زيادة أعداد المراجعين لطوارئ الأطفال

  • 10/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور محمد العامري استشاري أوّل طوارئ الأطفال، مُدير طوارئ الأطفال بمؤسّسة حمد الطبية عن زيادة ملحوظة في أعداد الأطفال المُراجعين لأقسام الطوارئ بمؤسّسة حمد خلال الأيام القليلة الماضية، مُوضحًا أنّ الكثير من الحالات تُعاني من نزلات البرد والأنفلونزا الموسميّة، وهو ما يشير إلى موسم شتاء قد يبدو حادًا هذا العام. وقال الدكتور العامري في تصريحات ل الراية إنّ أقسام طوارئ الأطفال التابعة لمؤسّسة حمد استقبلت أوّل أمس حوالي 2700 مراجع، حيث يُعاني الغالبية العظمى منهم من أمراض الجهاز التنفسي المُتعلّق بالإصابة بالأنفلونزا الموسمية، مُوضحًا أنّ هذه الأرقام أكثر من المُعتاد بشكل ملحوظ، وهو ما يشير إلى بداية مبكرة جدًا لموسم أمراض الشتاء. وتابع أن قسم طوارئ الأطفال بالسد استقبل أوّل أمس حوالي 1500 حالة مرضية، موضحًا أنّ الكثير من الحالات تمّ توفير الإسعافات اللازمة لها، وعادت إلى المنزل في نفس اليوم في حين تم حجز عددٍ من الحالات في غرف الملاحظة لحين استقرار الحالات، خاصة بعض حالات للأطفال الرضّع الذين يعانون من مشاكل في التنفس ويتطلب وضعهم على أجهزة مُساعدة للتنفس لحين استقرار حالتهم. ولفت إلى أنّ قسم طوارئ الريان استقبل أول أمس حوالي 730 مراجعًا، كما استقبل قسم طوارئ المطار 288، أما طوارئ الظعاين فقد استقبل 165، في حين استقبل قسم الطوارئ في الشمال 17 مراجعًا. وأوضح أنّ طوارئ الأطفال في السد بدأت تطبيق خُطة فورية للتعامل مع حجم الأعداد المُتزايد بهدف تقليل فترات الانتظار للمُراجعين، حيث تمّ زيادة عدد الأطباء المناوبين في كلّ مناوبة بمعدل يصل في بعض الفترات إلى 20 طبيبًا في المناوبة التي تستمرّ من السادسة مساء حتى الواحدة صباحًا، حيث تعتبر هذه الفترة هي فترة الذروة في معدل إقبال المُراجعين. وأشار إلى أنه تتمّ الاستعانة بالأطباء للعمل وقتًا إضافيًا لتطبيق هذه الزيادة في أعداد الأطباء بأقسام الطوارئ، مُوضحًا أن الكثير من المُراجعين يفضلون التوجّه إلى مركز طوارئ السد، وذلك للثقة في الكادر الطبي، وهذا أمر يسعدنا، ولكننا نطالب أولياء الأمور بضرورة تقييم الحالات بشكل جيد قبل التوجه للطوارئ، حيث إن الكثير من الحالات يمكن علاجها بشكل بسيط في المراكز الصحية التابعة لمؤسّسة الرعاية الصحية الأولية. وأشار إلى أنه يتم يوميًا وضع ما يقرب من 50 حالة للأطفال تحت الملاحظة في غرف الملاحظة بطوارئ السد أي حوالي 5% من نسبة المُراجعين لحين استقرار حالتهم الطبية أو لتحويلها إلى مستشفى حمد العام أو مركز سدرة للطب، مُوضحًا أن طوارئ السد يضمّ حوالي 42 سريرًا للحالات التي تحتاج وضعها تحت الملاحظة، حيث إن بعض الحالات تحتاج إلى وضعها تحت الملاحظة لمدة ساعات محدودة، وبعضها يحتاج أيامًا قليلة. وأضاف إن السبب الرئيسي لارتفاع معدلات الإصابة بالأنفلونزا يرجع إلى تحوّر الفيروس واختلافه من موسم إلى آخر، وضعف المناعة لدى البعض، خاصة الأطفال الصغار وحديثي الولادة، فضلًا إلى نقص الوعي لدى العديد من الفئات بأهمية التطعيمات وضرورة الحصول عليها، بالإضافة إلى السلوكيات الشخصية الخاطئة التي تؤدّي إلى زيادة الإصابات. وأشار إلى أنه كلما كان فصيل فيروس الأنفلونزا جديدًا، كانت معدلات الإصابة مرتفعة، موضحًا أنّه من الواضح أن هذا العام هناك فصيل جديد من فيروسات الأنفلونزا، وهي التي تسببت في ارتفاع معدلات الإصابة، حيث إن شدة الإصابة بالفيروس تعتمد أيضًا على نوعية الفيروس وتكوينه الجيني ومناعة الجسم المُستقبل لهذا الفيروس. وتابع أن الوقاية دائمًا هي خير من العلاج، ومن ثم فإنه يجب على الجميع اتّباع الإرشادات الصحية اللازمة لتجنب الإصابة مثل الابتعاد عن أماكن التجمعات، خاصة في الأوقات التي يكثر فيها انتشار الفيروس والحرص على النظافة الشخصية وخاصة غسل اليدين التي تُعتبر العامل الرئيسي الأوّل في الوقاية من المرض. وأشار إلى أنّ سلوكيات البعض تُعتبر السبب المباشر أيضًا في الإصابة بالمرض مثل عدم ارتداء الملابس المُناسبة للطقس والانتقال من الأماكن الدافئة إلى أماكن باردة فجأة والعكس. ولفت إلى أن التطعيم ضد الأنفلونزا مازال هو العامل الأكبر في تقليل حالات الإصابة حتى وإن لم يكن بنتيجة 100% في الوقاية إلا أنه يُعتبر عاملًا مساعدًا قويًا في تجنّب الإصابة أو على الأقل الحدّ من مضاعفات الفيروس في حال الإصابة به. وأشار إلى أنّه كل عام يختلف التطعيم أيضًا عن العام السابق ويكون متضمنًا من المكوّنات ما يستطيع التعامل مع الفيروس منذ العام الماضي، لأن الفيروس الجديد هذا العام لا يعلم أحد عنه شيئًا، وبالتالي فلا يكون متوافرًا في التطعيم الذي يحتوي على الفيروس السابق على أمل ألا يتحوّر أو يتغيّر وبالتالي يكون فعّالًا بنسبة كبيرة. وأشار إلى أنّ من بين الأسباب أيضًا هو تغيّر الفصول ونشاط الفيروس مع عدم الحذر من جانب الكثيرين الذين لا يتّخذون الحيطة والحذر خلال هذه الفترة من السنة التي عادة ما ينشط فيها الفيروس المسبب للأنفلونزا، فضلًا عن السبب الأكبر وهو تحوّر الفيروس واختلافه من موسم لآخر.

مشاركة :