الخرطوم/ أحمد عاصم/ الأناضول وقع السودان وجنوب السودان، الثلاثاء، بالأحرف الأولى على خرائط الخط الحدودي المتفق عليه بين البلدين عقب اجتماعات بالخرطوم استمرت 10 أيام. وعقدت اللجنة المشتركة لترسيم الحدود اجتماعاتها بالخرطوم منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول وحتى اليوم، لتنتهي بتوقيع الخرائط الجديدة للحدود المتفق حولها في حفل حضره مراسل الأناضول.وتضمنت الخرائط وصفًا تفصيليًا بالإحداثيات المتفق عليها من الخط الحدودي، وأعدت "أطلس" بالخرائط والوثائق والمستندات المرجعية.وقال رئيس اللجنة الفنية المشتركة لترسيم الحدود من الجانب السوداني اللواء محمد الأمين بانقا، خلال حفل التوقيع، إن "سنكمل ما بدأناه في منتصف نوفمبر /تشرين الثاني المقبل بأديس أبابا لإعداد وثيقة شاملة لتوصيف الحدود، وعقب الإجازة النهائية للاتفاقيات سنستكمل إجراءات الحدود ووصف المناطق المختلف حولها".من جهته، وصف رئيس اللجنة الفنية المشتركة لترسيم الحدود من جانب جنوب السودان داريوس قرنق وول الاجتماعات بـ"الناجحة".وقال: "تبقت نقطتان لحسمها في الاجتماع القادم بأديس أبابا حول النقاط الحدودية المختلف حولها والمدعاة من قبل الطرفين".ودعا ممثل الاتحاد الأفريقي بالخرطوم محمد بلعيش إلى إقامة شراكة منتجة في حدود البلدين بمشاريع تنموية.وأضاف: "هذا شعب واحد في بلدين، لابد أن تكون الحدود لتبادل المنافع وللتعاون".من جانبه، قال رئيس مفوضية ترسيم الحدود السودانية معاذ تنقو، في كلمته، إن عمل اللجنة مستمر منذ 7 سنوات، حيث عقدت أكثر من 120 اجتماعًا منذ العام 2005.وأضاف "أزحنا عثرة كبيرة جدًا في أعمال اللجنة، لدينا تحديد وتخطيط بين الدولتين بوضع العلامات". وتعقد اللجنة المشتركة لترسيم الحدود اجتماعها الثاني عشر في أديس أبابا ما بين 15 نوفمبر/تشرين الثاني إلى نهاية الشهر نفسه، لمناقشة المناطق المتنازع عليها وتشمل الميل 14، جودة الفخار، جبل المقينص، كاكا، وحفرة النحاس. ومنذ استقلال جنوب السودان العام 2011 لم يتم ترسيم الحدود المتفق عليها بين البلدين بعد تحديدها على أرض الواقع. ووقعت جوبا والخرطوم في 27 سبتمبر/ أيلول 2012، 9 اتفاقيات للتعاون المشترك، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. والخميس الماضي، اتفق السودان وجنوب السودان، على تشكيل لجنة مشتركة للنظر في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، بعد لقاء وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبدالله، بنظيرتها في جنوب السودان، أوت دينق شول، بالخرطوم.واستأنف السودان، الإثنين الماضي ، الملاحة النهرية مع جنوب السودان بعد توقف دام لنحو ثماني سنوات، عبر إطلاق جسر إغاثي يسيره برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى دولة الجنوبوفي 18 اكتوبر قال عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن حكومة بلاده ستعمل مع نظيرتها فى دولة جنوب السودان على "تسهيل إجراءات وحركة تنقل المواطنين بين البلدين الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :