أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل، الجهة المنظمة لبطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «تحدي فيرست جلوبال» العالمي، عن مشاركة «فريق الأمل» للاجئين ضمن فعاليات الحدث الأكبر من نوعه عالمياً، والمُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، لأول مرة في دبي خلال الفترة من 24-27 أكتوبر الجاري بمشاركة 1500 شاب وشابة يمثلون 191 دولة. وأوضحت المؤسسة أن الاسم الذي يحمله الفريق المكون من مجموعة من شباب اللاجئين -وهو «فريق الأمل»- يعكس ما يسعى الحدث لتأكيده من أن الشباب هم الأمل في غد أفضل تتجاوز فيه الإنسانية ما تواجهه من تحديات ونزاعات وحروب تجبر الناس على النزوح عن ديارهم وأوطانهم، وتلقي بظلال كثيفة على حاضرهم ومستقبلهم، حيث سيكون «فريق الأمل» أحد أهم الفرق المشاركة في البطولة العالمية بما يقدمه من رسالة إنسانية مهمة مفادها أن الإنسان سيبقى قادراً على قهر ظروفه الصعبة بالعلم والمعرفة. وبهذه المناسبة، أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل أن بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فرست جلوبال» ستشهد مع انعقادها في دبي العديد من النماذج الشابة التي تعزز ثقة المجتمع الدولي في امتلاكه العقول التي ستمكنه من تخطي أكبر المعوقات والعراقيل التي تواجه كوكبنا، عبوراً إلى مستقبل تنعم فيه البشرية بالرخاء والاستقرار والأمان. وأعرب معاليه عن أمله في أن يدرك جميع الشباب المتواجدين في الحدث العالمي، الذي تشارك فيه عقول نابغة من 191 دولة من مختلف ربوع الأرض، الرسالة المهمة التي يعبّر عنها فريق الأمل الذي يشارك في هذا المحفل الأكبر عالمياً رافعاً شعار «طموحات لا يحدها المستحيل»، وأن يتخذوه قدوة في الإصرار على التسلّح بسلاح العلم والمعرفة الذي يشهرونه في وجه كل تحدٍّ مهما كانت قسوته، تأكيداً على تمسكهم بحقهم في الحياة، وعزمهم على المشاركة في صنع مستقبل أفضل لهم وللإنسانية كلها بما حباهم الله به من عقل مبدع وفكر مستنير وروح وثّابة لغد واعد. ويعزز الحدث العالمي مكانة دبي مركزاً عالمياً لتكنولوجيا المستقبل، تماشياً مع استراتيجيتها الرامية إلى الاستثمار في العقول والمواهب، وتشجيع المبتكرين والكفاءات لدعم التنمية المستدامة، وتأكيداً على مكانتها كمنصة عالمية لتطوير تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي واستقطاب أفضل المواهب والطاقات الواعدة في كافة المجالات. وأكد يامن النجّار، المشرف على «فريق الأمل»، وهو ممن وصلوا إلى النهائيات في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال»، أن رحلة الفريق كانت مليئة بالإصرار والعزيمة والجهد، ولم يثنهم بعد المسافات والعقبات التي وسمت طريقهم نحو النجاح من تحقيق آمالهم العريضة. ويؤمن أعضاء فريق الأمل، الذي يضم كلاً من ماهر العيساوي، وعمّار كبور، وسلام الفرخ، ويوسف شعبان، وآمنة كبور، أن العقبات والصعوبات التي واجهتهم في سوريا بسبب الأحداث المؤسفة والحرب المتواصلة، قادتهم للبحث عن وسيلة للخروج من تلك الدوامة، وكانت الدافع الرئيس لتعلم أشياء جديدة ومبتكرة. خوارزمية وروبوتات بدأ يوسف شعبان بالتوجه نحو البرمجة منذ عامين، وسقف طموحه يتمثل في حل خوارزمية تدعى البائع المتجول وهي إحدى أهم المسائل الرياضية، بينما تضع سلام الفرخ نصب عينيها هدف تمثيل اللاجئين وتغيير الصورة النمطية السلبية عنهم، أما محمد ماهر العيساوي فلم يكتف بتعلم صناعة الروبوتات ولكنه ساعد أيضاً أكثر من 23 طالباً على الانخراط في المجال.
مشاركة :