رئيس وزراء الكويت: نقف مع مصر في كل الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها

  • 10/21/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رحب رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي برئيس وزراء الكويت الشيخ جابر مبارك الحمد الصُباح والوفد المُرافق له، متوجهأً بالشكر للكويت على دعمها المستمر لمصر منذ عام 2013، والذي ثمنه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال استقباله لهم اليوم، لافتأً إلى أن حجم الدعم يعبر عن مشاعر الأخوة ومدى الترابط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مُشددًا على أن الكويت كانت سندًا لمصر كما كانت مصر دومًا سندأً للكويت.وتقدم مدبولي بالتهنئة بعودة الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت بسلامة الله إلى أرض وطنه، داعيًا الله له بموفور الصحة والعافية، مثمنًا مواقفه التاريخية تجاه القضايا العربية، ودور الوساطة المؤثر الذي تقوم به الكويت دومًا لتسوية المشكلات في المنطقة العربية.من جانبه، أعرب رئيس وزراء الكويت عن سعادته بتلبية الدعوة لزيارة مصر، التي لا يحسب نفسه ضيفًا عليها، مُتوجهًا بالشكر والتقدير على حفاوة الاستقبال وحُسن الضيافة، كما توجه بالتهنئة لمصر وشعبها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ ٤٦ لانتصار حرب أكتوبر المجيدة، لافتًا في هذا الصدد إلى مُشاركة قوات من جيش بلاده إلى جانب الجيش المصري، في حروب الاستنزاف ونصر أكتوبر، في سبيل استعادة الأرض المصرية، والتي امتزجت خلالها دماء أبناء البلدين.وأكد الصُباح على أهمية الزيارة التي يقوم بها والوفد المرافق له حاليًا، في البناء على نتائج الزيارة الهامة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت مطلع سبتمبر الماضي، والتي عكست عمق العلاقات بين البلدين، هذا إلى جانب الاستفادة من النتائج الإيجابية لإجتماعات اللجنة المصرية الكويتية المُشتركة التي عقدت في ديسمبر 2018، من خلال متابعة موقف تنفيذ الاتفاقات المبرمة، ودفعها قدمًا لتحقيق الأهداف التي يتطلع لها البلدان.وشدد رئيس الوزراء الكويتي على وقوف بلاده إلى جانب مصر في كل الإجراءات التي تتخذها في سبيل حماية أمنها واستقرارها، مُثمنًا دور مصر الرائد خلال رئاستها حاليًا للاتحاد الأفريقي، في تعزيز الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية، وتعزيز التجارة البينية بين بلدانها. وأشاد الصُباح بالإصلاحات التي نجحت مصر في تحقيقها في مجال الاقتصاد، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يؤكد سعي مصر إلى النهوض بالأوضاع الاقتصادية، وتهيئة المناخ لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، كما أشاد بالنمو الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في الاستثمارات المباشرة التي بلغت نحو 16 مليار دولار، خلال العقود الـ 4 الماضية، بمتوسط نحو 400 مليون دولار سنويًا، وكذا حجم التبادل التجاري الذي بلغ نحو ٢ مليار دولار في ٢٠١٧، مؤكدًا سعي الكويت لتعزيز وزيادة استثماراتها في مصر وتذليل كافة المعوقات لتحقيق ذلك.وتطرق رئيس وزراء الكويت إلى التعاون القائم بين الحكومة المصرية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والذي يصل لأكثر من 50 اتفاق تمويل تم توقيعها، لدعم وتمويل عدد من المشاريع التنموية والخدمية في مصر، بقيمة ٣.٤ مليار دولار، مشيرًا إلى أن الكويت تمضي في حرصها على تعزيز العلاقات على كافة المستويات، ودفع آفاق التعاون بين البلدين، لتحقيق المصالح العليا للبلدين، مدللًا على ذلك بالوفد الكويتي الذي يضم عددًا كبيرًا من رجال القطاع الخاص الكويتي ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الكويتي، معتبرًا أن التعاون الاقتصادي يعد ركيزة رئيسية لتحقيق ذلك، فهناك فرصة كبيرة يمكن استثمارها.وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة المصرية تقدر التعاون مع الصندوق الكويتي لدعم وتمويل المشروعات، بخلاف ما يتم توقيعه اليوم من اتفاقات، مُعربًا عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الكويتية في مصر خلال الفترة المقبلة، كما أعرب عن سعادته بما سمعه اليوم من نظيره الكويتي، بما يعكس متابعتهم الجادة للإصلاحات التشريعية والاقتصادية التي تتبناها مصر، إلى جانب العمل على بحث وتسوية العديد من المنازعات المتعلقة بالاستثمار، وكذلك خطوات انشاء صندوق مصر السيادي، والذي سيكون ذراعًا استثماريًا للدولة، بعيدًا عن البيروقراطية، داعيًا الى عقد جلسات مشتركة بين الجانبين المصري والكويتي لبحث مجالات التعاون ودفع هذا الملف.وشهدت جلسة المباحثات مُداخلات من عدد من الوزراء من الجانبين، حيثًُ تناول الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وزير خارجية الكويت، عددًا من الجوانب المتعلقة بالأوضاع الإقليمية، ذات الإهتمام المشترك بين البلدين، مؤكدأً اضطلاع الكويت بدورها كممثل للدول العربية في مجلس الأمن خلال هذه الفترة، ومثمنًا دعوة مصر لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب في أعقاب تطورات الأزمة السورية مؤخرًا.وأكد وزير خارجية الكويت، أنه رغم التحديات الكثيرة في المنطقة، فإن استعادة مصر لدورها الخارجي يعد بارقة الأمل للأمة العربية كلها، سواء من خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، استضافتها للقمة العربية الأوروبية في فبراير الماضي، وكذا مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات قمة الدول العشرين الكبار، ثم قمة الدول السبع الكبار، وكذا المشاركة المزمعة للرئيس في قمة "روسيا إفريقيا" في روسيا الشهر الجاري، لافتًا إلى أن الكويت تعول على دور مصر في التعبير عن القضايا العربية والإقليمية.وعُقدت جلسة مُباحثات مُوسعة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والشيخ جابر مبارك الحمد الصُباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتى، حضرها من الجانب المصري، وزراء: الكهرباء والطاقة المتجددة، الخارجية، الاستثمار والتعاون الدولي، البترول والثروة المعدنية، التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري، التجارة والصناعة، والمدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، ومن الجانب الكويتي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء، وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشئون الخدمات، وزير النفط والكهرباء والماء، ورئيس مجلس إدارة الغرفة رئيس الوفد التجاري، بالإضافة إلى عدد من المسئولين من الجانبين.

مشاركة :