رحلة في معرض صبا للفنان وجيه يسى

  • 10/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استطاعت أنامل الفنان «وجيه يسى» ذى الوجه البشوش والشعر الذى غلبه أثر مرور الزمان، أن يأخذنا فى رحلة كلاسيكية هادئة إلى تاريخ الموسيقى العربية، من خلال معرضه «صبا» المُستمر فى قاعة بيكاسو حتى ٧ نوفمبر المُقبل، والذى جاء كحالة انفعالية فطرية لعبت فيها الألوان دور البطولة، فعبر عن العديد من حفلات كوكب الشرق أم كلثوم، المُلحن بليغ حمدي، والموسيقار محمد عبدالوهاب، ومجموعة أخرى من رموز الموسيقى العربية.رافق الفنان فى هذه الرحلة مجموعة من الفنانين التشكيليين ورسامى الكاريكاتير، وكان من بينهم التشكيلى سمير عبدالغنى الذى عبر عن تقديره لمجهود «يسى»، وقال إن وجيه يسى يُعتبر أحد الفنانين المُهمين الذين أتابع أعمالهم، كما أنه أحد أهم الأشخاص الذين يشتغلون أعمالهم بالألوان المائية، لديه خبرة طويلة فى كل عمل يُقدمه، وإحساسى طوال الوقت بوجود طاقة حقيقية فى أعماله عن المزيكا.وواصل عن معرض «صبا» أنه يدور حول نغمة موسيقية لها علاقة بعالم أم كلثوم، فيشعر وكأن اللوحات تنطق، وكل لوحة يمكن سماع صوت نابع منها، هذا بالإضافة إلى وجود حضور كبير فى أعماله.وأشار «عبدالغني» أن وجيه يسى موسوع الثقافة، فعند رؤية الأعمال يشعر بأنه قد بذل مجهودا كبيرا جدًا لإسعاد الجمهور، وعن أكثر الأعمال جذبًا بالنسبة له أضاف: «مجموعة أعمال الأكوريل هى أكثر الأعمال التى لاقت اعجابى لشعورى أن راسمها شاطر ولديه براعة فى الأداء». كما جاءت الفنانة التشكيلية أميمة السيسى لتلحق بالمجموعة المرافقة فى هذه الرحلة الفنية، لتوضح لـ«البوابة» أنه كالعادة معرض الفنان وجيه يسى مُبهر، فدائمًا أعماله صعب أن يُخطئها أحد فتُعرف دائمًا بأنها أعماله، لوجود بصمة عنده لا يمكن تجاهلها، فيوظف الألوان بشكل جيد، كما يستخدم الألوان فى دور الإبهار، لا يدخل فى التفاصيل ولكنها واضحة، لديه مهارة عالية فى أسلوبه وطريقته، فهو فنان متميز فنًا وخُلقًا.وعن أكثر الأعمال التى لاقت إعجابها، توقفت عن الحديث قليلًا لتقول: «التنوع بالمعرض من أكثر الجوانب التى لفتت نظري، بالرغم من أن كل الأعمال تدور حول الفن والصبا». رسام الكاريكاتير سعيد بدوى انضم لرؤية براعة الأعمال التى بهرته على المستوى الشخصى والفني، وقال إن كل لوحة بمعرض وجيه يسى تُعتبر مدرسة فنية، لاستخدامه أكثر من خامة وله منظور وله تكامل وتوافق فى اللون وإحساس راق، لدرجة أننى أريد أن أقف أمام كل عمل لأذاكره رغم السنوات التى قضيتها فى الفن، إلا أن «يسى» قدم حصة ممتعة بمزجه التاريخ والحضارة ورموز مصر مثل أم كلثوم، عبدالوهاب، بليغ حمدي، وسيد درويش، ورسمها برؤية مختلفة وتكنيك يدل على أستاذيته فى الحركة واللون والتكوين والبُعد الثقافى.واسترسل «بدوي» أنه عندما شاهد لوحة سيد درويش شعر بالنغم، وشعر بآهات أم كلثوم وهى تُغني، وكل رنة عود لبليغ حمدي، فكل حركة ومزجة لون وتكوين الألوان، أعطت إحساسًا راقيا ومرهف الحس، وطلب من الفنان «يسى» المزيد من العطاء فى الفن التشكيلي.

مشاركة :