«الصحة» تشتري الشهر المقبل أغلى دواء في العالم

  • 10/23/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انطلاقاً من حرص وزارة الصحة على توفير أحدث العلاجات للمواطنين، وتأكيداً لما انفردت بنشره «الراي» في 27 مايو الماضي عن توجهها لتوفير «دواء الـ2 مليون دولار» (Zolgensma) الذي يعتبر الأغلى ثمناً في العالم لعلاج ضمور العضلات الشوكي عند الأطفال، كشف وكيل وزارة الصحة لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية الدكتور عبد الله البدر أن «الوزارة بصدد التعاقد على شراء الدواء الجديد لعلاج مرض ضمور العضلات الشوكي عند الأطفال، بعد وصول موافقات الجهات الرقابية، وتوفيره الشهر المقبل».وقال البدر، في تصريح لـ«الراي»، إن «تطبيق نظام التسجيل السريع للأدوية أسهم باعتماد الأدوية خلال فترات قياسية لا يتجاوز أقصاها مدة 3 أشهر»، موضحاً أن «الكويت تعد الدولة الأولى في منطقة الشرق الاوسط التي ستوفر هذا الدواء المستخدم لعلاج الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن عامين من المرض».وبيّن أن «الدواء الذي اعتمدته هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) يُعطى مرة واحدة عن طريق الحقن الوريدي، ويعمل على تحسين استجابة الخلايا العصبية الحركية للطفل»، مشيراً إلى أن «الأطفال الذين يتلقون هذا العلاج ينبغي أن يخضعوا للفحص ومتابعة وظائفهم الكبدية لمدة 3 أشهر عقب تلقيهم العلاج، لا سيما ان المريض يحتاج فترة إعداد لإجراء فحص الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس قبل تلقي الجرعة العلاجية من الدواء».وأضاف ان «العلاج الجديد، وفقاً للتقارير الصادرة بشأنه، يفوق في نتائجه العلاج المستخدم في الكويت حالياً لعلاج المرض، والذي يؤخذ عن طريق الحقن في السائل المحيط بالحبل الشوكي على جرعات كل 4 أشهر»، مؤكداً أن «الوزارة لن تألو جهداً في توفير الدواء في ظل حرص وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا على توفير أحدث العلاجات للمواطنين». وتطرق البدر إلى «الجهود المضنية التي بذلتها الوزارة لاستيفاء اجراءات الدورة المستندية، بالتنسيق مع وزارة التجارة والجهات الرقابية، ممثلة في الجهاز المركزي للمناقصات العامة وديوان المحاسبة، بعد تجاوبهم السريع مشكورين بدارسة طلبات الوزارة في هذا الشأن، والموافقة على الشراء بعد ملامسة الفوائد التي ستتحقق من وراء توفيره بما يخدم مصلحة المريض التي تضعها الوزارة على رأس أولوياتها، ويحسن من مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطن».وكشف «عن بعض الجوانب الايجابية من وراء توفير هذا الدواء، أبرزها وقف ابتعاث حالات المصابين بالمرض للعلاج بالخارج، لاسيما أنه كان يندرج ضمن الحالات المستحقة للابتعاث، وما يتبع ذلك من رفع معاناة السفر عن المصابين وأسرهم، وتالياً ترشيد الأعباء الاقتصادية التي كانت تتحملها الدولة ممثلة بالوزارة».وأعلن البدر في ختام تصريحه أن «فريقاً طبياً عالمياً متخصصاً سيزور الكويت قريباً، لتقديم الدعم الفني في شأن كيفية إعطاء الدواء وطريقة متابعة المرضى، فضلاً عن تدريب الكوادر الوطنية وإكسابها الخبرات اللازمة للتعامل مع العلاج الجديد لاحقاً، بما يضمن تقديمه وفق أفضل معايير الجودة العالمية».يشار إلى أن مرض ضمور العضلات الشوكي يعتبر أحد أسباب وفاة الأطفال دون سن الثانية، ويندرج ضمن الأمراض الوراثية النادرة، ويظهر بصورة ضعف وضمور العضلات ومشاكل في الحركة.

مشاركة :