في تأكيد على عزمهم مواصلة العدوان، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو من أن بلاده ستستأنف عمليتها العسكرية في شمال سوريا إذا ما لم ينسحب المسلحون الأكراد من «المنطقة الآمنة» في إطار المهلة المتفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عنه القول في وقت سابق «بقي 35 ساعة من المدة المحددة لانسحاب الإرهابيين وحدات حماية الشعب الكردية بموجب الاتفاق التركي الأمريكي، وفي حال لم يتم انسحاب الإرهابيين من المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا في شمال سوريا فإن عملية نبع السلام ستستأنف». وادعى الوزير التركي أن العملية «استهدفت الإرهابيين فقط، وأنها بذلت جهودا حثيثة لتجنب إلحاق ضرر بالمدنيين»، وأكد أن «الأكراد ليسوا أعداء لتركيا»، وأشار إلى أن بلاده استقبلت 350 ألفا منهم بعدما لجؤوا إليها من سوريا. يشار إلى أن تركيا تعد «وحدات حماية الشعب الكردية» هي الذراع السوري لـ»منظمة حزب العمال الكردستاني» التي تصنفها تركيا منظمة إرهابية انفصالية. وكانت أنقرة وواشنطن توصلتا إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، مع انسحاب القوات الكردية من المنطقة ورفع العقوبات عن أنقرة.
مشاركة :