شهدت أسواق ومزارع التمور بالمدينة المنورة، حركة شرائية كبيرة من قبل الحجاج وزوار "طيبة"، وأدى تسابق ضيوف الرحمن على الشراء إلى ارتفاع أسعار التمور مقارنة بفترات سابقة. ورصدت "الوطن" حرص الحجاج على الوجود في سوق التمور منذ قدومهم إلى المدينة، فيما أكد عدد من بائعي التمور أن أغلب الحجاج يأتون لشراء العجوة بالدرجة الأولى وبعض الأنواع الأخرى، مشيرين إلى أن "عجوة" المدينة تلقى الرواج الأكبر بين جميع الحجاج والتي بلغ سعر الكيلو منها 80 ريالاً. وأشار عدد من الحجاج إلى أن وجودهم في "طيبة" يجعلهم حريصين على بث الفرحة في نفوس أقاربهم عندما يعودون إليهم حاملين ولو شيئاً بسيطاً من تمور المدينة النبوية، مؤكدين أن التمور بأنواعها تحظى بالاهتمام الأكبر في الهدايا، حيث يعتبرونها هدية ذات طابع وبصمة خاصة، لكونها من المدينة المنورة. وذكر شهير أحمد، أحد بائعي محلات التمور بالمدينة لـ"الوطن"، أن عجوة المدينة ارتفع سعرها مع موسم الحج للإقبال المتزايد من قبل الحجاج، حيث بلغ سعر كيلو العجوة 80 ريالاً بعد أن كان يباع بين 40 إلى 55 ريالاً، بحسب جودة وحجم التمور، مشيراً إلى أن جميع الجنسيات من الحجاج تطلب عجوة المدينة لمعرفتهم بفضلها. فيما أفاد صاحب أحد مزارع التمور بالمدينة المنورة بمنطقة قربان بأن الكثير من الحجاج يحرصون على شراء التمور من المدينة المنورة كهدايا لذويهم في بلدانهم، وشدد على الإقبال الكبير على تمور العجوة التي حرص الحجاج على شرائها، على رغم ارتفاع أسعارها في الفترة الحالية. يذكر أن الحجاج يضخون في أسواق المنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف مئات الملايين من الريالات سنوياً، خاصة في سوق التمور المركزي، حيث يحظى بالنصيب الأكبر من إقبال الحجاج، تليه الأسواق والمحلات التجارية الأخرى لتعيش المدينة بذلك حالة من الحراك الاقتصادي والتجاري.
مشاركة :