وزير الأوقاف السوداني الأسبق: الخلاف الفقهي أمر واقع تقتضيه طبيعة النصوص الشرعية

  • 10/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمد الياقوتي، عضو الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وزير الأوقاف السودانى الأسبق، إن قضية الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي من القضايا التى تفرض أهميتها بقوة فى الوقت الراهن، مؤكدا أن الخلاف الفقهي أمر واقع تقتضيه طبيعة النصوص وطبيعة المسألة الاجتهادية.وأضاف " الياقوتى" فى تصريح خاص "لصدى البلد"، على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي، أن القضايا الفقهية معظمها ظني فى استنتاجه، لأن الله - سبحانه و تعالى- فوض العلماء والفقهاء فى استخراج هذه المسائل، وهذه إجابة عن السؤال الجدلي" من الذى يفرض الأحكام هل الله - سبحانه- أم الشيوخ والعلماء؟" ؛ فالله فوضهم حيث أنه جعل نصوص قرانية تحتمل عدة أوجه، وتحتاج لمجهود شخص مؤهل من أجل ستنتاج الحكم الشرعى منها.وأشار إلى أن جمهور العلماء كالأشعري وابن سريج ذهبوا إلى أن كلا المجتهدين صائب؛ فإذا فهم الناس الحكمة من مشروعية الخلاف سيسعون لبذل كل الجهود المستطاعة للاستفادة من ثمراته الفقهية والمجتمعية، ويجعلونها سببا للتراحم والمودة فيما بينهم.ووصف مفتى السودان الأسبق عنوان مؤتمر الإفتاء العالمي لهذا العام بأنه مهم وجذاب حيث أنه يحمل العديد من الجوانب المعرفية والأخلاقية والاستشارية، إضافة إلى واقعيه وارتفاعه إلى مستوى الحدث.جدير بالذكر أن مؤتمر الإفتاء لهذا العام، والذى جاء بعنوان: " الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي " استضاف العديد من الوزراء وسفراء الدول وكبار المسئولين بالدولة وعدد من قامات العلم والفقه من مختلف دول العالم، أبرزها: السعودية والإمارات والكويت، والسودان، والعراق، الأردن وتونس وفلسطين، وعُمان وصربيا والبوسنة والهرسك، وأوزبكستان وجزر القمر وبوروندي، وتنزانيا والسنغال، وماليزيا وتايلاند، والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا واليونان وهولندا وأوكرانيا، وألبانيا وغيرها من دول العالم.

مشاركة :