارتن غريفثس، بممارسة دوره في الضغط على جماعة الحوثي لتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة برفع الحصار عن مدينة تعز. كما طالبت مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لوضع حد لمعاناة المدنيين في تعز، بفتح المنافذ والطرق المؤدية إلى داخل المدينة من الجهة الشرقية والشمالية والغربية، كون الحصار للمدنيين بهذه الطريقة اللا إنسانية يتنافى وكافة القوانين والتشريعات والأعراف ويتنافى مع قوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وتفرض ميليشيا الحوثي حصاراً على تعز منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب من 3 اتجاهات، شمالاً وشرقاً وغرباً، بينما تمكن الجيش الوطني والمقاومة بإسناد من تحالف دعم الشرعية من فتح طريق جنوب تعز، الذي يصل المحافظة بالعاصمة المؤقتة عدن.
مشاركة :