تواصلت فعاليات أسبوع القاهرة الثاني للمياه، اليوم، الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي، والتي تستمر حتى 24 من أكتوبر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعنوان "الاستجابة لندرة المياه".وتستمر أعمال اجتماعات مجلس مياه منظمة التعاون الإسلامي، الذي تنظمه المنظمة بالاشتراك مع وزارة الموارد المائية والري، للمضي قدما في تفعيل آليات التعاون بين الدول الأعضاء، بما يخدم قضايا المياه، بالإضافة إلى متابعة الجهود والتقدم المحرز في هذا الشأن.ويشارك في الاجتماع كبار مسئولي الدول الأعضاء في المجلس، حيث تستكمل خلال الاجتماع مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها بناء القدرات الفنية للكوادر، ومعالجة مياه الصرف، وإدارة المياه العابرة للحدود، وسبل توفير الدعم المالي على مستوى الوزراء من أجل الخروج بقرارات هامة حول تشجيع وتحفيز التعاون بين الأعضاء.ومن المقرر أن تقدم المنظمات التابعة لأمانة منظمة التعاون الإسلامي عرضا لأهم أنشطتها المتعلقة بتنفيذ رؤية المنظمة في مجال المياه، والتي تساهم في تطوير برامج التعاون بين الدول الأعضاء في مجال المياه، كما تشارك بعض المنظمات الدولية في فعاليات الاجتماع كمراقبين، يساهمون بدورهم في الخروج ببرامج محددة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة.وتنظم مجموعة العمل الأفريقية الإقليمية التابعة للجنة الدولية للري والصرف (AFRWG)، واللجنة المصرية للري والصرف (ENCID)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA)، ووزارة الموارد المائية والري، واللجنة الدولية للري والصرف (ICID)، المنتدى الثاني للشباب الأفارقة المتخصصين في المياه (AF-YWPF).وتقرر تنظيم هذا المنتدى الهام للعام الثاني على التوالي، انطلاقا من نجاح نسخته الأولى في جذب أكثر من 570 شابا من مختلف البلدان الأفريقية، ليصبح هذا المنتدى العالمي منصة رائدة لبناء قدرات قادة المستقبل في أفريقيا، في المجالات ذات الصلة، ويتيح المنتدى الفرصة للشباب للاندماج في أنشطة الأسبوع، والاستفادة من الخبرات والتجارب لدى الخبراء الدوليين المتخصصين في الشأن المائي، بجانب شباب المتخصصين في المياه ذوي الخلفيات المتنوعة، ويقدم للمشاركين 26 ساعة تدريبية، يحاضر فيها خبراء أكاديميون بارزون ومهنيون، وتشمل جلسات تدريبية وتفاعلية وورش عمل ومحاضرات.ويعقد المجلس الاستشاري المصري - الهولندي اليوم - ضمن فعاليات الأسبوع - جلسة حوارية لبحث واستعراض حزمة من المشروعات المشتركة تحت مظلة التعاون مع المجلس لإدارة المياه، ويوفر المجلس منصة للحوار السياسي، وصياغة مشاريع مبتكرة خلال الجلسة التفاعلية التي يديرها المبعوث الهولندي للمياه، هينك أوفينك، ومن المنتظر عرض ومناقشة 3 مسارات واعدة لتلك المشروعات.وتعقد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) جلسة تحت عنوان "نظم الري بالطاقة الشمسية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا - التحديات والفرص"، بمشاركة وزارة الموارد المائية والري المصرية، وزارة الزراعة والري التونسية، جامعة الدول العربية ووكالة التعاون الدولي الألمانية.وتهدف الجلسة لمناقشة مستقبل نظم الري بالطاقة الشمسية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، خصوصا في دولتي مصر وتونس، وتستعرض بشكل رئيسي الفرص والتحديات المتعلقة باستخدام الطاقة الشمسية في الري، ضمن إدارة شاملة أكثر استدامة لموارد المياه النادرة في المنطقة، وتناقش المقترحات التي يمكن أن تدعم البلدان في المنطقة في تحديد السياسات وأفضل الممارسات في إدارة مياه الري المستخدمة في الزراعة.