صبرت جماهير الليث، وخفت زئيرها، ولم تقصص وجعها، في وقت كانت تنتظر حصد البطولات، ولم تجنِ سوى الآهات، وتجرعت الحسرات، وذرفت الدموع فكانت النتائج قاسية وأشد ألما ومرارة. خروج آسيوي مبكر، وتنازل عن مقارعة الكبار دورياً، وسقوط في كأس ولي العهد، ورحيل من الباب الضيق في كأس الملك، ونجوم ثقيلة سترحل، ومستويات متدينة, عجز ليث الأندية عن تخليد بصمته سوى الظفر بكأس السوبر. نال الشباب إجازة مبكرة, بعدما انقضى موسمه الأكثر تواضعاً وهبوطاً حاداً في أدائه، ولكنه مليء بالتجارب، والدروس القاسية, فهل من متعظ ودراسة جادة لتصحيح الأوضاع، والاستفادة من الأخطاء؟!. ينبغي التخلص من الكهول، ومن أثقل حمل الفريق، والإحلال من أجل البناء، والاستقرار، وجلب مدرب كفء ليس من ماركة أبو ريالين يتم طرده بعد مباراتين مما قاد الفريق للمجهول، والعشوائية في العمل. على الصعيد الإداري, طال الفريق الكثير من التغيرات ولم تظهر حتى بوادر عمل منظم واحترافي، وعاد الحرس القديم، وذوي الخبرة, فاستبشرت جماهير الشيخ التي شاخت من أفعالهم وأفكارهم!. قبل الوداع: سيظل قلمي حراً يكتب دون هوادة يتبع الكيان، ولا يبحث عن المصالح، موسم للنسيان أخشى أن تتبعه مواسم، ومرحلة إعداد طويلة، ولكن التفاؤل مطلب!. وتر الوداع: في الليث أشياء فقدت, فلا يمكن استرجاع الشباب بعد رحيله، والفرصة بعد ضياعها والوقت بعد مروره، والكلمة بعد نطقها !.
مشاركة :