خرج الهلال والنصر بنتائج متباينة من الجولة الآسيوية الأخيرة، فالأول فاز على السد وحسم صدارة مجموعته بينما ودع الثاني البطولة بالخسارة على ملعبه أمام لخويا القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وذلك قبل أيام قليلة من الديربي المصيري الذي يجمعهما الأحد المقبل بالجولة قبل الأخيرة من دوري عبداللطيف جميل. واصل الهلال انطلاقته المميزة تحت قيادة مدربه اليوناني دونيس الذي أنقذ موسم «الزعيم» ووضعه في دائرة المنافسة على دوري أبطال آسيا وكأس الملك، علاوة على حسم المركز الثالث المؤهل للآسيوية بشكل مباشر، واستعاد الأزرق جزءًا من بريقه على مستوى الأداء والنتائج بعد أن ابتكر المدرب أسلوب اللعب بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع مما أعاد التوازن للفريق بين الدفاع والهجوم، وتبقى النقطة السلبية أنه بات يتلقى مؤخرًا هدفًا في كل مباراة وهو الأمر الذي قلل المدرب من أهميته في تصريحه خلال المؤتمر الصحفي بعد مباراة السد. على الجانب الآخر يحتاج النصر لوقفة إدارية صارمة خلال الأيام الحالية لوقف تبعات الوداع الآسيوي وما صاحبه من انفلات أعصاب بعض اللاعبين وخاصة الأوروغوياني فابيان الذي اعتدى على محترف لخويا الكوري نام تاي خارج الملعب في مشهد مرفوض بغض الطرف عن تعرضه للاستفزاز من جانب الأخير خلال أحداث المباراة. وإلى جانب الوقفة الإدارية تبرز أهمية دور المدير الفني خلال هذه الفترة بالذات في ظل الغيابات العديدة بداعي الإيقاف كعمر هوساوي المطرود أمام لخويا، أو الإصابات كأحمد الفريدي وإبراهيم غالب وهم بالتأكيد ثلاثي مهم قدم مستويات كبيرة هذا الموسم. الشيء المؤكد أن المدربين دونيس وداسيلفا لن يجدا صعوبة في تهيئة اللاعبين نفسيًا للمباراة لأنها ديربي ومصيرية في الوقت ذاته، ويبقى الكلام الأخير لنجوم الفريقين في الميدان إما فوز نصراوي وحسم اللقب بنسبة كبيرة، أو انتصار هلالي يرد اعتباره من خسارة الدور الأول ويوجه ضربة قاصمة لحظوظ النصر في الاحتفاظ بلقبه، بينما سيكون التعادل أشبه بالهزيمة بالنسبة للنصراويين وغير مفيد للهلال ومدربه الباحث عن فوز معنوي قد يساهم في إبقائه على مقعد القيادة خلال الموسم المقبل.
مشاركة :