وتحت شعار "حلول مبتكرة لتحسين الإنتاج الزراعي في البيئات المهمشة"، ينظم المركز الدولي للزراعة الملحية ICBA جلسة بالتعاون مع هيئة البيئة وهيئة الزراعة والأغذية في أبوظبي، تناقش الحلول المبتكرة والطرق الحديثة التي تستخدم لتحسين الإنتاج الزراعي، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية في البيئات المهمشة، خاصة في البلدان التي تواجه ندرة المياه، مثل الإمارات العربية المتحدة.ويقدم المركز الدولي للزراعة الملحية وشركاؤه، العديد من الدراسات التجريبية حول إنجازات البحوث التي تمت لتحسين توزيع المياه على المحاصيل المختلفة، وكذلك تقديم نماذج تقديرات أفضل لكميات المياه اللازمة لزيادة المحاصيل الزراعية باستخدام "الليزي متر" وتقنيات "المجسات"، التي يمكن أن تسهم في الحفاظ على موارد المياه الجوفية، وتقليل الضخ الجائر، وتناقش الجلسة نظام الزراعة المتكاملة باستخدام المياه المالحة المتولدة من محطات تحلية مياه البحر في الاستزراع السمكي، وفي ري النباتات الملحية، بالإضافة إلى عرض دراسات حالة أخرى حول استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد للحصول على تقديرات أفضل لكميات المياه اللازمة للمحاصيل والإنتاجية الزراعية.ويعقد المركز القومي لبحوث المياه جلسة بعنوان "موارد المياه غير التقليدية"، لمواجهة الزيادة الهائلة في عدد السكان وعدم قدرة موارد المياه العذبة المتاحة على تلبية الطلب عليها، وينظم المركز كذلك جلسة حول "البحث والابتكار في مجال المياه"، انطلاقا من استمرارية تحسين كفاءة استخدام المياه في شبكات الري والصرف، والمضي قدما في رفع كفاءة المنشآت المائية، وتطرح الجلسة حلولا مبتكرة لإنتاج الغاز الحيوي من النباتات المائية، من خلال تجربة تم تنفيذها بنجاح في أوغندا، بجانب عرض حلول مبتكرة لتحسين كفاءة وأداء القناطر والمنشآت على المجاري المائية.وتنظم وزارة الموارد المائية والري جلسة حول نفس العنوان، باعتبار العلم والابتكار هما أكبر ركيزتين في تحقيق تقدم فعال في تطور أي دولة، كما أن الابتكارات في مجال تطوير وإدارة المياه تفتح آفاقا وتتيح فرصا جديدة لمواجهة ندرة المياه.وتعقد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) جلسة "الحساب والمحاسبة لندرة المياه.. بناء مستقبل مستدام للمياه"، بالتعاون مع مشروع ستارز - وزارة الموارد المائية والري، معهد دلفت للمياه IHE، المعهد الدولي لإدارة المياه IWMI، وتهدف الجلسة إلى رفع الوعي حول جدوى استخدام المحاسبة المائية للتخطيط المستقبلي للموارد المائية، وإعداد التقارير الفنية عن مناطق ندرة المياه وفائدتها في تلبية احتياجات التنمية المستدامة، وتتضمن عرض تجارب العديد من البلدان في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في تطبيق نظام المحاسبة المائية السريعة كخطوة أولى لاستخدام طرق ممنهجة، مع تكييفها للواقع الخاص بها.وينظم المعهد الدولي لإدارة المياه IWMI جلسة "المحاسبة المائية لتحسين إنتاجية المياه وإدارة الجفاف"، وتتناول عرض تكنولوجيات المحاسبة المائية واستخدامها في تخطيط الموارد المائية، ووضع السياسات في ظل الظروف العادية وحالات الجفاف.وتعقد الأكاديمية العربية للمياه AWA جلسة حول "دور وسائل الإعلام في رفع الوعي العام من أجل الاستخدام الأمثل للمياه في مصر"، بالتعاون مع المجلس العربي للمياه AWC، حيث تواجه مصر نموًا سكانيًا سريعًا في حين أن موارد المياه اللازمة للري شحيحة، ويأتي تنظيم الجلسة، في ضوء توقعات الأمم المتحدة باقتراب مصر من حالة "ندرة المياه المطلقة" بحلول عام 2025، حيث إن السكان يعتمدون بشكل أساسي في استهلاكهم على نهر النيل للحصول على مياه الشرب والري اللازمة للزراعة، وهو الأمر الذي يصبح معه رفع الوعي العام أمرا ضروريًا لاستخدام الموارد.