في حديث جانبي اعترف لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لمجموعة صغيرة من المحيطين حوله «غير الإسبان» أنه يقضي نصف وقته برفع القضايا على من يتجاوزون النظام الإعلامي والقانوني بحقه وحق اتحاد بلده التي تشهد وتيرة صراعات تنافسية لا تتوقف بطلها أنصار برشلونة وريال مدريد!! يؤكد لويس أن هذا الأمر يجعله فخوراً بحماية المؤسسة التي ينتمي إليها وكذلك حماية اسمه وشخصيته من «الخدش» الموجب للعقاب القانوني!! ربما لدينا صحف وإعلام تلفزيوني ممسك إلى حد ما بعدم القفز على القانون، لكن اللافت أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تدير الموقف في الغالب فوق القانون وهو جعل مصطلحات الشتم والاتهام، وكذلك رمي التهم الباطلة والإشاعات دون تثبت تغزو الرأي العام حتى أصبحت مفتاح الحصول على متابعين أكثر والسبب: تركهم دون عقاب رادع، فهم يعتقدون أن الأسماء المستعارة أو حذف التغريدات أو الادعاء بأن الحساب مخترق كاف للهرب من القانون الذي ما زالت الأندية والمؤسسات الرياضية لم تفعله لوقف صناعة «الكراهية» المتعمد واغتيال نشر «الخلق السيئ» والحفاظ على كرامة العاملين بالقطاع الرياضي!! أجلس الهلال في عهد نواف سعد، الكثير ممن هرعوا يطلبون الغفران بعد أن لاحت قضبان السجن أمام أعينهم، فكان الهلال مهيباً لا يمكن التجاوز عليه!! حسابات محترمة تقدم محتوًى نقدياً ساخراً لا يتعارض مع كرامة أي رياضي، وهي جديرة بالتقدير لأن النقد أساس الصحافة والإعلام والرأي.. حسابات أخرى ليس لديها سوى بضاعة الشتم والازدراء والاتهام، لا يمكن إيقاف هديرها المزعج أخلاقياً سوى بالنظام..!! اجعلوا من المؤسسات الرياضية أنموذجاً للهيبة، فالإصلاح المجتمعي واجب، ليس حباً للعقاب، بل لكي لا يعتقد الجيل الجديد أن الشتم والازدراء والكذب في الرياضة حلال شرعاً!!
مشاركة :