اسطنبول (أ ف ب) - أعلن مجلس الأمن القومي التركي في وقت متأخر الأربعاء ان تركيا لن تتردد بالتحرك في حال لم ينسحب المسلحون السوريون الأكراد الذين تصنفهم أنقرة ارهابيين من بلدة منبج. ويهدد الرئيس رجب طيب أردوغان منذ وقت طويل بتوسيع العملية العسكرية التركية في سوريا نحو منبج بعد السيطرة التركية على جيب عفرين في سوريا وابعاد وحدات حماية الشعب الكردية عنها. لكن خلافا لعفرين تتواجد في منبج قوات اميركية، وأي مواجهة بين حلفاء حلف شمال الأطلسي قد يشكل تصعيدا كبيرا. وقال مجلس الامن التركي الذي يرأسه أردوغان في بيان "في حال لم يتم إبعاد الإرهابيين من منبج، فإن تركيا لن تتردد في أخذ المبادرة على وجه التحديد في منبج، مثلما فعلت في المناطق الأخرى". وأطلقت أنقرة هجوما جويا وبريا في عفرين في كانون الثاني/يناير الماضي لاستئصال مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية هناك. وتعتبر واشنطن ان وحدات حماية الشعب هي عنصر أساسي في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وفي 18 آذار/مارس تمكن الجيش التركي مع حلفاء سوريين من السيطرة الكاملة على عفرين، وانسحبت وحدات حماية الشعب بدون قتال الى حد كبير. وكانت منبج في السابق تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية قبل ان يتم طرد مقاتلي التنظيم من قبل المسلحين الأكراد. وحذرت الولايات المتحدة مرارا من ان الحملة العسكرية في عفرين تخاطر بتشتيت التركيز في الحرب ضد الجهاديين. © 2018 AFP
مشاركة :