ويعقد اجتماع على مستوى جامعة الدول العربية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، لبحث ومناقشة المبادئ التوجيهية للتعاون في مجال المياه المشتركة بين الدول العربية، بمشاركة العديد من الخبراء والمسئولين رفيعي المستوى من مصر والمملكة العربية السعودية والسودان.وتعقد الجامعة العربية وسلطة المياه الفلسطينية (PWA)، جلسة حول "تحديد العناصر الرئيسية للخطة الاستراتيجية لشبكة المياه العربية تحت الاحتلال"، بالتنسيق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وتهدف بشكل عام إلى وضع مجموعة من التوصيات الاستراتيجية حول الخطوات اللازمة التي يجب مراعاتها من أجل تفعيل آلية عمل الشبكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتحديد بعض التدابير والتوجهات بخصوص القوانين والاتفاقيات الدولية.وتنظم وزارة الموارد المائية والري جلسة تحت عنوان "دور تكنولوجيا الفضاء في إدارة المياه"، لتوضيح دور تقنيات الاستشعار عن بعد في تحسين إدارة الموارد المائية. من خلال تقديم العديد من العروض في مجال تعظيم العائد من المياه المستخدمة في الزراعة في مصر من خلال استخدام قاعدة بيانات متطورة، توفر بيانات مستمرة وغير منحازة عن استخدام المياه وإنتاج المحاصيل، وتتضمن عرض آليات استخدام صور الأقمار الصناعية في الكشف عن المياه المفقودة في شبكات التوزيع في دول الخليج، وعرضا حول استخدام التحليل الرقمي في قياس فعالية إعادة شحن المياه الجوفية باستخدام التكنولوجيا المنخفضة، وتأثيرها على المياه الجوفية في سيناء، وآخر بشأن استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد لتقييم الأداء المكاني والزماني لمخططات الري واسعة النطاق في مصر والسودان، وعرضا في مجال استخدام التكنولوجيا المتقدمة للكشف عن التسريبات في شبكات توزيع المياه العذبة باستخدام أجهزة استشعار مثبتة على الأقمار الصناعية، وكذلك عرض لبيان دور الاستشعار عن بُعد ونظام المعلومات الجغرافية وتحليل القرارات متعدد المعايير في تحديد مواقع إعادة شحن المياه الجوفية المناسبة في العراق.وستنظم وزارة الري أيضا جلسة "البحوث المبتكرة في الموارد المائية"، يتم خلالها عرض آليات الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مواجهة التحديات المكانية ووضع الحلول العملية لمشاكل المياه على أرض الواقع.يذكر أن أسبوع القاهرة الثاني للمياه يهدف إلى تعزيز الوعي المائي وتشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه، والتعرف على التحركات العالمية والجهود المبذولة لمواجهة التحديات، بالإضافة إلى تحديد الأدوات الحديثة والتقنيات المستخدمة لإدارة الموارد المائة، ويعقد هذا العـام تحت عنوان "الاستجابة لندرة المياه"، بما يعكس أهمية الموضوع لمجتمعاتنا، وذلك من خلال مناقشة 5 محاور فرعية تتعلق بندرة المياه وتشمل: الحد من آثار التغيرات المناخية واستراتيجيات التكيف، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل ندرة المياه، واستخدام الموارد المائية غير التقليدية في ظل ظروف ندرة المياه، والأبحاث والابتكارات التي تم التوصل إليها في مواجهة الندرة المائية، بالإضافة إلى تعزيز آليات التعاون في قطاع المياه، ويضم كل محور العديد مــن الموضوعات المتنوعة، ويتم مناقشة هذه المحاور خلال 5 جلسات رئيسية عامة ونحو 40 جلسة فنية وخاصة.
مشاركة :