زارت كاري لام، رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، والموالية لبكين وقائد شرطة المدينة الإثنين مسجداً تعرض للرش بمدفع ماء يحتوي على صباغ أزرق خلال الاحتجاجات العنيفة الأخيرة في المدينة. وتلوّن مدخل مسجد كولوون، أكبر المساجد في هونغ كونغ باللون الأزرق الأحد، ما أثار غضبا بين الأهالي المسلمين والمحتجين أيضاً. وتستخدم الشرطة الصباغ الأزرق -- والذي أحيانا ما يحتوي على سائل يسبب حروقا -- للتعرف على المحتجين ورصدهم، لكنها غالبا ما تتسبب في تلطخ الشوارع والمباني بهذا اللون. وأظهرت تسجيلات مصورة الأحد شاحنة تتوقف قرب المبنى خلال مواجهات مع المحتجين، ثم تقوم برش حوالى ستة من الصحافيين والمارة الذين تجمعوا في الطريق أمام المبنى. وقامت مجموعة من المتطوعين ترتدي أقنعة للوجه بتنظيف الصبغة الزرقاء المتبقية عن درجات المسجد، متحديين بذلك حظر قناع الطوارئ في المدينة. ونشرت الشرطة بياناً الأحد قالت فيه إن إصابة المسجد لم تكن متعمدة، لكنها لم تقدم اعتذاراً. وقال ممثلو المسجد للصحافيين إن المسؤولين قدما اعتذارهما لحادثة مدفع الماء وقد قُبل الاعتذار. وشكر مسؤولو المسجد المصلين والأهالي الذي سارعوا لتنظيف المسجد على إثر الحادثة. تم تشييد مسجد كولوون أساسا في أواخر القرن التاسع عشر للجنود المسلمين من الهند التي كانت خاضعة للحكم البريطاني. وأعيد بناؤه في مطلع ثمانينات القرن الماضي ولا يزال الجامع الرئيسي للمسلمين البالغ عددهم 300 ألف في هونغ كونغ. وشهدت هونغ كونغ يوما جديداً من أعمال العنف الأحد، في إطار تظاهرات مستمرة منذ قرابة خمسة أشهر للمطالبة بالديمقراطية. وشارك عشرات آلاف الأشخاص في تجمع غير مرخص انما سلمي بعد الظهر، سرعان ما تخللته أعمال فوضى بعد أن قام عدد من المتظاهرين المتشددين بإلقاء قنابل حارقة على مركز للشرطة وشركات تابعة للبر الرئيسي الصيني والعديد من مداخل محطات قطارات الأنفاق. وردت الشرطة مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في مواجهات تواصلت ليلا. للمزيد على يورونيوز:شاهد: تواصل الإحتجاجات في هونغ كونغ والمتظاهرون يعتمدون أساليب جديدةمفاتيح نجاح الأوروبيين في هونغ كونغ؟سلطات هونغ كونغ تعيد فتح المطار وتقول إنها رصدت خططا لمزيد من الاحتجاجات
مشاركة :