دبي: «الخليج»يعتبر الادخار من الأمور الأساسية التي تضمن تحقيق الاستقرار المالي لمواجهة مختلف الظروف المستقبلية. والحال أن المجتمع الإماراتي يعي أهمية الادخار بنسب أعلى من مجتمعات المنطقة، وهو ما ظهر في مؤشر الادخار الذي أصدرته شركة «الصكوك الوطنية»، شركة الادخار والاستثمار في الإمارات والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، الذي أشار إلى أن 92% من سكان الإمارات يخططون للادخار. وأظهرت البيانات التي نشرتها «الصكوك الوطنية» مؤخراً، نتائج مبهرة يمكن تعميمها والبناء على أساسها، إذ كان لافتاً نسبة المواطنات من حملة الصكوك مقارنة بنسبتها عند المواطنين. وأظهرت البيانات أن المواطنات شكّلن 52% من حملة الصكوك، في مقابل 48% للمواطنين، في حين تساوت النسبة لدى المدخرين المنتظمين عند 50% للمواطنات والمواطنين. وبناء على ما تقدم، لا يمكن إلا التفاؤل بمستقبل المجتمع الإماراتي، فالمرأة التي باتت تحتل مكانة بارزة في المجتمع مدعومة من حرص القيادة الرشيدة على تمكينها بكل السبل، مسؤولة بشكل مباشر عن عملية التنشئة والتربية لكونها نصف المجتمع التي تضاف إلى مسؤولياتها الأخرى في المجتمع والاقتصاد والمناصب الحكومية. وتشير الدراسات التي أعدتها «الصكوك الوطنية» إلى أن ميل المرأة الإماراتية إلى الادخار بشكل منتظم، يأتي من حرصها على تحقيق الاستقرار المالي لها ولأسرتها، إذ أشارت العينة التي استطلعت «الصكوك الوطنية» آراءها، إلى أن هدفها الرئيسي من الادخار يتمثل في رغبتها في التقاعد المبكر، مع ضمان الاستقرار المالي لها ولعائلتها. واعتبر محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة «الصكوك الوطنية»، أن هذه الأرقام ليست مفاجئة، إذ تمتلك المرأة الإماراتية وعياً كبيرة مكّنها من احتلال مكانتها الرائدة في المجتمع، فالمرأة نصف المجتمع. ولا بد له أن يترجم وعياً اقتصادياً أيضاً. فهي لم تعد المسؤولة عن تربية الأطفال وتنشئتهم فحسب، كما كان سائداً، بل حسّنت مكانتها في المجتمع من خلال الدخول إلى مختلف المجالات، وفي مقدمها المجالات الاقتصادية، وبتنا نشاهدها في كل المضامير والمجالات، وباتت تتبوأ أعلى المناصب في الهيئات والشركات. وأعربت المواطنة أميرة كشواني، عن سعادتها البالغة بفوزها بسحب المليون درهم، لافتة إلى ضرورة الاستمرار في الادخار حتى بعد فوزها بالمليون درهم، نظراً إلى أن الادخار هو ثقافة حياة يجب الاستمرار فيه مهما كانت الظروف.
مشاركة :