شنت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، حملة اعتقالات عدداً من النشطاء في القطاع، على خلفية عملهم السياسي، وعقب دعوات أطلقها نشطاء فلسطينيون للعصيان المدني يوم الخميس المقبل، احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.وقالت مصادر فلسطينية، إن أجهزة أمن حماس، اعتقلت الناشط رمزي البرعي، والناشط أحمد الزعيم، من منزليهما في مدينة غزة، دون تقديم أية اتهامات واضحة لهم، مشيرة إلى أن أجهزة أمن حماس وزعت بلاغات بالحضور لمقراتها على عدد آخر من النشطاء. ودعت الفصائل حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 ، إلى "سحب الأجهزة الأمنية والمسلحين من الشوارع والساحات العامة، وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الحراك الأخير". وجاء في البيان "باعتبار أن جوهر الأزمة سياسي والانقسام أحد أهم مسبباته، ندعو الإخوة المصريين إلى استئناف جهود المصالحة واستعادة الوحدة، والدعوة لعقد اجتماع عاجل للقوى والفصائل في القاهرة لتنفيذ اتفاق المصالحة من النقطة التي انتهت عندها". وحمل بيان الفصائل تواقيع حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وفصائل أخرى، فيما غابت حركتا حماس والجهاد الإسلاميتان. وشهد قطاع غزة يومي الخميس والجمعة احتجاجات شبابية متفرقة ضد غلاء الأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية وسط اتهامات لأجهزة أمن حماس بقمع المتظاهرين واعتقال العشرات منهم.وجاءت عملية الاعتقال التي نفذتها أجهزة أمن حماس، بعد دعوات أطلقها نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، للتحريض على عصيان مدني يوم الخميس المقبل، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في غزة، والضرائب المزدوجة التي يدفعها الفلسطينيون في ظل الانقسام الفلسطيني.وفي السياق ذاته، تواصل أجهزة أمن حماس اعتقال الصحفي هاني الأغا، والناشط خالد الغزالي، فيما لم تعلن أجهزة أمن حماس أسباب توقيف هؤلاء النشطاء.وسبق أن اعتقلت أجهزة أمن حماس مئات النشطاء الفلسطينيين، خلال موجة الحراك التي خرجت في شوارع قطاع غزة، منتصف شهر مارس الماضي، تحت شعار "بدنا نعيش"، قبل أن تفرج عنهم بعد تدخل فصائلي.
مشاركة :