«نبع السلام» أحبطت مخططاً لإقامة دولة إرهابية بسوريا

  • 10/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - وكالات: قال وزير الخارجيبة التركي مولود تشاووش أوغلو، إن عملية نبع السلام، أحبطت مخططاً كبيراً كان يهدف لإقامة دولة لتنظيم «ي ب ك/‏ بي كا كا» الإرهابي في شمال سوريا، وأوضح تشاووش أوغلو، في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، الأحد، أن عملية نبع السلام تستحوذ على أهمية بالغة حيال أمن تركيا وسوريا واستقرار المنطقة، وأنها جاءت في التوقيت المناسب. وأضاف إن عناصر «ي ب ك - بي كا كا»، تواصل انسحابها من المناطق القريبة من الحدود التركية بموجب الاتفاق التركي الأمريكي المبرم الخميس الفائت. وأشار تشاووش أوغلو، إلى أن «ي ب ك- بي كا كا»، يواصل استفزاز تركيا وخرق الاتفاق بالتزامن مع انسحابه من المناطق المحددة. وتابع قائلاً: «نحن لا نثق بالتنظيم الإرهابي، ويقومون بانتهاك الاتفاق رغم التعليمات الأمريكية، ونأمل أن تكون واشنطن قد رأت تلك الانتهاكات». وجدّد تأكيده على أن الهدف من عملية نبع السلام، هو تطهير المنطقة من الإرهابيين. وأشار إلى أن واشنطن تعهدت بسحب عناصر «ي ب ك/‏ بي كا كا» إلى عمق 32 كلم باتجاه الجنوب. وأردف قائلاً: «بعد انقضاء المهلة المحددة (120 ساعة)، نريد أن نرى الإرهابيين خارج المنطقة، ونريد أن نرى أيضاً نزع الأسلحة من أيديهم وتدمير مواقعهم» ولفت إلى أن الجيش التركي لم ينسحب من المناطق التي دخل إليها مع انطلاقة عملية نبع السلام. وعن اللقاء الذي جرى الخميس بين الوفدين التركي والأمريكي، قال تشاووش أوغلو: «الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان، أبلغ الجانب الأمريكي بأن التهديد بالعقوبات لن يسفر عن حل للوضع القائم في شمال سوريا». وأضاف قائلاً: «خلال الاجتماع أطلعنا الأمريكيين على مشاهد حول مكافحة تركيا لتنظيم داعش الإرهابي، وأكدنا لهم أن الأقليات الدينية تساند تركيا في كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية». وعن اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي ونظيره الروسي في مدينة سوتشي الروسية، غداً الثلاثاء، قال تشاووش أوغلو، إن بلاده تتعاون مع موسكو بخصوص المسألة السوريّة. وقال جاووش أوغلو إن تركيا تتوقع إخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية من المناطق التي انتشرت فيها قوات النظام السوري في شمال سوريا. وأضاف جاووش أوغلو إن «تركيا لا تريد أن ترى أي مسلح كردي في المنطقة الآمنة بسوريا بعد هدنة الأيام الخمسة». وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده ستناقش مع روسيا إخراج مسلحي المليشيات الكردية من مدينتي منبج وكوباني خلال محادثات في سوتشي هذا الأسبوع. وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن انسحاب عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية من شمال شرق سوريا يجري دون أي عرقلة، مؤكدة دخول قافلة كبيرة إلى رأس العين لإخراجهم من المدينة. وأشارت الوزارة، في بيان أصدرته أمس، إلى أنها «تتابع عن كثب انسحاب إرهابيي حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب من المنطقة في غضون 120 ساعة بموجب الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين تركيا والولايات المتحدة في 17 أكتوبر 2019». وأكدت الوزارة في هذا السياق أنه «لا وجود لأي عراقيل للانسحاب»، مشدّدة على أن «عمليات الخروج والإخلاء من المنطقة تجري بتنسيق وثيق مع الزملاء الأمريكيين»، وأكد البيان أن قافلة من 55 سيارة دخلت أمس إلى مدينة رأس العين لإخراج المسلحين الأكراد. من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان «إن واحداً من رفاقنا الأبطال سقط شهيداً وجُرح آخر في هجوم بأسلحة خفيفة ومضادة للدبابات نفّذه إرهابيون أثناء مهمة استطلاع ومراقبة» في منطقة تل أبيض. وذكرت أيضاً أنه تم الرد على الهجوم في إطار الدفاع المشروع عن النفس، وأن تركيا ما زالت ملتزمة باتفاق الهدنة رغم الانتهاكات. وأكد البيان أن الوحدات الكردية أقدمت على عشرين عملًا استفزازيًّا أو انتهاكًا شمالي سوريا رغم اتفاق المنطقة الآمنة المبرم مع الولايات المتحدة، وأضاف إنه بالرغم من كل هذه الخروق للاتفاق دخل موكب من 39 سيارة إسعاف أمس مدينة رأس العين وخرج منها بسلام، وأجلى عددًا من الجرحى والأشخاص من المنطقة. من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن المليشيات الكردية الانفصالية أقدمت على 20 عملاً استفزازياً أو انتهاكاً شمالي سوريا، رغم اتفاق المنطقة الآمنة المبرم بين تركيا والولايات المتحدة. وذكرت الوزارة في بيان، أن «جنديّاً قُتل وأُصيب آخر؛ من جراء إطلاق الإرهابيين نيران مضادات الدبابات والأسلحة الخفيفة» في أثناء قيام القوات التركية بعملية استطلاع بمنطقة تل أبيض، شرقي الفرات. وأكد البيان أن القوات التركية ردَّت بالشكل اللازم، في إطار الدفاع المشروع عن النفس. وأضاف إنه رغم كل هذه الخروق للاتفاق، دخل موكب من 39 سيارة إسعاف، أمس الأحد، رأس العين وخرج منها بسلام، وأجلى عدداً من الجرحى والأشخاص من المنطقة.

مشاركة :