تأهيل قصر العناقر وتحويله إلى متحف

  • 5/8/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض الشرق وقَّعت الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأسرة العناقر «ملاك قصر العناقر»، اتفاقية إعادة تأهيل وتوظيف قصر «العناقر» في بلدة ثرمداء. ووقَّع الاتفاقية التي تم توقيعها الثلاثاء الماضي من جانب الهيئة، نائب الرئيس لقطاع الآثار والمتاحف، الدكتور حسين أبو الحسن، وممثل أسرة آل عناقر، عبدالله العنقري. وتنص الاتفاقية على إجراء الهيئة جميع عمليات الإصلاح والتطوير بما في ذلك أعمال الترميم بالشكل الذي يحافظ على هوية وأصالة القصر التراثية وتحمُّل التكاليف المترتبة على عملية الانتفاع، بما في ذلك الترميم وإعادة التأهيل والصيانة خلال مدة الاتفاقية، وتسجيل القصر كموقع أثري وفقاً لنظام الآثار، وحمايته وصيانته والاهتمام به كموقع أثري محمي بالنظام. وتتضمن الاتفاقية أن يعمل الطرف الثاني على تهيئة المكان لتستطيع الهيئة العمل وتسليمه في المدة المحددة، ومنح الهيئة حق استغلال واستثمار القصر في الأنشطة التي تتناسب وهوية وأصالة القصر التراثية. وأوضح أبو الحسن أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار دعم الهيئة الحفاظ على أماكن ومواقع ومباني التراث العمراني وفقاً لما ورد في نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، وتطويرها، مشيراً إلى اهتمام رئيس الهيئة، الأمير سلطان بن سلمان، بالمحافظة على التراث الوطني بكل مكوناته، مقدماً شكره لأسرة العناقر على تعاونها مع الهيئة، وتنازلها عن القصر لتضطلع الهيئة بتطويره وترميمه. فيما قدم العنقري شكره لرئيس الهيئة على موافقته على تسليم القصر للهيئة، ليكون متحفاً من متاحفها وتطويره وتنميته، منوهاً بجهود ومتابعة الأمير تركي بن طلال ومبادرته بتحمل تكاليف ترميم القصر بتكلفة إجمالية بلغت ستة ملايين ريال، معبّراً عن شكره وتقديره لأسرة آل عناقر على مبادرتهم في التنازل عن القصر، الذي يعكس مدى وعيهم واهتمامهم بالمحافظة على مواقع التراث العمراني في المملكة. من جانبه، أشاد مستشار التراث العمراني في الهيئة، الدكتور محسن القرني، بمبادرة أسرة العناقر، مشيراً إلى أن تسليم القصر للهيئة يعكس اهتمامهم بالمحافظة على أصالة وهوية القصر، وهذا سيمكِّن الهيئة من المحافظة على القصر وتوظيفه كمتحف يعكس تراث وثقافة البلدة. وأفاد أن الاتفاقية تصب في توجهات الهيئة في المحافظة على معالم التراث العمراني المنتشرة في المملكة وتوظيفها ثقافياً واقتصادياً، لافتاً إلى أن مثل هذه الاتفاقيات تعالج مشكلة ملكية مواقع التراث العمراني المهمة التي تتوزع على عدد من الورثة. وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من ترميم قصر العناقر في ثرمداء، فيما سيتم البدء لاحقاً في المرحلة الثانية من المشروع التي تشمل تحويل القصر إلى متحف ليظهر كمَعْلم من معالم تلك المنطقة، أما المرحلة الثالثة فتهدف إلى تطوير المنطقة المحيطة بالقصر. وتم تجهيز المخطط العام وتدارس المقترحات وسيتم استكمال العمل من قبل مركز التراث العمراني بالتعاون والتنسيق مع البلديات المعنية، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد؛ حيث تبنت الوزارة تنفيذ المسجد المجاور للقصر بما يتماشى والطابع التراثي للقصر، وتم تعميد إحدى المؤسسات الوطنية وتم التنفيذ في الموقع، وتم الانتهاء منه. ويقع قصر العناقر الذي أنشئ عام 1136هـ داخل بلدة ثرمداء القديمة وداخل السور القديم المسمى العقدة، ويضم بين جنباته مزارع وآباراً ومساجد وأسواقاً وبيوتاً، وتبلغ مساحة القصر الإجمالية 1800 متر مربع تقريباً.

مشاركة :