افتتحت الاثنين بالعاصمة البحرينية المنامة، أشغال اجتماع عالمي حول أمن الملاحة البحرية والجوية بالمنطقة، وذلك بهدف “توحيد قوى مكافحة الإرهاب ومواجهة تهديدات أمن الملاحة البحرية في منطقة الخليج، وتحسين سبل منع تهريب الأسلحة وحماية الطيران المدني”. ويجري الاجتماع الذي يعقد على مدار يومين بمشاركة ستين دولة تمثّل مجموعة وارسو ويأتي ضمن أشغال مجموعات العمل السبع التي انبثقت عن الاجتماع الوزاري لتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط في فبراير 2019 بالعاصمة البولندية. وتشارك الولايات المتحدة في الاجتماع بوفد يرأسه إليوت كانغ نائب مساعد وزير الخارجية الرئيسي لمكتب الأمن الدولي وحظر الانتشار النووي. ويأتي على رأس أهداف الاجتماع تنسيق الجهود لمواجهة إيران المتّهمة بالوقوف خلف هجمات على سفن، واستهداف لمنشآت نفطية سعودية. وهذا أول اجتماع دولي ينعقد في الخليج لبحث الأعمال العدائية الإيرانية ومحاولة بلورة خطة مشتركة للتعامل مع طهران وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في افتتاح الاجتماع “علينا جميعنا أن نتبنى موقفا جماعيا.. لاتخاذ الخطوات الضرورية لحماية بلداننا من الدول المارقة”. وكتبت وزارة الخارجية البحرينية على تويتر أنّ الاجتماع يشكّل “فرصة للتشاور وتبادل الرؤى.. للوصول إلى السبل الكفيلة لردع الخطر الإيراني وضمان حرية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية في ظل ممارسات إيران التي تشكّل خطرا كبيرا على الملاحة البحرية والجوية”. وأضافت في ذات المنشور أنّ مملكة البحرين تحتضن الاجتماع “إدراكا منها للمخاطر التي تهددها في ظل ممارسات إيران التي تشكل خطرا كبيرا على الملاحة البحرية والجوية”. ووقعت سلسلة حوادث خلال الأشهر الخمسة الماضية استهدفت حركة الملاحة في منطقة الخليج، بينها هجمات ضد ناقلات نفط خليجية وغربية، وعمليات احتجاز سفن. كما تعرّضت ناقلة نفط إيرانية لهجوم مؤخرا قبالة ميناء جدة السعودي. وفي منتصف سبتمبر الماضي، تعرّضت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية إلى هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة. وتبنى الهجوم المتمردون الحوثيون في اليمن، لكنّ الولايات المتحدة قالت إنّ إيران وراء الهجمات.
مشاركة :